مساءٌ ماعادَ يُبالي بغروبِ الشَمسِ طالما أنتِ فيه ..
مَساءٌ أنتِ عيناهُ
أنتِ كل الحواسِ فِيه ..
مساءٌ لايحلو لَهُ النُطقُ مالم يكنْ شَهدُ حروفَكِ عَلى فِيهِ ..
.
.
أولاً : قَد يرفَعُ الجَمالُ عَليكِ قَضيةً بسببِ هذه الجُملَة يازاد الخير :
قبل أن أبدأ في الإبتعاد ..
فَبِكِ تَخلى عن رائتيه وصارَ يتَنفَسُ بِكِ , فَكيف تبتعدينَ عَنهُ زاد الخَير ؟!!!!
ثانياً : أنا لاأميلُ كثيراً للقهوة التُركية - ولستُ عَنصرياً - ولكني أعشقُ القهوة العَربية ..
وعلى الرَغم مِن ذلكَ سأتشرَفُ بمُشارَكَتَكِ قهوتَكِ التُركية وسأطلُبها مِنْ غير سُكَرٍ .. فوجودَكِ يكفي ..
.
.
وعلى سيرة القهوة التركية سأروي قِصةً مِنْ تُركيا ..
مَسجِد ( كأني اشتريتُ ) في تُركيا
هذا مَسجِدٌ صَغيرٌ جِداً في تُركيا وقصتَه أن رجلاً حَضرَ مَجلس عَلمٍ فَسمِعَ الشيخَ يتحَدَثُ عَنْ فَضلِ بناء بَيتٍ لله عز وجل وعِظم أجره وجزيل مثوبته .. فوقعَ في قلبه حُب ذلك الأجر والرغبة في الثواب ولَكنهُ نَظرَ إلى حاله المادية فوجدَ أنه لايتسطيعَ ذلكَ فهو لايملكُ إلا مايكاد يسدُ رَمَقه !!!
ولكنه لم يتخل عن حلمه وحَمل على كَتفه كيساً صغيراً كتب عليه ( كأني اشتريت ) وأصبحَ كلما مَر على شيء في السوق وأعجبه واشتهاه يسألُ صاحبه عن ثمنه فمثلاً :
شاهد حلوى أعجبته في السوق , يسألُ صاحبه عن ثمنها فيقولُ له صاحبها : بعشر ليرات مثلاً ..
فيقومُ بإخراج عشر ليرات من جيبه ويقول : كأني اشتريت الحلوى ويضعه في الكيس على كتفه ..!!!
وهكذا ...
حتى اجتمع في الكيس مبلغٌ استطاع أن يبني لله به مسجداً صغيراً ...
.
.
بالمُناسبة يازاد الجمال :
أظُن أن نوري المالكي لديه كيسٌ مِثله يُقَدِرُ فيه ماتحتاجه العراق من مشاريع ويضع الكُلفة في الكيس ويقول : كأني أنفقت ..!!
.
.
قهوتَكِ كأنتِ مميزةٌ يازاد
ممتنٌ أنا بحجمِ السماء
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار