احتفلت مدرستنا في يوم 25/5/2005م بتخرج نخبة من أبنائها وبناتها خريجي الثانوية العامة وقد كان الوداع مؤثراُ عندما ألقى مدير المدرسة كلمته الرائعة التي تفاعل معها الحاضرون فاختلطت دموع الحزن بالفرح فرسمت لوحة لذلك المشهد المؤثر على لسانه فتخيلته يقول :
أيُ وداع يليق بكم أنتم أيها الأبناء ؟
أي وداع يليق بحلم جميل كالحلم بكم أنتم ؟
أي وداع يليق بأمنيه غالية كأمنية الحياة معكم ؟
أي وداع يليق بحزن عظيم كحزن فراقكم ؟
هل افتح عيني بالتدريج وأستقبل نور واقع لا يحتويكم ؟
هل اصرخ في قلبي صرخه قويه توقظه من حلمه الجميل بكم ؟
هل أحول حبكم إلى شمعه دافئة وأتابع تضاريس ذوبانها وانتهائها في داخلي ؟
هل أعامل حبكم معاملة الأسرى فأطلق سراحه من سجن أحلامي وأمنحه الحرية
بعيدا عني ؟
هل أرسم ذكرياتكم الجميلة فوق شواطئ النسيان وأقف بعيدا أراقب أمواج البحر وهي تمسح كل أثر لكم في ذاكرتي ؟
هل أفتح دفاتر خيالي وأطلق أسر أطفالي وأشرح لهم
بحنان أن الحكاية قد اكتملت فصولها ومشاهدها
هل أسير فوق تراب الوهم وأنقب في صحراء
عمري عن آبار الفرح التي أوجدتموها في داخلي من سنين ؟
هل ازين عنقي بطوق الياسمين واعلق لكم عبارات الوداع على القمر وألوُح لك من بين السحاب حكاية وداعكم المؤثر ؟
حقا .. اى وداع يليق بكم انتم؟ اى وداع يليق بكم يا أبنائي وبناتي وأنتم تغادرون مدرستكم التي طالما احتضنتكم فلطالما أسقيناكم بماء القلب والنظر 0
وفقكم الله ورعاكم 0
مديركم المحب لكم ،،،