_____________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
حمادة , شاب في التاسعة عشر من العمر , إبن شقيقتي , فرحت به قبل أبنائي , كان نسمة فرح تتلألأ يوماً بعد يوم .
كان له مقاماً خاصاً ومكاناً خالصاً بين حنايا القلب .
إن قلت في أدبه وجميل طباعه فلن أنصفه وشهادتي فيه مجروحة .
إن قلت في بره بوالديه فقد كان مضرب مثل في هذا الجانب .
إن قلت في تدينه وإلتزامه بصلاته فقد تجاوز أقرانه بمراحل في قربه من الله عز وجل .
إن قلت في تحصيله العلم فهو إبن السنة الأولى في الجامعة كلية الهندسة بعد حصوله على 94 % في الثانوية .
إن قلت في حبي له فلن تكفي مائة صفحة تحمل صادق مشاعري له .
ماذا أقول ؟
رحمك الله يا إبن شقيقتي .
رحمك الله رحمة واسعة وغفر لك ذنبك وشملك بعفوه ورضاه .
رحمك الله وأنزل سكينته على ذويك وألهمنا جميعاً فيك الصبر والسلوان .
رحمك الله يامن كانت كلمة ( خالو ) تطرب آذاني وتشعرني بخيلائي .
رحمك الله يا بني وأعز من بني .
رحمك الله وجعل مثواك جنان الخلد والفردوس الأعلى .
رحمك الله يافرحتنا وجبر كسر قلوبنا فيك .
في يوم الأثنين الفائت تلقيت أسوء خبر يمكن أن أتلقاه في حياتي ,,,
كنت خارج المملكة في رحلة عمل, وصلني إتصال زلزل كياني
في لحظة ذهب بعقلي وأفقدني إتزاني .
(( حمادة )) في ذمة الله
وقع له حادث عند عودته للبيت بعد أن أحضر شقيقته من المدرسة المتوسطة .
هو توفى في الحال ( رحمة الله عليه ) .
هي في المستشفى تحت العناية المركزة بين أيادي الله .
ننتظر رحمة الله بنا وأن يكرمنا بشفائها وخروجها من المستشفى .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
أحبتي , لا تنسون ( حمادة ) من دعائكم له بالرحمة والمغفرة .
ولشقيقته بالشفاء العاجل .
لا أراكم الله مكروهاً .
زادي