- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: محطـــات ...

  1. #1
    الصورة الرمزية المجد برهان...
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1024
    الاقامة : البحرين
    المشاركات : 265
    هواياتى : الكتابة .. الفروسية
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 25
    Array

    محطـــات ...




    و مرّت سنون ..
    و لا نزالُ نبذل قصارى جهدنا ، للبحثِ عن حياةٍ أفضل ..
    لا نزال .. نتوارى خلف أكاذيبٍ بيضاء - كما سُمّيت - لنخفي كذبةٍ سوداء ، و ما الكذب إلا افتراء .. سواء كانت الكذبة بيضاء - كما أسماها المحللون لهم و المحرمون على غيرهم - أم سوداء ... !

    لم أشأ التفكير فيما أسلفتُ ذكره .. لكن هذا هو قلمي ، كما عهدته .. يتسللُ بهدوء تام من فكري ؛ ليكتب ما يُمليهِ عليه ذلك القلبُ الضعيف ..

    لا علينا .. فليكتــب ما يشاء .. !

    قررتُ في يومي هذا ، أن أستجمعَ ما تبقى من قواي .. و أُسخرها لاسترجاع بعض الذكريات ، التي جفوْتها بقسوةٍ شديدة ...

    في عادتي .. كنتُ أوزّعُ أفكاري على الحروف دون تنظيم ، أنثرها كما جاءت .. كي أُبيّن حالة الشتات التي يعيشها قلبي .. و فكري المنزوي في زقاق الإستبداد .. !
    أما اليوم .. فقد رسمتُ خطاً .. أسترجعُ فيهِ ذكرياتي ، مُذ أن أنشئتْ - تلك الذاكرة الصغيرة - في العقل ...

    فلنمضي في قطار العمر .. و لنقف في كل محطةٍ منه .. لنستذكر أجمل أيام حياتنا .. و نستنكر .. أسوأها إطلاقاً .. !!


    [c]المحطة الأولى [/c]


    محطة البراءة (( الطفولة كما تُسمّى )) ، لا أحب أن أطلق عليها إلا البراءة .. لأنها حقاً .. تحتوي معنى هذه الكلمة .. التي اختفت آثارها في عصرنا المتبجح ..

    سألتُ أمي يوماً : (( أماه .. وش كنت أسوي يوم كنت صغير ..؟! ))
    أجابتني بإبتسامة ، إنرسمَ عليها نوع من الحزن .. يفتقدُ تلك الأيام البيضاء :
    أخبرتني .. بأني كنتُ كثير البكاء ، بقدر ما كنتُ كثير الأسئلة ،، حتى إني أحرجتها عدة مرّات في حضور الأهل .. و بعض الأصدقاء ...

    قالتْ - و الدمعُ يُكلّلُ مُقلتيْها - : لم تكُنْ تحّب الذهابَ إلى المدرسة ، أجدتَ إدعّاء المرض ، و أحياناً .. تجرحُ نفسكَ بأدواتٍ حادة ، فقط كيْ تتخلفَ عن يومٍ دراسي .. !! (( عرفتُ الجنون من صغري )) ...

    سألتها : (( و ليش ما كنت أحب أروح .. ؟! ))

    أجابتني بإبتسامةٍ تملأها النشوة .. : سألتُكَ يوماً : لمَ لا تُحّب الذهاب إلى المدرسة ؟
    فأجبتَ و الدمعُ يقطُرُ من عيْنيْك : (( مدرّساتي كراه .. يخوْفون )) ...

    تقاسمنا الضحكة هُنا ...

    حقاً .. كانت أيام براءة ..
    لازلتُ أذكر ذلك العجوز ، الذي كلما خرجتُ من البيتِ أقصدهُ جارياً .. لأشتري منه الحلوى ...
    كان يُناديني (( سيدو صغير )) .. و يقصُّ عليّ قصص والدي .. أيام طفولته .. !!
    كم بكيْت .. عندما أخبروني بأن هذا العجوز الحكيم قد هاجر .. بيْنما كان قد انتقل إلى الرفيق الأعلى .. !!

