السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
صباحكم مشرق بكل خير وطاعة اخوتي
بعد أسبوع التواصل والذي نادى فيه أخي جف البحر..
فاستجاب الدرريين والدرريات بطيب قلوبهم للنداء..
فعادوا لنا..
لقيت الموضوع هذا...
فذكرني بأسبوع الشجرة <<< مرة الفكرة من عندي..
فحبيت أنقله هنا مع بعض التعديل..
ونخليه بداية صفحة جديدة في تعاملنا مع الأشخاص اللي حولنا
كثرت عليكم بالحكي..
أترككم مع الموضوع,,,
*
*
كن كشجر الصندل .. تعطر فأس قاطعها
*
*
أحبتي في الله :

*

قد يخطر ببال أحدكم هذا السؤال :

هلالصحابة رضوان الله عليهم كانوالا يخطئون بحق بعضهم البعض ؟؟




*
لا .. قديحصل بينهم اختلاف في وجهات النظر ..

مثل العين : ترى رؤى مختلفة .. وعيونلا تستطيع الرؤية من قريب ..

وعيون لا تستطيع الرؤية من بعيد ..

العقول أيضاً يحصل بينها اختلاف ..
*
ولكن ليساختلاف القلوب ..

نعم .. قد أكون مختلفاً معك في هذا الرأي أو تلكالفكرة ..

ولكني أحبك في الله ..


سلامة الصدر لم أفقدها تجاهك ..


لأنك أخي/أختي ..

ولا يمكن أن أحمل لك في قلبي غير الحب والود ..

من هذاالمنطلق ووفقاً لاختلاف الآراء كانت تنشأ بعض الخلافات في زمن الصحابة ..






فبعد موت سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه .. تحصل الفتنةالكبيرة التي حصلت للأمة ..

ولكن حتى هذه الفتنة ربما حصلت ليعلمنا ربالعالمين كيف نتعامل في المحن ..
*
نعم .. ممكن أن تحصل فتنة .. ولكن انظرإليهم في خضم الفتن واشتعالها ..
*
كيف كانت قلوبهم

على بعضهم البعض ؟؟
*


*
يقفالجيشان المسلمان أمام بعضهما البعض :
*
جيش فيه سيدنا علي بن أبي طالب رضيالله عنه وجيش فيه الزبير بن العوام رضي الله عنه ..
*
ويأتي سيدنا عليلسيدنا الزبير فيقول له : أتذكر يا زبير حين قال لك النبي صلى الله عليه وسلم :
*
((أتحب علياً يا زبير ؟))

فقلت : نعم يا رسول الله ..

فقال: ((ستقاتله وأنت ظالم له)) .. ؟؟؟

فينتفض الزبير بن العوام ويقول : والله كنت قد نسيتها .. والله لاأقاتلك يا أخي !

ورجع سيدنا الزبير وقرر أن يترك المعركة .. ورجع عن خطئه ..

ولكن اليهود قتلوه لتبقى الفتنة جارية مشتعلة بين المسلمين ! ..

تماماً كما حصل بين الأوس والخزرج ..

وقامت الفتنة : من قتل الزبير .. حواري رسول الله ؟؟

وتشتعل الفتنة من جديد وتبدأ الحرب ..









وفي جيش الزبير كان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ..

ويموت طلحة قتلاً .. فيأخذه علي بن أبي طالب ويحضنه ويبكي ويقول :

يا ليتني مت قبل ذلك اليوم بعشرين عاماً ..

عزيزٌعلي يا أبا محمدأن أراك في دمائك هكذا !
*
*
*
أسأل الله أن أكون أنا وأنت يا طلحة ممتقال فيهم :

{{ونزعنا ما في صدورهم من غل أخواناً علىسرر متقابلين}} (الحجر : 15)
*
*
*
ما أروعها من كلمات ! ..


رضي الله عنكم يا صحابة رسول الله .. وجمعنا بكم في الفردوسالأعلى ..
*
أرأيت كيف كانت الأخوة .. وكيف كانت العلاقات الأخوية ؟؟
*







يا لذلك الزمان ..
*
زمن المحبة والإخاء ..
*
زمن التواصل والصفاء ..
*
يا لتلك القلوب النقية الطاهرة..

*
*
يا لتلك المشاعر السامية ..
*
::
تعددت الأجسادوالقلب واحد ::
*


*
*
آآآآآآآآآآآه يا أمتي ..

أما آن لنا أن نتحد ..

أما آن لنا أن نكون كالجسد الواحد ..

إذا اشتكى منه عضو تداعى لهسائر الجسد بالسهر والحمى ..
*
*
يا أخي ماذا تتنظر !!

بالله عليكقم فاستغفر ..
*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

::
تفتح أبوابالجنة يوم الإثنين ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً ،

إلارجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ::
*

*
سبحان الله ..

ونحن تمر علينا الأسابيع والشهور ..

وبيننا وبين أخوتنا وأحبتنا حقد وضغينة ..

رغم أنفك يا هذا ..

خسرت الآخرة وحلاوة الجنة ..

خسرت لقاء ربك ونبيه المصطفى ..

خسرت شربة من يد سيد الخلق أجمعين ..

فهل يستحق الأمر هذه الخسارة؟!..
فمالنا نفرط!!!
*
أرجوك .. تخلىعن كبريائك وغطرستك ..

فالكبر ليست من صفاتك ..

لا تتجبر على الخلقفيريك الله جبروته الحق ..

أرجوك يا أخي .. ضع يدك في يدي ..
ولتكن الدرر نقطة انطلاق لنا.. بأرواح سامية.. وقلوب صافية..
لنجدد المودة مع من قاطعنا.. أو على الأقل.. لنمحو الضغينة من بيننا
*
ولا تبالي بالمخذلين.. المهبطين من الهمم..
وتذكر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه~~إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
*
وهيابنا نمضي سوياً ..
.
نطهر القلوب .. ونداوي الجراح ..
.
فنحن أجسادمتفرقة وألوان متباينة ..
.
ولكنا ..
.
قلب واحد



وروحاً واحدة

وأمة واحدة

.
.
وبإذنه تعالى ..
.
سيغير الله حالنا ويكتب عزنا منجديد ..
*
*
نقلته لكم.. لثقتي في أرواحكم وقلوبكم الدررية الأصيلة..
*
وقفة..
يا صانع الحياة . .
لا تشتكي طول الطريق . .
هناااااااك
حدق بالأفق . .
حيث الرحال نشدها . .
حيثالشفق . .

سترى النهاية سطرت كلماتها . .

ولها . .

ألق . . !

دمتم على خير وطاعة