ها هي أيامي ... مسرعة تجري في نظر الساهين ...
أما أنا ...
فأراها كفتاة في فلاة ...
علاها الشعث ...
حافية القدمين ...
تتحاشى الحجارة الصغيرة ... بيد أنها تنال منها !
يتعلق بذيلها أشواك الطريق كلما خطت ...
بل تتجاذب الرياح جلبابها في محاولات
حانية لخلع الإيمــــان ! ...

آهٍ ... ذاك ألم الهواجر المضنيات ...
والليالي القاسيات !

تعبث بحاضري ذكريات الأمس ...
ويمتحن حاضري صدق الماضي ...

حتى إذا لبس الغد عباءة اليوم ؛
انقشعت هواتف الأمنيات ...
وسكنت هائجات الأحلام ...

ثم أعود ...
وكأن شيئًا لم يكن ...
سوى ألم حزين !