أتظُنينَ أنكِ تَقدِرينَ على عذابِ جهنم ؟!! واللهِ ستندمينَ حينَ لاينفَعُ الندم , واللهِ إني مُشفِقٌ عَليكِ .. , عودي إلى الله إن اللهَ توابٌ رحيم ومازالَ في الأمرِ سَعة .. مازالَ بابُ التوبةِ مفتوحاً .. واللهِ لن تُطيقي النارَ ولن يقوى جَسَدُكِ على عَذابِها .. أرجوكِ فكري فمامنْ شيء يستَحِقُ أنْ نُغضِبَ اللهَ منْ أجلهِ .. واللهِ لاشيء واللهِ لاشيء أرجوكِ أرجوكِ ( ويَنخَرِطُ في البكاء ) ..


أكملتْ ارتداء ملابسها ثم التفتتْ مُبتسِمةً نحو الواعِظِ العاري الجالِسِ على السَريرِ وقالتْ بسخريةِ مَنْ يُحاولُ أن يُخفيَّ ألماً دَفيناً : نسيتَ هذه المَرة أن تُخبرَني - وككلِ مَرة - بأنكَ سَتَجِدُ لي عملاً شريفاً يُغنيني عنْ بَيعِ جَسدي ..!!!


وأخرجتْ من حَقيبتها ورقةً وقالتْ : هذا رَقمي الجَديد فاطلبني عليهِ في المَرةِ القادمة فسوفَ أُغَيرُ رقَمي القَديم .. تقدمتْ خطواتٍ نحو بابِ الغُرفةِ وقبلَ أن تفتحهُ وتَخرجُ أضافتْ : وسعرجَسدي ....!!



.



.



أحمد النجار