وضَعَتْ سبابتَها الصَغيرَةَ على أنفِها الصغيرِ طالِبَةً مِنْ أُبيها الصَمتَ فهي تُحادِثُ أُمَها على الهاتِفِ المحمولِ وتُخبِرُها عَنْ دُميَتِها الجَديدة ...
اغرورقَتْ عينا أبيها بالدَمعِ وحَملَها بينَ ذراعيه وهَمَسَ في أُذنِها الصغيرِ : مارأيُكِ في أن نُجَهِزَ كعكَةُ الشيكولاتة التي تُحبين ؟
هَزتْ رأسها الصغيرَ بفَرَحٍ وأعطتهُ هاتِفَهُ المحمول ..
نَظَرَ في عينيها الصغيرتين الغارقَتينِ في الطفولةِ وهالَهُ كَيفَ لم يُلاحِظَ مِنْ قَبل كَم تُشبِهُ عيني أُمها يرحَمُها اللهُ ..؟!!!
.
.
أحمد النجار

.
.

حَتى أَنتَ أيُها المَوت يوماً ما ستموت ..