لوجودك قدرة ساحرة على جذب الهدوء و فرض الراحة
أيّها الحب الجديد الغريب الذي غيّرني تماماً
ودكَّ حصون عزلتي
وجودك حولي قادِرٌ على كبحِ جنوني
قادِرٌ على انتشالي من قلبِ العتمة
وجودكُ حياةٌ ملؤها الحياة !
منذُ أن عرفتك أدركتُ بأنني كُنتُ معتكفةً في الطرفِ الآخر من الحياة
حيث لا شئ سوى العدم !
لا شئ وراء نافذتي سوى تلك الشجرة العتيقة الميتة !
لا شمسٌ تشرق ولا قمر !
لم أدرك يوماً معاني الألوان , فقاموسي لا يعترف بغير الأبيضِ والأسود !
الأسود بتدرجاته الكريهه ... والأبيض الشاحب الذي يخيّب ظن الوجود
وما أكثر الحمقى الذين يتفائلون بالبياض الناصع
لم يدركوا حقاً بأنه لون العدم !
كُنتُ أعرف أن هنالك ألوانٌ أخرى ولكنها لم تعنِ لي شيئاً , فهي غير مرئية
تجاربي السابقة أجبرتني على الوقوف خلف نافذتي المطّلة على شجرةٍ ثمارها الجثث
وأيُّ جثث ! كانت كلها لي !
و عندما أحبتتك , رحلتُ الى الطرف ِ الآخر من الحياة !
الطرفُ المبهِرُ الجميل
طرفٌ تملؤه البساطه ! و يقويّه النسيان
والآن ! أحترِمُ تلك العصافير التي كنتُ أسخر من غنائها كل صباحٍ
و كنتُ أُصِرُّ على أنها بارعةٌ في ادعاءِ السعادة
أدركُتُ بأنها أذكى مني كثيراً
وانني كُنتُ ساذجةً حينما طالبتها بالكفِّ عن الغناء
لا أعلم ما السرُّ فيكَ يا حبي
الكون يعلم أنني أمقتُ الصمت !
و لأولِ مرةٍ أعشق صمتَ رجل !
فصمتك من نوعٍ آخر !
مثلُكَ تماماً
!!
أتسائلُ كثيراُ.. أي نوعٍ من الحب هذا !
وما سرُّ هذا التغيير في داخلي
لأولِ مرةٍ لا أفكِّرُ بالتملّك
وأيُّ أحمَقِ هذا الذي يعتقدُ بأنه قادرُ على امتلاكِ احد !
كُنتُ أعتَقِدُ بأنني بارعةٌ في رسم النهايات ووضعِ النقط آخر كل قصةَ!
ويال العجب !
فأنا أكتب الآن بلا دليلٍ على وجودِ نهاية
و صدقاً لا أستطيع أن اقرر أين أضعُ تلك النقطه !
فبعضُ القصص لا تحتمل النقط !
ولكنه وجودك وحده القادر على بعثرتي بهذا الشكل !
وجودكَ وحدة قادرٌ على تخييب أملِ العتمة !
ـ
أنتَ الحياة ...!