مساء الخير

نحن .. بين الماضي والحاضر.

دائما تستوقفنا تلك المقارنه التي نقوم بها لتقييم ذاتنا بين الأمس واليوم .. الماضي والحاضر.. لأن مقارنة أو تقييم كهذا لا يخضع لمقاييس العدالة والمصداقية كوننا نحن من نضع علامة هذا التقييم في النهايه وسوف نعطي أوراقنا رقما لا نستحقه أبدا لأن فيه الكثير من الشفقه .. ويبدو مستحيلا أيضا أن تطلب من أقرب المقربين لك بالقيام بتقييم نفسك عوضا عنك لأنك لن تملي عليه كل ما كسبت وكل ما خسرت من الصفقات العديده التي مررت بها في حياتك .. خوفا على أسرار ذاتك من الإنفضاح .. ويتم تأجيل هذا التقييم حتى يقوم به من لا يضاهى في عدله ورحمته.

لذلك تجدنا ندعو سبحانه وتعالى بأن يحاسبنا برحمته لا بعدله.

هذا لا يعني أبدا عدم نجاح البعض في التعديل من أوضاعهم الدينيه والدنيويه وحسبي هم من هداهم الله ومن لم يهده الله فما له من هاد .. فتقييم الذات اليومي يعتمد في الأساس على صحوة الضمير المستمره.

هذا على المستوى الذاتي أما على المستوى الإجتماعي والثقافي والرياضي والإقتصادي و .. و .. فإن أكبر الدول تقدما تستعين دوما بالتقييم المستمر والمقارنه بين مراحل وقتيه من أجل تطوير مؤسسات الدوله داخليا وتحسين صورتها خارجيا.

بل يتفق الدارسون والمختصون أنه لا يمكن أن تتم معالجة أي مشكله أو تحسين وضع ما إذا لم توضع حلولأ واقتراحات مبدئيه أولا على أن تتغير كليا أو يضاف لها حلولا واقتراحات أخرى في مرحلة مقبله ومجدوله .. وتتم بعد ذلك المقارنة والتقييم العلمي والمدروس بين المبادرة الأولى والثانيه كي تتدارس الفروقات في النتائج واختيار العلاج النهائي للمشكلة أو لتحسين ذاك الوضع.

هذا والحمد لله ما تفعله مؤسساتنا الحكوميه وخاصة وزارة المعارف من أجل التطوير للأفضل!!!

--------------------

سامي