سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
ليس سطرا مزهر الحرف الذي جئت به أهديه .. غير أن ذكرى الأماكن تجبرنا على العودة و وهي تتمتم بقصائد مهجورة .. و ها نحن نصغي لرجع أصواتهم في صدورنا ..
*******
كنتُ معك ..أعيد بناء الجُمل .. و أعيدُ ترتيب الحروف .. للتوافق فـتنتك
أقطف رحيق الكلِمِ من فردوس حضورك فيّ ..
يا نغمي الشجي
و كل حروف العطف تؤول إليك ..
أنتِ فأنتِ ثم أنتِ و أنتِ
تزورك في اليوم و الليلة ألف مرة ..
ترسم عناقيد ابتسامة متدلية من على شفتيك عطرا
و ترسمك زهرة متفتحة القلب ..
ترنو إلى شمس الوجد بفرح
و هي تشرق في داخلي
تبث الأحلام لأستيقظ صباحا
باكرا جدا .. تائها وجدا
حاملا باقة شعر .. و نشيد
سأهديكها حين نلتقي صدفة
مكتوبة من الوريد إلى الوريد
في صدري
و أنتـظرك
********
سنين .. و أنا أنتظرك
حتى جئت أخيرا ..
و بي
شوق يكبر و يكبر
حتى صار هَرِما دون أن أدري
جئت حاملا خيبات كثيرة
و اعتذار
و قيد قبيح في سوار
و معطف
يواري سوءة هجرك
و سياط عرسك تدك صبري
جئت تدعوني أيا صرحا.. سقط
و كشف في الخفاء عظيم جرح ٍ
بان لي فقط
ظننته فيك فإذا بي أنزفك
قطرة ذكرى تلو القطرة
في امتهان
أرميك سطرا فسطرا
شريدا على قارعة النسيان
و أبكيك
سهرا و كدرا
و لا أنساك
********
ارحل إذا شئت .. فذاك أمرٌ
و شكرا
فقد قدمت لي ربحا و خسرا
فحبك كان حسنة و أجرا
و حبك كان إثما و وزرا
و حبك كان بحرا و نهرا
و حبك كان مضيقا و جسرا
حبك كان بردا و سلاما
و حرقة و خصاما
و انتهينا
كما بدأنا فرادا
كـُلٌّ في طريق
كالعائدين من رحلة
إلى بيوتٍ و قوافي
و أشعارٍ و حريق
و رصيدي في الهوى صفر ٌ
فزدته صفرا
فشكرا
********
قلم = النجم
تقديري و احترامي