*~[ بَـنتِ آلمَـطر ]~*
مْنَذ الۈهْلة الأۈلى لمْشْاهْد هْذهْ التَسمْية ( بُنَتَ المْطر ) تَتَبُادر إلى الأذهْ انَ عْدة تَفْسيراتَ تَدۈر فْي مْجمْلهْا حۈل الجنَس النَاعْمْ ، ۈلڪنَنَا لا نَقصّدهْ ذا المْعْنَى . .
بُنَتَ المْطر ، حشْرة شْهْيرة فْي تَراث الإمْاراتَ ، ۈلا نَعْنَي بُأنَهْا أسطۈرة ، فْهْي حقيقة ، ۈالڪثير مْمْنَ عْايشْۈا الحياة عْلى طبُيعْتَهْا البُسيطة قد عْرفْۈا أشْياء لمْ يعْرفْهْا غيرهْمْ مْمْنَ تَرفْعْۈا عْنَ بُساطة هْذهْ الأرض الطيبُة . .
نَعْۈد إلى ( بُنَتَ المْطر ) ۈهْي حشْرة مْنَ فْصّيلة العْنَاڪبُ ، ۈلڪنَهْا بُالطبُعْ ليستَ مْنَ تَلڪ العْائلة القبُيحة فْهْي أجمْل بُڪثير ، ۈنَقۈل أنَهْا سيدة ڪل العْنَاڪبُ ۈتَرجعْ تَفْاصّيل حسنَهْا إلى زهْۈ لۈنَهْا ۈجلدهْا المْخمْلي النَاعْمْ . .
ۈهْي ذاتَ المْلامْح الجمْيلة صّغيرة الحجمْ فْهْي بُحجمْ حبُة العْدس ، أۈ أڪبُر قليلا ، ۈتَۈجد فْي الطبُيعْة بُثلاثة ألۈانَ ، الأحمْر الداڪنَ ، ۈالفْاتَح ، ۈالبُرتَقالي ، ۈقد اڪتَسبُتَ هْذهْ التَسمْية الجمْيلة مْنَ دۈرة حياتَهْا .
هْنَاڪ فْئة مْنَ أهْل الإمْاراتَ يحتَفْلۈنَ فْي مْۈسمْ الأمْطار بُذهْابُهْمْ إلى الصّحراء ۈالبُحث عْنَ النَبُاتَاتَ المْختَلفْة التَي تَنَبُتَهْا مْياهْ الأمْطار ، ۈتَقليبُ الرمْال أيضا بُحثا عْنَ بُنَتَ المْطر ، ۈبُالعْثۈر عْليهْا تَغمْر الفْرحة ۈجدانَ الجمْيعْ ۈيبُدأۈنَ فْي البُحث عْنَ المْزيد ، ۈبُإڪمْال العْدد المْطلۈبُ يتَمْ تَقسيمْ الحصّصّ بُالتَساۈي ۈتَبُدأ طقۈس الاحتَفْال ۈذلڪ بُهْ رس بُنَتَ المْطر تَحتَ آذانَهْمْ ، فْيخرج مْنَهْا سائل بُرتَقالي اللۈنَ يشْبُهْ الزعْفْرانَ السائل ۈلهْ رائحة عْطرة جمْيلة ، ۈبُهْذهْ تَڪتَمْل طقۈس الاحتَفْال . .
بُنَتَ المْطر الآنَ صّارتَ مْنَسية غائبُة مْثل الڪثير مْنَ جمْالياتَ الأصّالة فْي الإمْاراتَ ، ۈبُمْ يعْد أحد يبُحث عْنَهْا ، ۈلمْ تَعْد تَخرج مْنَ مْخبُأهْا ، ۈلمْ يعْد ( الصّرنَاخ ) يصّدح بُصّۈتَهْ الذي ڪانَ عْليلا ليبُشْر بُمْۈسمْ الصّيفْ ، ڪمْا ڪانَتَ أختَهْ بُنَتَ المْطر تَبُشْر بُمْۈسمْ الشْتَاء ، فْهْي الآنَ ۈأقرانَهْا ۈحدائقهْا ( النَبُاتَاتَ الصّحراۈية ) بُاتَتَ تَدهْس بُعْجلاتَ سياراتَ ، ۈالصّحراء صّارتَ مْلهْى لعْشْاق الصّحراء .