تاريخ التسجيل :
Apr 2007
رقم العضوية : 22864
الاقامة : أرض الله
المشاركات : 3,739
هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
My SMS :
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 209
Array
الشهور عند الله
ابتدأ عمر – رضي الله عنه- التأريخ الهجري وذلك باتفاق الصحابة – رضي الله عنهم جميعاً- بالعام الذي هاجر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشهر الله المحرم وقد فعلوا ذلك مع معرفتهم بتواريخ الفرس والروم، فخالفوهم عن عمد، ومما ينبغي الإشارة إليه أن الذي فعله عمر - رضي الله عنه- هو تسمية سنة الهجرة بسنة واحد ثم التي بعدها بالسنة الثانية وهكذا.... ولم يكونوا يعدون السنين قبل هذا بل كانوا يسمون كل سنة بأهم أحداثها كعام الفيل مثلاً، وكان هذا في الجاهلية وبقي في الإسلام إلى عهد عمر - رضي الله عنه- فتشاوروا في عد السنين واستقر رأيهم على بدء العد من سنة الهجرة لشهرتها فهذا الذي استحدث في زمن عمر - رضي الله عنه- وأما العمل بالأشهر القمرية فالآية المذكورة وغيرها تدل على أن هذا هو شرع نبينا صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء قبله، ومع ذلك فالتأريخ بالهجرة لازم لنا لأنه سنة الخلفاء الراشدين الذين أمرنا بها فحصل من هذا أن الواجب هو العمل بالأشهر القمرية وبالتأريخ الهجري تحديداً.
ثم "تفنن الأعداء وأذنابهم في تنفير المسلمين من كل شيء له علاقة بالدين كاللغة العربية والأشهر العربية، واستخدموا في ذلك كل أساليب الغزو الفكري حتى وصل بنا الحال إلى أن أصبحنا نضاهي الغرب في كل شيء حتى في شهوره وما ارتبط بها من بدع وخرافات"(2).
"ولا شك أن الجهل بالأشهر العربية وشيوع استخدام الأشهر التي تعتبرها العجم والروم والقبط قد أوقع المسلمين في كثير من المخالفات الشرعية، حيث أطلت البدع برأسها، وهجر الناس الكثير من الطاعات والقربات بسبب ذلك"(3)، "وقد أمر الله نبيه موسى -عليه السلام- أن يُذكر بني إسرائيل بأيام الله وما ارتبط بها من أحكام وعظات وعبر فقال سبحانه وتعالى: (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ)(إبراهيم: 5)، ولنا فيه أسوة حسنة وقدوة طيبة، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)