    (( رحمك الله يا عم .. ))

    كنتُ دائماً أتساءل .. ما مقدار الفرق بين بُكائي الآن .. و يوم أن كنتُ طفلاً .. ؟!
    استنتجت من أمي .. بأن مقدار الدموع مُتســــاوي .. لكنني أيقنت ، بأنني أدركتُ أثر البُكاءِ على القلب .. عندما استرشفتُ المُرَّ من كأس الخيانة .. !!


    إلى اللقاء في المحطة القادمة ...

    [waver]http://alwan.virtualave.net/music/madi/english/frozen-maddona.mid[/waver]

  2. #2
    الصورة الرمزية المجد برهان...
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1024
    الاقامة : البحرين
    المشاركات : 265
    هواياتى : الكتابة .. الفروسية
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 25
    Array

    المحطة الثانية




    ها هي الشمسُ تُشرق .. معلنةً بدايةَ يومٍ جديد ، حافلٌ بالمغامرات كالعادة ...
    و تأتي الأمُّ الرؤوم .. توْقظُ فلذات كبدها ، ، ، و ككلِّ يوم .. يظلُّ ذلك العنيد نائماً .. متجاهلاً نداءات والدته ...

    لنتوقف قليلاً في محطة الحيوية (( المراهقة )) .. لم أُطلقْ عليْها هذا المُسمى كيْ أكون مُختلفاً عن القاعدة .. بل لانحراف معنى كلمة المراهقة في بعض العقليات الضحلة .. في هذا العصر ...

    يا لها من أيام .. تغيرٌ بمعدل 180 درجة .. حيثُ يتعلم الإنسان الكثير الكثير .. و يكتشفُ بعض من أسرار الحياة - التي لا تفنى - التي تُسبب بعضَ الصدمات الطفيفة .. مغيّرةً تصرفات و أطباع الفتى .. الذي يعتقد بأنه قد أصبح رجلاً .. يعتمدُ على نفسه .. مُتجاهلاً نصائح الغير .. و حين الشدة ، تجدهُ تائهاً يبحثُ عن مُرشدٍ .. يدلُّهُ الطريق المؤدي إلى العودة .. !!

    أذكرها جيداً تلكَ الأيام .. حينما كنتُ أُغضِبُ والدتي .. فتناديني بــ (( منحوسووو )) ففي كلِّ صباح .. أستقيظُ متأخراً على المدرسة .. متكاسلاً ، أتركُ الفطور الذي تعدّهُ لي أمي كما هو .. و كالعادة ، أسمعُ صرخاتها عندما أُغادر البيت .. متجهاً إلى المدرسة ...

    كنتُ مثال الطالب المجتهد .. بينما في داخلي .. مثال للطالب المُشاغب ، الذي يُخطط للإسقاط بمدرّس .. و يقع الآخرون في المقلب .. و يخرجُ هو مثل (( الشعرة من العجين )) ...

    كم كنتُ عنيداً .. لا أتقبّلُ النصائح بشكل مُباشر .. لكن في نفسي كنتُ أطبقها ... !!

    كبرياء .. و عناد .. و حب تملُّكْ .. و حب تسلّطْ .. و انفجار غضب !!
    و حيـــوية .. تُفقد العائلة صوابها ...

    لا زلتُ أذكرُ ذلك اليوم .. الذي تشاجرتُ فيهِ مع والدي .. و غادرت المنزل .. و أقسمت أن لا أعود ...!
    لم يكن لي مكان ألجأ إليه .. فغدوْتُ مُتسكعاً في الطريق .. لا أدري أين هيَ وجهتي ...
    خرجتُ عصراً .. و آخر لحظةٍ أذكرها : بعد منتصف الليل .. حيثُ كنتُ جائعاً .. ملتحفٌ بأعضائي من شدة البرد .. جالسٌ على رصيف إحدى شوارع مدينتي ...

    و كان القلق قد نالَ من والديَّ ...

    حتى صباح اليوم التالي .. حيثُ عثرا عليَّ مُسجى في المستشفى (( السلمانية )) ...

    و كالعادة .. لا عقاب .. لا حساب ...
    دلالٌ .. و هدايا .. و بعضُ عتاب ... !

    كانتْ أمي تُرسلني لشراء الخُبز .. عند العشاء .. لا أعود من الخارج إلا بعد ساعة ... هههه .. و في عوْدتي ، أجهّزُ حالتي المعنوية .. كي لا أتلقى المحاضرة اليومية ... !!

