[align=center].
.

هذا المصابُ بعسرِ الحُبْ
الذي يضعُ ملامحهُ في جوفه ..
لا أعرفُه !

الذي علّمنِي كيفَ أتناولُ صدري وأبْكي ..
وكيفَ أشتري شيئاً جميلاً ليومِ حتفي ..
وكيف أتقلّدُ الحصَى ..
وأذرفُ الخرابَ والأسى ..
وظلّ يمسحُ عنّي الحُب ..
ويلكزني حتى دفعتُ نقودي للموتْ ..
وأغمضتُ دمي ..
وصقلتُ قبري ..
وحدّثتهُ بذكرياتِ لاتنام ..
وحنجرة لاتطلّ على الكلام .


لا أعرفه ..
هذا الذي ..كثيراً ماكان يطلبُ مني
أن أعدّ مائدةً للبكاء ..
فيحتفلُ معي الطفلُ الضالّ بفزعه الأول ..
وأحلامي التي غيّرت طريقتها في الزينة ..
وتناولت الدّاءْ ..!
وقهْري .. الذي سيشفى في الشهر القادم ..
وغدي .. الذي اختار أن يرتدي سترتهُ السوداء ..
كنوعٍ جيّد .. ولطيفْ ..
.. منْ أنواعِ من الوفاء !


الذي سقطتُ من يدهِ إلى السماء ..
فأدّى واجب الصمتِ كما يجب ْ .
وأودعني كوخاً يتنهّد ..
وشجرةً للإختباء ..
واستراح في ظلّي .. فـ مِلتْ ..
وشِختْ ..
وفاح منّي الترابْ .
فأطرق يبكيني ..
وسال .. من عينيه الولاء .





لا أعرفك .
وإن بدوتَ حزيناً وأوشكتَ على الحُبْ ..
وإن وهبك الله طريقاً .. فعُدتْ .!
أو عملتَ لدى قلبي .. بلا أجر ..
وأكثرت من الجلوس إلى الصبر .
لا أعرفك .!



.
.

رغد
[/align]