( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )
---------
كان الناس فى الجاهلية وصدر الاسلام الاول خاصة الاعراب يتزاورون من غير استئذان
وكان الرجل فى داره يفاجئ بالزائر يدخل عليه وان كان فى فراشه و يقول ها اناذا !!!!
حتى ادّبهم الله ورسوله بالذوق الرفيع والخلق الحسن والادب الجميل بمراعاة حرمة
البيت واحترام مشاعر الناس ورفع الحرج عنهم .. فلكل بيت حاله وظروفه
ويلزم الزائر ادب وحساسية وذوق فطرى ليستشعر حسن اختيار الزيارة فى اليوم والساعة
ولا مفر من الاستئذان فى كل حال .. فقد يكره صاحب البيت زيارة زائر لضيق الحال او الانشغال
بامر خاص او مشاكل اسرية او ارتباطه بموعد لا يصح ان يخلفه .. الى غير ذلك من احتمالات ..
ومما قرأت ان رجلا من الغرب فيما مضى كان يضع قبعته وعصاه خلف الباب فاذا جاءه زائر
لا يرغب فى زيارته لبس قبعته وامسك عصاه وقال انى الان على وشك الخروج لامر ما
وان كان يرغب فى ضيفه قال انى عدت توا من الخارج فاهلا بك تفضل ..
وان كانت الزيارة لسبب ضرورى او طارئ قاهر فلا بد من مبالغة الاعتذار مع الاستئذان
ولا يصح ان يطيل الزائر المكوث عند مضيفه مراعاة لكل ظروفه المحتملة
----------------------
مكث الضيف عند صاحب البيت فترة طويلة حتى ملّ اهل البيت الزائر وسئموا وكرهوا وجوده
فقال صاحب البيت للضيف الثقيل: كيف حال اولادك واهلك وما اخبارهم - اراد ان يذكره بهم ليرحل -
فقال الضيف : حسنا ذكرتنى بهم ساذهب لأجيئ بهم الى هنا
--------