قتل القذافى بعد ان تحدى بتكبره منطق العقل والعدل والشرع وسنة الله التى لا تبديل لها
واستكبر فى الارض بغير الحق وتحدى هيمنة الله وسلطانه ولم يأبه لدعوة مظلوم ولم يأسف
لدم اهريق وحق ضاع .. فضيع الرعية وفرط فى الوصية وما تذكر ابدا قول الله سبحانه :
(إنّا نَحْنُ نُحْيي المَوْتى ونَكْتُبُ ماقَدَّمُوا وآثارَهُم وكُلَّ شَيء أَحْصَيْناهُ في إمام مُبِين )
(هذا كتابُنا ينطِقُ عليكُم بالحقِّ إنّا كُنّا نَستَنْسِخُ ما كُنْتُم تَعْمَلُون )
(ونُخْرِجُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ كتاباً يَلْقاه مَنْشُوراً )
( اقْرأ كِتابَكَ كفى بنفسِكَ اليومَ عليكَ حَسيباً )
(ما لِهذا الكتابِ لا يُغادرُ صَغيرةً ولا كَبيرةً إلاّ أحْصاها )
( وَلكن ظَنَنتُم أَنَّ اللهَ لا يَعلَمُ كَثيراً مِمَّا تَعمَلُونَ )
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
_____
فالى كل حاكم ظالم متجبر طغى فى البلاد وأكثر فيها الفساد
وقتل العباد وتناسى الميعاد
الى فراعين هذا الزمان الذين تجاوزوا ظلم الحجاج واستهانوا
واستكبروا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم وركنوا الى الدنيا
وغرهم الشيطان وما هو بمصرخهم يوم الحسرة فاذا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً
حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
حينئذ أدركوا بعين اليقين ان الله لم يكن غافلا جل وعلا
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ
وقيل لهم
أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ
--
خزى فى الدنيا والآخرة وسوء عاقبة وخسران مبين
وقد كانوا من قبل يحسبون انهم يحسنون صنعا ويحسبون انهم مهتدون
----
اللهم ولى امورنا خيارنا واعز الاسلام واهله وعليك بالظالمين