آه
ما كُل آه....زفير لجهنم الصدر....

الـ آه.... صلاة.... وعبادة الحناجر...
الـ آه... وهن....وتكسر للروح داخل الجسد....فتذبل العين ويخفت بريقها ضعفاً...

الـ...آه...أن تنتهى كل حياتك الماضية قبل أن تنتهي من لفظها....

أقول....
(( آه.............
آه.....................

آه يا صلاة الحناجر...
إني أغص بروحي.....فمن يدفعها عني....؟!!

مُتكئ على الصراط المستقيم......و تعبرني كل الأرواح....

وأرواح على مقربة مني يُقذف بها إلى جهنم....

وأنا لا أتحرك قيد أنملة.....

أفكر......

ما فائدة التفكير..... وقد قُضي الأمر ؟
أفكر.....
كم من مرة في دنياي أذنبت.....وكم من مرة أطعت ...؟

أفكر....
في موقف النهاية .....

قد قُتلت حياً.....

قد قُتلت.... مُختنقاً بآهة...... العمر ...!

كيف ينساني النسيان .....؟

كيف أصبح مهموماً....هماً يزول ويبرى .....؟

كيف أُصبح تعيساً......وينتظرني الأمل في الغد .....؟

كيف يتوالى العسر واليُسر ....وحياتي غارقة بآهة العمر....

جرحي..... كالعين......شق لا يرجى شفاؤه....
فكرت كثيراً في حياتي أن....أقتلني.....
ولكني خِفت أن يبتسم الشيطان علي....

-------- ويسقط الشيطان من الصراط بآلاف الكلاليب -----
عجباً....وهذا هو يسقط...في هذه الظلمة...
رُغم كل ما فعله إلا أنه حاول العبور !!
لا شيء....ينفعه اليوم.... كما لم ينفعه شيئاً بالأمس.....
وجراحي..... الشبيهة به .... من يشفيها ؟!

سُحقاً....سُحقاً....سُحقاً....

......

ثم وقف ونظر إلى الأسفل ....
وقال ( هُنا ألف عام...أو الخلود.....حتى تبرى الروح منك )

وأغمض عينه قائلاً... ( يا ربي...وكلت أمري إليك )

وألقى بنفسه من فوق الصراط...
......
....
..
.
والتقطه بعض السيارة....!! )