    و سأظلُّ أكرر .. يا لها من أيام ... !
    تعلمتُ فيها الكثير .. كان لي أصدقاءٌ كُثُر .. الطيبون منهم .. و السيئون !!
    اكتسبتُ منهم الكثير من العادات .. و جلتُ أطبقّها في حياتي اليومية .. أكتشفُ الصواب من الخطأ .. يوم بعــد يوم .. و أمضي في طريقي ...

    حتى جاءَ ذلك اليوم ..
    لستُ أدري .. كيفَ لي أن أُسمّيه .. ؟!
    يومُ شؤمٍ .. أم يوم سعدٍ .. ؟!

    كان يومٌ جميل - في تلك الآونة - ...
    لازلتُ أذكرُ ذاك الخميس .. كنتُ متعطراً .. متزيناً .. ذاهباً إلى السوق لشراء بعض الحاجيات ..
    و أنا في طريقي .. اصطدمتُ بإحدى الفتيات سهواً ..!
    كانت جميلةَ خَلقٍ .. سبحان من صوّرها ...
    و كعادةِ المُراهقين .. اعتذرتُ لها مُبتسماً .. و مضيتُ في دربي ... (( خجلاً .. ))
    و لم تُفارق ذهني .. و لو للحظة .. !

    و مرّت أيام .. حتى إلتقيْتها .. صدفة في العيد ..
    أذكرها جيداً تلك اللحظات .. كان قلبي ينبضُ بشدة .. كصوتِ حوافر الخيل عند السباق .. !!
    و رغم شجاعتي و مغامراتي في المدرسة .. و مع أصدقائي .. لم تكنْ لديَ الجرأة الكافية ، كي أذهب إليها و أخبرها .. ما يخلتجُ في صدري ... !

    و مرّت أيام .. و أيام .. و كنتُ بين فترة و أخرى أراها - سالبة قلبي - صدفة ، و ما باليد حيلة ...
    حتى قررتُ في أحد الأيام .. أن اكتب إليها رسالة .. أعبر فيها عن مشاعري .. و أرفقُ رقمي بها ...

    و فعلتها ..

    كنت كلّ يوم .. أحملُ تلك الرسالة معي .. علّي ألتقيها ...
    حتى أتى يومٌ الـــسعد عندي .. رأيتها فيه .. و أرسلتُ طفلاً يوْصلُ إليها تلكَ الرسالة المتواضعة ...
    و ما هيَ إلا أيام معدودات .. حتى سمعتُ صوتها العذب ...
    و أصبحتُ العاشق الولهـــان .. الذي يخطُّ إسمها .. على الجدران ..
    في كلِّ مكان .. !

    نذرتُ عمري لها ..
    و مضت سنوات ...

    تمضي بنا إلى المحطة الأخيرة ...

    إلى اللقاء في ذلك الحين ...

  3. #3
    الصورة الرمزية المجد برهان...
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1024
    الاقامة : البحرين
    المشاركات : 265
    هواياتى : الكتابة .. الفروسية
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 25
    Array

    المحطة الأخيرة ..




    و تمضي بنا عجلةُ الحياةِ مُسرعة .. لستُ أدري ما سبب هذه السرعة .. ؟!
    ألِسأمها من حياتنا الخالية .. أم لأننا لا نشعرُ بطعمها .. و يضيعُ عمرنا عبثاً ، بين خواء .. و بين نزاعاتٍ و حروب .. ؟!
    وحدك يا إلهي .. من يعلمُ بهذا ..
    و أنتَ العالمُ .. إلى أين تُمخرُ بنا هذه الدنيا ، و في أيِّ ميناء سترسو .. ؟!

    فراغ ...

    كالعادة .. لطالما فشلتُ - فيما مضى - في إيجاد بداية مناسبة ..!!

    و ها هي الأيام تُلقي برحال قلمي .. كي ينزف لكم ما تبقى من الذكريات .. أو بالأحرى ، ما تبقى من الأوجاع .. التي طالما أرّقتني قهراً .. على ما ضاع عمري فيه ...

