إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما يعلم الجميع أن المرأة كانت إلى فترة قريبة سنداً للرجل في شؤون العيش والحياة فقد كانت زوجة مدبرة ومنتجة سواء في الزراعة أو الحرف اليدوية حيث تسد حاجات المنزل والأسرة مما يخفف الأعباء على الزوج وتوفر دخلاً إضافياً للأسرة كما أنها تقوم بجميع مسؤوليات ومتطلبات المنزل والأولاد مما يجعل الرجل يتفرغ لعمله أو حرفته أو تجارته.

أيضاً كانت المرأة تعمل منذ ساعات الصباح الباكر وحتى بعد العشاء دون كلل أو ملل أو تذمر وشعور بالتعب والتشكي منه لإحساسها بالمسؤولية تجاه جمع أفراد أسرتها.
فجزاء الله أمهاتنا وجداتنا ونسائنا على ما قدمنا لنا من دعم وخدمات أسرية يستحقن كل الشكر والتقدير والاحترام.

بعد هذه الصورة المضيئة والمشرقة للمرأة قديماً تعالوا نرى الصورة الأخرى للمرأة لكن في هذا الزمان فماذا حدث وهل تغير الحال والأحوال؟!!
فهل تحولت المرأة إلى عالة على الرجل والأسرة؟
وهل المرأة النوًمة أصبحت حالة منتشرة في منازلنا؟!!
ولماذا المرأة غير العاملة تسهر الليل وتنام النهار؟!!
ولماذا تهمل واجباتها الزوجية والمنزلية؟!!

قد تكون العزلة التي بدأ المجتمع يعيشها هي السبب في ذلك حيث لم يعد ذلك التواصل بين الجيران والزيارات المتبادلة والتي كانت النساء يتباهين من خلالها بطبخهن وترتيب منازلهن!!
لقد كانت النساء وخاصة في المدن الصغيرة والقرى يعيبون على المرأة الرجوع للنوم بعد صلاة الفجر وكانت كل واحدة تفتخر بالقدر الذي أنجزته من أعمال المنزل!!
كما كانت النساء ينبذون المرأة التي لا تنشر غسيلها أمام جاراتها ليرى مدى نظافته أو لا يشمون بخور بيتها أو رائحة خبزها وقهوتها الصباحية!!

والآن بعد أن امتلأت البيوت بالخادمات وآثرن النساء الراحة التي فرضتها المدنية بسلبياتها والتي من أهمها إهمال البيت والأولاد والزوج وإيكال كل شيء للخادمة .
فمن المسئول عن ذلك باعتقادكم؟
- الأسرة بتركها لا بنتهم تسهر إلى آخر الليل على القنوات الفضائية والانترنت وعدم مبالاتها بواجباتها الزوجية؟!
- الزوج الجبان الذي ترك الحبل على الغارب لزوجته حتى تصبح بهذا السوء؟!
- وجود خادمة في بيوت بالكاد تتسع لساكنيها بدون مبرر؟!
- الاعتماد على المطاعم والأكل الجاهز بدلاً من الطبخ بالمنزل؟

وهل تغير الوقت والظروف عن الماضي مبرراً لأن تتخلى المرأة عن طبيعتها التي جبلت عليها ولا تصحو من النوم إلا عند وقت الظهر؟!
فكما يشير علماء النفس أن مثل هذه المرأة النوًمة تشعر نفسياً بالإحباط وعدم الثقة في النفس وسوء تقدير الذات الذي ربما يقودها للاكتئاب مع مرور الوقت وضياع الأسرة من ضياع الزوجة بالدرجة الأولى لأنها مربية الأجيال وصانعة الرجال.

وبسبب ذلك نجدها دائماً ما تطالب بأشياء غير منطقية مثل كثرة تغير الأثاث أو إجراء تعديلات في المنزل وقد يصل الأمر لطلبها تبديل المنزل حتى وإن كان ملكاً وليس مستأجر وليس فيه عيوب مما يكون سبباً في كثرة المشاكل الزوجية.
فما هي وجهة نظركم بالمرأة النوًمة .. وهل من مؤيد لمثلها ؟
دمتم بخير