[align=right]أين تناثرت أعوامي بعدما أنفرطت سُبحة عمري ..
رأيتها تتساقط أمامي كحبيبات صغيرة مدورة وبقي معي في خيط الحياة لحظات
منها الفص ومنها الخرز ومنها الحجر الكريم والحجر الرخيص
ومنها الحبات البلاستيكية المهمشة ..
لا يحكمني إلا كف القدر الذي يسبح بي أحياناً
وأحياناً أخرى يبرمني حتى أكاد أموت وأحيان يُحكم علي قبضته ويخنقني ..
أدرك بأن الموت يسير في أحشائي ويرافق قافلة أيامي المتبقية التي تسكن بأضلعي
تلك القافلة التي لا يقبل خزان وقودها أن يمتلأ مرة أخرى ..
الأمس صار في تابوت .. وكفناه بأوراق التقويم التي مزقناها من أجله ..
أحمق هو الأمس .. يعتقد أنه سيلحق الغد المنتظر لمصيره ..
لم يعد بالسماء سوى دخانها المنتن ولم يعد في ثدي السماء ( الأرض) إلا السم القاتل نتغذى به ..
تجوع السماوات فتمنحها الأرض أرواحنا لتقتات بها
خوفاً من أن تنهشها السماء .. ولا تعي الأرض والسماء أننا كالسنبلة
التي تموت وتسقط على الأرض ..
فتتناثر حبوب السنبلة في الأرض لتنبت فيها سنابل كثيرة ..
زئير الليل مفجع ..
والفجر المنتحر في وهج الشمس يقطع أطرافه خلف الأسوار يود أن يعيش حياة البرزخ ..
يظن أن البرزخ هي البذخ تشابهت الأسماء عليه
ولم يُكلف نفسه أن يستفتي شيخاً ..
سيجد ماعمل حاضراً ولا يظلم القدر أحداً .. [/align]
[align=center]هنا يا سادة أختصر كل الخرافات التي حدثت في تاريخ الكون .. في هذا الموجز ..
ذلك الموجز الذي أشبه ما يكون كبندقية تتقيأ ما في بطنها ..
دمتم.. [/align]
[align=left]*نجـ سهيل ـم*( قائد العابرين ) [/align]