[ALIGN=CENTER]قبل الغروب...
تحتضر الكلمات على طرف اللسان....
تهتز أطراف المكان..
تنعي قصيدتي الأوزان...
قبل الغروب...
تعزف أوتار القلب لحن الوداع ..
بنبرات كليلية تسرد معاناة الفراق العلقمي..
يعتصرها الأسى...
تريد أن تصبغ لون السماء بلون الضياع...
قبل الغروب...
لحظات صمت ألجمت الألسن...
ليبقى فقط حوار الأعين...
ماأجمل الذكريات ... والغوص في بحر الأمنيات...
وردتي..
أتذكرين؟..
شمس الهوى التي أظلتنا...
وربيع الشوق الذي احتضننا...
كانت كلمات الحب تنغمس في مشاعرنا قبل أن تغادر شفتينا...
حبنا .. عنوان الأمل..
بل.. قصيدة الأرض يرددها زحل..
ترقص على نغماته طيور الكناري..
وتتعطر بنسماته ورود الصحاري..
عالمنا ..
عالم اللاوجود..
نعيش فيه بلا حدود..
نحلق فيه كما نشاء..
ونهبط في كوكب الهناء..
عالم لامثيل له..
عالم ..يؤنس وحشتنا عندما نفترق..
عالم.. مواكب الهجر فيه تحترق..
عالم ننسج فيه من خيوط الشمس لوحة حب صادقة..
عالم نزرع فيه آمال نسقيها مشاعر عشق واثقة..
ماأجمل ذاك العالم..!!
أيام وليل طوال..
اكتست بثوب الجمال..
عند الغروب..
وردتي..
ها قد أزفت لحظة الوداع..
واختنقت معها عبرة التياع..
وصيتي إليك..
أن تذكر قلبا جعلك حله وترحاله..
حديثه وصمته..
تذكره.. مع لدغات الهبوب..
تذكره..في الصبيحة والدجى..
تذكره..لحظات ماقبل الغروب..
تذكره..في عودة أنغام الصدى..
وردتي..
دعيني هنا.. وودعيني..
سأجثو على ركبتي..
ودمعي على وجنتي..
أراقب اندماجك مع الشفق ..
وأبقى هنا في ظلمة النفق..
أنتظر في الوحدة سجنا رحيما..
يعيش في كنفاتها ألما سقيما..
حبيبي .. (وردتي)..
لاتلتفت إلى الوراء..
يكفيك من السفر العناء..
سأكفكف دموع الظلام..
بأيدي الفضاء..
وسيبقى قلم الأيام..
يرثي النداء..
فعند رحيلك سيدي..
سيبكي هذا المساء..[/ALIGN]