اخي الحبيب / ابو فهد
اسعد الله اوقاتك بكل خير في بدايةر لامر احب ان اسجل اعجابي الشديد بهذا الموضوع الشائك والذي يطرح مشكلة كل شخص يعاني منه
اخي الحبيب ,,,,
هناك عوامل اجتماعية تحول دون تحقق الزواج وقته المناسب أو تأخيره مما يخلق ظاهرة العنوسة كون الزواج من أهم العمليات والعلاقات الإنسانية والنظم الاجتماعية والتي تعد من موجبات ومستلزمات نماء الفرد ونضجه في مختلف نواحي الحياة وهذه العوامل تتمثل في المستوى المجتمعي ونقصد به تلك العوامل المرتبطة بمرجعية المجتمع القيمية وبنيانه الكلي ومؤسساته الفرعية وكذلك بوظائفها وعملياتها لان السلوك الاجتماعي هو حصيلة تفاعل الفرد مع بيئته الطبيعية والاجتماعية فإن هذه العوامل تؤثر بأشكال منظورة وغير منظورة بسلوك الفرد الاجتماعي ومنها الزواج اقداماً أو تأخيراً أو امتناعاً وهذه العوامل تندرج تحت القيم والأعراف السائدة والتي تظهر كمعايير اجتماعية وتتجسد الى حد كبير في أنماط سلوكية· فقد تنتشر في أوساط المجتمع أفكار تحبذ تأخير الزواج أو تشكك في جدواه أو تقلل من قيمته أو تقدم نماذج بديلة عنه بالاضافة الى الأحوال الاقتصادية من شح وفقر وبطالة لأن الزواج بحاجة الى تكلفة مالية عالية والتزامات مصطنعة عوضاً عن دعوى النضوج الاجتماعي وتشجيع تأخير الزواج وهذا مرده الى فكرة أن النضج الاجتماعي يتحقق قبل الزواج وأن الفرد يجب أن ينضج اجتماعياً قبل ان يتزوج وهذا النضج المزعوم أمر غير منضبط يصعب حصره·
اما العامل الثاني فهو المستوى الأسري وهي منظومة مرتبطة بالأسرة والعائلات من حيث علاقاتها وعاداتها وتركيبتها الخاصة وهذ المستوى يندرج تحته عوامل كالزواج الداخلي وهو اشتراط بعض الأسر ان يتم الزواج من أسر قريبة أو مشابهة في القربى والنسب وكذلك الزواج بالترتيب حيث تصر بعض العائلات أخذاً بالعادة ان لايتم زواج الأخت الصغرى قبل الكبرى والاشتراطات التي تفرضها بعض الأسر مثل الافتراق بالسكن عن أسرة العريس أو إكماله الفتاة تعليمها وغيرها من الشروط·
والعامل الثالث مستوى الفرد وهي تتمثل بمجموعة من العوامل المرتبطة بسلوكيات وخصائص الأفراد من إناث وذكور خاصة فيما يتعلق بخياراتها وقراراتهم المتعلقة بالخطبة و الزواج حيث يميل الذكور في خياراتها الزوجية نحو الأدنى حيث يبحثون عمن هن أقل منهم عمراً أو مستوى تعليمي وربما اجتماعياً واقتصادياً مقابل عوامل أخرى من الجمال أو القربى الاجتماعية كما يتجه زواج الرجال بأجنبيات نتيجة للغربة أو ظروف العمل أو نتيجة للأسباب الأسرية والاجتماعية المانعة، ويبرز نمط التضحية بالزواج من قبل الأفراد وخصوصاً الفتيات في تحمل أعباء الأسرة خاصة عند فقد أحد الوالدين أو وجود مشكلة اجتماعية أو صحية فالإناث هن محل التفاني وتحمل الأعباء التي ينوء بحملها الرجال·
وللحد من مظاهر العنوسة على الجانب الاجتماعي لابد من القيام بعمل خطوات على جميع المستويات الاجتماعية والأسرية والفردية ويجب نشر ثقافة العفة وقيم الحصانة ورفع شأن الزواج وتشجيعه وأن لابديل ولا غنى عنه واعتباره ضرورة وحاجة انسانية ينبغي تحقيقها في أقرب وقت ممكن وتحسين الأحوال الاقتصادية وتيسير العمل واعطاء الأولوية في التعيين للمتزوجين والتوعية بأهمية الزواج وتحديد عوامل نجاحه ومعاني الكفاءة الاجتماعية بعيداً عن منطقية العادات التي تفرض نفسها بأمور واهية ومساعدة الأبناء على الزواج وعدم اعتبار الزواج أمراً فردياً يقوم به راغب الزواج والانفتاح بين الأسر والعائلات وعدم حصر الزواج داخل اطار القرابة وعدم تحميل البنات عبء المشاكل الأسرية أو التضحية بهن لصالح أحد أفراد الأسرة واعطاء الفتيات والفتيان حقوقهم الفكرية بالرأي والمشوره والخيار المعقول·
ولي عودة انشاء الله بس خليني ارتب افكاري