ذكرياتى معها
** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته **
بكل الشوق فى قلبى طرقت الباب ياربى
وفى شفتى ضراعات لقلب ذاب فى جنبى
دعاء فى تألقه ... ضياء غير ذى لهب
يسيل الطهر فى دمعى ...ليغسل صدقه ذنبى
وحسبى أنك الرحمن فى رضوانه حسبى
تجيب ضراعه المحتاج عند الموقف الصعب
**ذكرياتى معها**
أشتاق إليها فى كل لحظه....أشتاق إلى لمسة كفيها الحنونة.... أشتاق إلى مزاحها ودعابها الجميل
فى قربى منها أشعر بالأمان ، تضمنى إلى صدرها فتنساب دموعها سبحان الله بينى وبينها حب كبير لا أدرى لما هذا الحب الذى بيننا
خلقنى الله نطفة صغيرة فى رحمها لم أكن شيئا مذكورا
ها هى تشعر بشئ ينمو فى جسدها تسرع إلى والدى لتخبره بما تشعر به وفجأة يكبر شعر رأ سى وينمو وتحس بالألم الشديد ، يداهمها الصداع الرهيب لكن رغم الألم ورغم التعب ورغم هجر الفراش وقلة النوم إلا أنها لم تفطر عن قول ( اللهم إحفظ ولدى وأخرجه إلى الدنيا سالما )
ها هى تحس باللحظات الأخيرة وتزيد الطلقات ...... هاهم يبشرونها يقولون لها (سيخرج الأن) لكن الألم شديد والوجع عظيم تدفع الولد شيئا فشيئا هاهو ولد جميل . خرجت إلى الدنيا ويزيد صياحى ويزيد صراخى وينزعج كل من حولى لكن بكائى فى أذن أمى أجمل نغم سمعته فى حياتها
ولدى بالدنيا ياولدى
ضحكاتك أحلى من شهدى
نبراتك تملؤنى حبا
تمنحنى سعدا للأبد
سبحان الله ما أجملك يا أمى ....ما أعظمك يا أمى
هى سلة فواكه جمعت أجمل الثمار
هى بستان صدق مملوء بأجمل الأزهار
هى والله عنوان صدق وإخاء ...وتاج تضحية وفداء
تنسى نفسها لتتذكرنى ...تسهر كى أرتاح أنا
** سبحان الله** أى حب ذلك الحب
أى إخلاص ذلك الإخلاص
لحظة يا أحباب
"فريد" غلام توفى والده وتولت أمه تربيته ، كانت تغدق عليه الأموال وتعلمه فى أفضل المدارس
وعندما تجاوز الثانوية العامة بدأ يتعرف على صحبة فاسدة وبدأت أمه تشم رائحة الدخان فى ملابسه
كانت تقول له ( يا ولدى إتقى الله ، إبتعد عن الصحبة السيئة )
كان يتذمر ويتسخط ويهين أمه ويسبها وربما يدفعها وكثيرا ما كان الجيران يتدخلون على صراخ أمه
حتى جاء يوم الألم
فى يوم من الأيام كان " فريد" فى حالة شديدة من السكر بعد أ تناول الحشيش المخدر ، دخل الساعة
الثانية صباحا كان فى يوم جمعه إستوى على فراشه
دخلت عليه أمه والأمام على المنبر وقالت ( يا ولدى إتقى الله هذه رابع جمعه لم تصلها ، عد إلى الله يا ولدى)
قام من نومه مذعورا وهب فى وجهها شتمها وحاول أن يرجع مرة أخرى إلى الفراش إندفعت أمه على الأرض تبكى ( يا ولدى إلى متى وأنت تعاملنى بهذه المعامله ) ، جاءه شيطانه ( كيف تخرجك أمك من هذا الجو الذى أنت فيه)
ذهب إلى خزانة والده وأخرج مسدس وأدخل فيه 6 طلقات ، كانت أمه قد ذهبت بعد أن إطمأنت أن ولدها قد قام بعد هذه الجولة العنيفة وهناك .............
فوق السرير الذى طالما أرضعته أمه فوقه
فوق السرير الذى طالما دفأته أمه فوقه
مزق الرحم الذى حواه بستة طلقات وإرتمت أمه جثه هامدة فوق السرير بلا حراك وبعدها سقط "فريد" مغما عليه من هول الفاجعة وحمل إلى المستشفى وعندما أفاق أخذ يصرخ ويقول يا عاااااااااااالم يا ناااااااااس أين أمى؟
أمى أحن الناس قلبا
أمى أرق الناس فؤادا
لم لا تسأل عنى ؟ ، كل الناس زارونى فى المستشفى وهى لا.....أين أمى؟
كان لا يدرى أنه هو السبب فى رحيل أمه عن الدنيا
أمه التى كانت هى السبب فى قدومه إلى الدنيا بعد الله سبحانه ..... فما أقسى قلوب هؤلاء العاقين!!
يا أيها العاق:
عدّ إلى ربك
عدّ إلى بر الوالدين
أقبل على طاعة الله .... وإنطرح بين يديه
قال أحد الشعراء وهو يتصور غلاما قتل أمه قائلا:
أغرى أمرئ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كى ما ينال به الوتر
قال ءأتنى بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا فى صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدى حبيبى هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الغلام قد إنهمر
فإستل خنجره ليطعن قلبه ، طعنا فيبقى عبرة لمن أعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا تطعن فؤادى مرتين على الأثر
وأخيرا نسأل الله أن يرزقنا بر الوالدين وأن يعيننا على إسعادهما
كانت هذه محاضره سمعتها من فضيلة الشيخ"محمد الصاوى" فكتبتها وها أنا أطرحها بين أيديكم
فلا تنسونى من دعوة صالحة بظهر الغيب
أسأل الله أن يتقبل منى ومنكم صالح الأعمال
**عاشقه بيت الله**
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقه بيت الله
