عابدة و همس الشوق أشكرك لكما مداخلتكما و أقدر رأيكما...
حديثك يا عابدة يجبرني على المرور لانزع اللبس الذي نجم عن سوء فهم لمداخلتي التي أردت بها العموم فلا تخرجوها عن إطارها...
صدقيني يا عابدة لو أن الخبر كان كالآتي: انتقل اليوم إلى رحمة الله فيصل بن حمد عن عمر لا يتجاوز 15 عاما جراء حادث سيارة وقع اليوم جنوب المنامة...
لما علقت على الخبر... لكن أن تكون الألقاب هي ركيزة الخبر و كأنها تجبرنا على الانحناء لوفاته فهدا ما سبب ألمي...
مات الأمير و من حق دويه و أصحابه و كل من يعرفه أو حتى من لا يعرفه أن يحزنوا عليه...
لكن أن يفرض الحزن على الشعوب فرضا و يعلن الحداد لأن أميرا قد مات – مهما كان هدا الأمير- فهدا ما أثار حفيظتي و لم أشأ أن يمر الحدث دون أن أوقع ملاحظتي عليه... إن إجلال الأمير فقط لأنه أمير و احتقار العامة من المسلمين ليبعث في القلب حرقة و إن هده المظاهر تدل على أننا مازلنا متخلفين و بعيدين جدا عن نهضتنا ولو أن رئيسا في أوروبا مات ابنه لمر الناس على الخبر مرور الكرام و لما أثر دلك في مظاهر حياتهم... أقول هدا لأن مشاهد القتل و التنكيل التي يلاقيها المسلمون في بقاع الأرض تحيط بي من كل مكان... مادا سيقول هؤلاء المعذبون المشردون إدا علموا أن عواطفنا تتحرك على حسب الأوسمة و الألقاب و النياشين (الفارغة من المعنى) التي تزين صدور حكامنا ؟؟؟ ما شعورهم ادا علموا أننا نبكي حزنا لفقد أمير و لا نبالي بما يجري لهم؟؟؟
لمثل هدا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام و إيمان
اعذروني... لكن يبدو أن أمتنا لازالت تراوح مكانها...
ـ
أخوكم القناص