    علّمتني كثيراً هذه الدنيا .. و كلما اكتشفتُ شيئاً .. كلما كثُر قلقي ..
    ربما لأني تماديت ..

    و ها أنا عاجزٌ عن إيجاد طريقة .. توصلني بالحلقة الضائعة .. التي سأكملُ بها هذا الموضوع الساذج .. !!

    تُهتُ هُنا ..

    كما كنت أتوه .. عندما تبتعدُ عني تلك الجميلة .. !!
    كم أحببتها ... أذكرُ أنني في يوم ... من شدة حبي لها .. أقسمتُ لها أن لا أتركها ، حتى أموت .. و أخبرتها إن مُت و أنا على حبها .. فستبقى روحي العين الساهرة على راحتها ...
    قالت لي حينها : كم أنت ساذج .. ! لكن حبي لك كما الأمواج .. تموج بي بشدة لحظة بُعدك .. و يهدأ هذا الموج ، عندما تكون بقربي ...
    سألتها حينها : لن تتركيني .. ؟!
    فأجابت : و كيف يحيا الجسدُ دونَ روح .. !
    فسألتها : لن تخونيني ..؟!
    فأجابت : موتي أقربُ لي من هذا ...
    فسألتها : لن تقتليــــني .. ؟!
    فأجابت بعد تنهد : أيُّ قلبٍ هذا ، من عرف قلبك .. يستطيع أن يفكر فقط في قتلك .. ؟!!
    إبتسمتُ هُنا ..
    فسألتها : أتُحبيني .. ؟! (( كعادتي .. سؤال كل يوم .. ))
    فقالت : أنت تعلمُ مدى حبك في قلبي ..

    و استمرَّ الحوار ...

    كنت في كلِّ يوم .. بين كلِّ ساعة ، اتصلُ لسماع صوتها ، الذي تخزن في سمعي .. فصرتُ أسمعهُ حتى في المنام ...
    و استمرَّ بنا الحال .. مرّت شهور كُُثُر ..
    و كنا نتقابل .. في كل يوم ... في الجامعة ...
    ندرسُ سوياً .. نأكلُ سوياً .. نلهو سوياً ... نضحكُ سوياً .. نبكي بدمعٍ واحد ..!

    يا لها من أيام ..
    كنتُ على عجلة من أمري .. أدرسُ بجدٍّ ، أضعُ على عاتقي حملاً كبير .. فقط كي أُنهي دراستي في أسرع وقت .. كي أرتبط بها .. معشوقتي ...!
    جفوْتُ أصحابي .. أصدقاء عمري .. أهلي !!
    سخرّتُ نفسي لها .. لحبها .. و كانت الغيرة تجتاح عواطفي من حينٍ لآخر - عليها - حتى من الهواء ... !!

    شيّدتُ قصور من أحلامي في هذا القلب الناضح بالحيوية ، علّقتُ بها آمالي .. و طموحاتي ...

    حتى أتي ذلك اليوم .. !
    الذي بكيتُ فيه وحيداً ، بدل الدمعِ دم ، لا دمعٌ يُرافقُ دمعي .. و لا قلبٌ يُواسيني ... !!

    حتى أتى ذلك اليوم .. !!
    الذي حُطِّمتْ فيه قصور أحلامي .. و سقطت آمالي المعلقة عليها ، تحت الرُّكام .. فغدت أطلالا ...

    حتى أتى ذلك اليوم .. !!!
    الذي خلفتْ بوعدها و كلامها المعسول ، المُرعّص بأشواك اللؤم و الخداع ...
    الذي هجرتني فيه روحي .. معلنةً الرحيل الأبدي ، عن ذاك الجسد النحيل .. !

    هُنا .. يُطلقُ العنان للذاكرة المشؤومة ...
    هُنا .. يُردى ذلك الطوْدُ الشامخ .. إلى مجرّد غبار ، تُسيّرهُ رياح الزمن العاتية .. !
    و إلى الله تمضي .. رحلةُ المُشتكى ... !

    و هُنا .. سأُعيدُ قولي : يا لها من أيام .. !!
    ضياع تام .. تيَهان مُحتم ...
    كنتُ من شدة فقدي لتركيزي ، أخافُ أن أُبارحَ غرفتي .. خوف أن يتهامسَ الناس على شكلي .. أو حالي ..!!

