يا جنَّةَ الطُهر ..
يا جمالَ الرُّوح ..
كَمْ لي معكِ من ذكرى شجيَّة ...
و أخرى عذبة نديَّة ..
أرأى أطيافها في كُلِّ ركنٍ حولي ..
تارةً عبر شباكي إذ أتذكر ملاحقاتنا المضحكة في
( بيدر الذكريات )
( و على شجر الزيتون )
( في طريق المساء الحالم )
و تارةً إذ أنظرُ إلى السَّماء بعينٍ يؤرقها الشوق لأحبابها ..
أذكرُ مشاغباتنا كلّ مساءٍ على سطح الدّار ..
و أرسمُ صورَ البهاء على خدِّ كلّ نجم ساهر ..
هل تذكرين عندما تقاسمنا النجوم عدداً..؟
و سُميّنا بأسماء ساخرة من قِبل الأولاد المشاكسين ..؟
يااااااااااااااااااه
ما أشدَّ لوعة الذكرى يا حبيبة..
و ما أقسى وقعها على قلبي ..
" إنَّ ذكرى اللذة مُؤلمة , و ذكرى الألم لا تسُر "
أرى أحلامنا اليوم قد شاختْ و زادها الشيب وقاراً
أراها تبتسمُ بوداعةِ المُحبّ , و تُلوِّحُ لنا بيدٍ غضَّة إخالُها يد الطفولة التي صافحت كل ذكرياتنا معاً ..
خَليلتي ,
مدادُ الذكرى يا حبَّة القلب يأبى أن يجف ..
سأهدهدهُ بأناةٍ كي يغفو في جعبتي آمناً
فقد أطلتُ عليكِ
أتركُ لكِ معيناً من الأحلام ..
تذكريها بصفاء لتكون هدية القلب إلى صاحبة الروح الجميلة و خَلِّي عنكِ كلّ همٍّ قد يشوبُ نقاء قلبك ..
...
أبدعتِ بحقّ , (بتستاهلي بوسة يا قلبي )
و تمكَّنَ نور حرفك أن يكسو الرّوح عباءة ملتهبةً بحنينٍ فيَّاضٍ
أشعلت في القلب ما أشعلتْ و أطفأت فيه ما أطفأت ..
...
من شامتنا الزهراء ...
~ شآمُ المُنى ~
لكم منا كل تحية و سلام ..
أراك على خير بإذن الله ,,
.
,
.
كُلّـ المحبَّة ..
|557|