في ليلة من ليالي الصيف الشتوية..و أنا أسير في شارع كبير صغير..في مدينة داخلية على الساحل الأطلسي..أرى دون أن أرى شيئا..شابا شيخا يجلس على حجرة من خشب تحت ضوء مصباح منطفيء..يطالع جريدة لم تطبع بعد..اقتربت منه و أنا أبتعد... عرفت منه دون أن أسأله بأن موت ابنه الذي لم يولد بعد قد آلمه كثيرا و أفرحه غاية الفرح..على مقربة بعيدة منه تسللت بعيني من فتحة قفل باب مقفلة...فشاهدت دون أن اشاهد شيئا بشرا قردة يخرجون أمواتا من قبورهم و يفترسونهم أحياء...