المصريون الأربعاء, 30 يوليو 2014 16:40 قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أخيرًا وبعد طول صمت الرد على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى، المتعلقة بعذاب القبر وحكم تارك الصلاة، وآيات الحجاب، والتي أثار جدلًا، ما جعل الشيخ أبوإسحاق الحويني، الداعية السلفي، يطالبه، بالتحرك ضد تلك التصريحات، لإساءته للنبي وزوجاته وللإسلام بشكل عام. وكلف شيخ الأزهر، المكتب الفني بمشيخة الأزهر، الأربعاء، بجمع التسجيلات المنتشرة مؤخرًا حول "إنكار عذاب القبر" أو "عذاب تارك الصلاة" وغيرها من الأحاديث، لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية ـ أعلى هيئة فقهية بالأزهر ـ لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأكدت مصادر بمشيخة الأزهر، أنه في حال ثبوت وجود مخالفة، سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من ثبت تورطه في إثارة هذا الجدل والبلبلة داخل المجتمع، بعد ورود عدة شكاوى للأزهر الشريف بازدراء الدين الإسلامي وتشويه صورة الصحابة، رضوان الله عليهم، في الفيديوهات المنتشرة مؤخرًا التي تنكر عذاب القبر. وكان إبراهيم عيسى أنكر في برنامجه "مدرسة المشاغبين" على فضائية "أون تي في"، وجود عذاب القبر، مفجرًا موجة من الجدل، بعد أن كان زعم بأن آيات الحجاب في القرآن، نزلت بسبب وجود تحرش جنسي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلق الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفي على إدعاء إبراهيم عيسى بوجود تحرش في المدينة، قائلًا "في سب للنبي صريح، واحد من هؤلاء بيقول إن المدينة كان فيها تحرش جنسي أيام النبي، حيث قال إن عمر بن الخطاب عندما رأى السيدة سودة زوجة النبي ذاهبة إلى الخلاء قال لها يا سودة لا تخفين علي". وتساءل الحويني في درس ألقاه ليلة 27 رمضان: "في كيف يقال هذا في بلد مسلم وبه الأزهر الشريف، وماهو دور شيخ الأزهر في الرد على هذا الأمر قائلًا " أنا مش عارف الراجل ده شغلته إيه؟". فيما استنكر الداعية محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء السلفي تصريحات إبراهيم عيسي حول نكران عذاب القبر. وقال حسان خلال فيديو مسجل بإحدى حلقاته على قناة الرحمة تداوله عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لا ينكر عذاب القبر إلا بإعمال العقول، وتقديم العقل على النقل، وإن كان صريحًا في القرآن أو صحيحًا في السنة". وأكد أن نور الوحى لا يطمس نور العقل أبدًا، مضيفاً: "لا يمكن أن يتعدى العقل قدره، وألا يتخطى العقل طوره، وألا يجعل العقل من ذاته إلها أو حاكما على النص القرآنى الصريح أو النص النبوى الصحيح". وتابع: "لو كان العقل المعيار الوحيد لمعرفة الصحيح، لصار الدين ألعوبة بين العقول، فربما يرى العقل صحيحًا يرفضه عقلك،