    و مرّت أيام على هذا الحال .. رفيقُ وحدتي ربي .. و الدخان ... الذي فرى صدري ، حتى غدا الدم يثورُ منه .. لثغري ، ناثراً بضع آلام ، مما تكدّسَ فيه .. !!
    لم يدري أحد بعلّتي .. سوى خالقي !!

    و مضت بيَ الدنيا .. و أنا على هذا الحال ...
    حتى قررتُ أن أغادر تلك الدار .. خارجاً إلى الناس ، إلى أهلي .. صحبتي .. إلى من نسيتهم ظلماً ...
    كانوا ليَ الدواء الوحيد لعلّتي ..!

    و مرّت الأيام - من جديد - ...
    و عدتُ ذلك الإنسان المرح .. لكن دون روحٍ .. و بقلبٍ متعجرف !

    كم آلمتني هذه الدنيا ..
    فقدتُ أهلي .. فقدتُ أمي .. و أبي ...
    لم يتبقى لي سوى بضعة أصدقاء ... حالهم من حالي عاث بهم الزمن .. و كانوا لي الأب الكبير .. و الأمّ الحنون ...
    يصحُّ علينا المثل القائل : (( إلتمِّ المتعوس على خايب الرجا .. ))

    تلكَ هيَ الحياة ...

    و ها أنا .. أمضي في هذا الزمان .. أداوي جراحي المُثخنات ...
    أضحكُ مع الجميع .. و أبكي دونَ سميع ... سواك يا إلهي !
    لا أدري إلى أينَ ستمضي بيَ هذه الدنيا ..
    لا أدري ما الذي ينتظرني هناك .. في الأفقِ البعيد .. أصارعُ امواج البقاء ، كقشةٍ تائهة ، لا تُجيد العوم فيها ...
    أتعمقُ في نفسي .. لِأرى .. أنهُ من الصعب فهمي ، حتى أنا لا أدري ماذا أريد !!
    لا أعلمُ ما تبتغيه نفسي ... !!

    لستُ أدري .. إن أحببتُ بعدها .. أم كانت مجرّد علاقات عابرة ، تتطايرُ في مهب الريح .. ؟!
    فإني لا أشعرُ .. بعواطفٍ .. في قلبي !!
    و أبقى (( تُدافعني موجة .. إثرها موجة .. أفتشُ عن قشةٍ .. أو ضفاف !! )) ...

    إلى اللقاء في رُقاقات المحطات ... (( ما تمَّ تجاهله )) ...

  4. #4
    الصورة الرمزية الغالية
    تاريخ التسجيل : Jul 2002
    رقم العضوية : 795
    الاقامة : على الأرض ..!!
    المشاركات : 825
    هواياتى : لاأهـــــــــوى سواه .. !!
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 24
    Array

    اخي الكريم .... المجد برهان .....




    قد لاتصدق إن قلت لك


    إن احرفك قد ادمعت عيني .....


    وقد ادمت جروحاً ... جافةً ....


    اُدمت بالأمس فيني ......


    ~~~ :sleep: ~~~:sleep: ~~~ :sleep: ~~~:sleep: ~~~


    واعتقد ان معظمنا قد واجه مثل هذه المحطات ..

    واعتقد انه .... عاش مثل هذه الآهات ....

    لهذا ....... :sleep:

    اشكرك .. اعطاءنا الفرصة لرؤية ...

    مابحياتنا من توقّفات .......



    ~~~ :sleep: ~~~ :sleep: ~~~ :sleep: ~~~ :sleep: ~~~



    :sleep: ولك مني كل الاحترام والتقدير :sleep:


    :sleep: اختك : الـ غالي ـة :sleep:
    نفذت .... عباراتي ..... !

  5. #5
    الصورة الرمزية المجد برهان...
    تاريخ التسجيل : Sep 2002
    رقم العضوية : 1024
    الاقامة : البحرين
    المشاركات : 265
    هواياتى : الكتابة .. الفروسية
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 25
    Array



    يُسعدني جداً هذا المرور ..
    رغم َ إحتـــواءه على الكمــد الأليم ..

    لكِ مني أرق التحايا ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط