في يوم 2 يناير ذكرى حدث جلل في تاريخ الأمة الإسلامية والعالم أجمع .. ألا وهي الذكرى الـ 520 لسقوط الأندلس ورحيل آخر ملوك المسلمين عن غرناطة بعد توقيع معاهدة التسليم
.تحتفل "إسبانيا" سنوياً بذكرى سقوط آخر ممالك المسلمين في يد القشتاليين ومن تعاون معهم بعد إنتصارهم فيما يُسمّونه "حروب الاسترداد"، وهو احتفال رسمي يُقام كل عام وسط اعتراضات كثيرة عليه بسبب الدموية الشديدة والإرث الثقيل من جرائم الحرب اللاإنسانية التي خلّفتها محاكم التفتيش، وخرق المعاهدة التي تنص على حماية المسلمين وحفظ أملاكهم ومقدساتهم ومساجدهم ، والتي ما لبثت أن نُقضت وفُضّ وثاقها، حتى هُدّمت المساجد وتحول بعضها إلى كنائس وأصبح التنصّر جبرياً على كل من هو على غير ملة الكاثوليك، وعيث في غرناطة وسائر مدن الأندلس فساداً وخراباً وهمجيّة، والمؤسف أنه بعد كل هذا ترفض إسبانيا وبابا الفاتيكان - حتى اللحظة - الاعتذار عن هذه الجرائم للمسلمين رغم اعتذارهم الرسمي للضحايا الأندلسيين من اليهود