أمي أم ابني
1.jpg
أيهما أختار
عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل امرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،
وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين
وأمـــــــها الطاعنة في السن
وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء
أبصرت ..
وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارةوإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح
قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ،
4.jpg
ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ،لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ،
5.jpg
والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة .....
وقفت متحيرة ،،،،وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ، حملت أمها وصعدت بها إلى سطح العمارةوما إن سارت في درج تلك العمارة
6.jpg
إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها .....
تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،وتتجرع غصص ذلك الابن الذي داهــمته النيران على صغره .
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،
لكن مع بزوغ الفجرإذ برجال الإنقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض بفضل الله .
إنه البر وإنه عاقبة البـارين ،فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والأمهات ؟؟؟
أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة