[align=center] الرســــالة تقـــول :
أخـــي قـــد مـــات !
لا... لا
لن يموت من يعيش في القلب !
رسالة وصلتني تقول (( أحسن الله عزاك في المتمرد ))
صاعقة نزلت ... خيم الحزن ، أخرس لساني
تقف الكلمات وتنهمر الدموع
..... يا رب
حجم الكرب جفف الدعاء في حلقي
الفاجعة شلت أفكاري ... لقد مات أخي
أسألك ربي الرحمة له
لا... لا يزال حيا وسيظل كذلك فصداه لم يمضي !
أعذروني فالصدمة عنيفة وقاسية ... ولكن لم أشك في الخبر.. أول ما سمعته
لا مجال للريبة أو الشك فالمصدر موثوق به ...
ولكن... هول الفاجعة جعلني أحاول أن أغمض عيني وأنام
لعلني أفيق لأكتشف بأنه كابوس مفزع وعبثا حاولت فقد كانت الدموع
تحول دون دخول النوم إليها
بقيت في ذهول من هول الخبر ... لقد مات أخي !
الموت حق وكل نفس ذائقة الموت
أن الخطب الأليم ... أخي قد مات !
لقد مات جمال ، مات توأمي
أبو عبد الله (( المتمرد )) صدى أفعالك ،عقلك ، وحكمته عظيمة
منذ عرفته لم تتغير نظرتي فيه ... كان الرجل الكامل
كان الوفاء و الإخلاص من أبرز صفاته
جمال (أبو عبد الله ) المتمرد – هكذا تفقده الدرر ... يا لهول الفاجعة
الفجيعة قد أذهلت العقول ، ومعذور من ذهل
فقد ذهل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم وفاة سيد البشر محمد بن عبد الله
لقد سحب عمر سيفه في المسجد وقال : من قال أن محمد قد مات ضربت عنقه وكان صلى الله عليه وسلم مسجيا في بيت عائشة ... وقد سلم الأمانة إلى بارئها
لقد مات أخي وليس أمامي إلا الصبر والتسليم لقضاء الله
أن الموت حق وطريق كل حي وليس لدي ما أقوله أمام الخطب الألم
إلا أن أقول (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
جمال (( المتـــــــمرد )) أخي وتوأمي ، لست وحدي الذي أشعر
بهول الكارثة الجميع ، هنا في الدرر وجميع من عاشرك
رحمك الله يا أبــو عبد الله كنت والله الصديق الصادق
رحمك الله يا أبـــــو عبد الله – لقد تركت بيننا فراغ كبير لا يملؤه غيرك
أنك من معدن طيب ومن شجرة طيبة وقد كنت خير من عرفنا أدبا ، وفضلا
ليرحمك الله يا أبا عبد الله وأجزل لك العفو والغفران والرحمة
وأسكنك فسيح جناته ... و إلى الملتقى أخــــــــي في جنة الخلد [/align]