لمّا كانوا بزورتي صغار ..

كنت حريصة كل الحرص على صحتهم وحمايتهم زيادة عن اللزوم وطبعاً دا خطأ

كانت الشبابيك ماتتفتح إلا في الصبح للتهوية وكمان الشباك المعدني مقفّل
يعني يدووووووبك الهوا يدخل ولا شي تاني يقدر يتسلل بدون مبالغة ..
أقفلوا بأقفال ومفاتيح من قوة الحرص لا يطيحوا منّو

وأول ما دخلت بنتي الروضة

بعد مدة مي كتيرة ..

جاتني تجري تقول- لا مؤاخذة على الكلام -((حمامك في دخّان يماما))
حقيقة اتفجعت ..توقعت إن السخان جرالو حاجة

ورحت بسرعة ماشفت أي دخان ..وقفت بنتي وقالت

دحين كان هنا يماما يطلع لفوق

عجيبة ..

بعد كم يوم جات تجري ...يماما يماما في المدخل دخان ..تعالي بسرعة

وأجري بفجعة تانية أدوّر ...أفتح بقية اللمبات
مافي شي
زعلت منها قلتلها ..لو كدّبتي مرة تانية ما أحبك ولا تقولي لي ماما

قالت والله يماما أنا شفتو يطلع على فوق وينزل على تحت

((بسم الله الرحمن الرحيم ))
وسوَست ..

معقولة البيت في حاجة والبنت نجمها كاشف ؟؟!!

لما جا أبوها قلتلو على الموقفين ..

رد انتو الاتنين موسوسين ..
مافي ولااااااااااشي وسمي بالرحمن

مومعقولة مرتين ..

رد البنت بتتهيأ لها تهيؤات

وبعد كم يوم
كان الجو رائع فتحت باب البلكونة في الصالة وبدّي أمشط لها شعرها
إلا صرخت تجري بعيد عني
الدخان يماما الدخان جاني

قمت أسمي عليها وأقلها مافي دخان يابنتي بسم الله عليكي بكت شوية وسكتت

ولما بدأت أمشّط لها
مدّت إيدها وصرخت لااااااا الدخان فوق إيدي

إلا هو إيه ؟؟

اش تتوقعوا ؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.

دبّانة .....

ضحكت من قلبي راحت تجري تقفل باب البلكونة

قلتلها يابتي دي دبانة لما تجي على إيدك هشّيها ماتعملّك حاجة

حضنتها وصرت أضحك وأفكّر في لحظات الرعب اللا قبل كدا سوّتها فيّ.
.
.
ومع الزرافة