مواسمُ الشَّجَن
قد عادَ البَّدرُ و أَصبانـي
كي يوقدَ جهـراً أشجانـي
~ ~ ~ ~
كي يُفرغ َ أقداحي الظمأى
و يصيـغَ الحـزنَ بألحانـي
~ ~ ~ ~
لأسافرَ من سعـدِ الماضـي
فيـذوبَ الطـلُّ بأفنـانـي
~ ~ ~ ~
لأغيـبَ بأرمـاسِ المَنفـى
عن دفءِ عيـون ٍ أضنانـي
~ ~ ~ ~
تذوي في دربـي أزهـارٌ
و يضيءُ الجَـدبُ بشطآنـي
~ ~ ~ ~
لا ألقـى عينـاً تحرسـنـي
لا حِـبٌّ يهـوى أجفـانـي
~ ~ ~ ~
و رؤى قلبي غُمرتْ مِسكـاً
من همسةِ أهدابِ الرَّانـي
~ ~ ~ ~
ران ٍ يُدنيني مـن حَتفـي
يذروني كالطفـلِ الوَانـي
~ ~ ~ ~
و لهُ نَبضـي يَهمـي شوقـاً
كي يزهرَ قلـبُ الثكـلان ِ
~ ~ ~ ~
و صدى رعدي يبكي أسفاً
من سهدي من حلمي العَاني
~ ~ ~ ~
قد مـاسَ الدَّمـعُ بمرآتـي
قد مـارَ الحـزنُ بوديانـي
~ ~ ~ ~
أمواسـمُ أشجانـي عـادتْ
أم فـاق بيانـي تبيانـي ؟!
~ ~ ~ ~
شمعُ الذكرى يضني قلبـي
و ينيـرُ حُليكـةَ أزمـانـي
~ ~ ~ ~
لهفاً أهفو , جمـراً تَنـدى
أحلاماً ضمَّـتْ وجدانـي ...
.
,
.
.
~ نحيبُ النَّدى ~