- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 68

الموضوع: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم)

  1. #16
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array




    ~¤¦¦§¦¦¤~ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ~¤¦¦§¦¦¤~


    حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي وكنيته أبا عبد الله وكان صاحب سر رسول الله

    صلى الله عليه وسلم ، منذ جاء هو أخوه صفوان في صحبة أبيهما الى رسول الله

    صلى الله عليه وسلم واعتنق ثلاثتهم الاسلام ، والاسلام يزيد موهبته هذه صقلا ،ف

    لقد عانق دينا قويا، نظيفا، شجاعا قويما ، يحتقر الجبن والنفاق ، والكذب ..

    وتأدب على يدي رسول واضح كفلق الصبح، لا تخفى عليهم من حياته، ولا من أعماق

    نفسه خافية ، صادق وأمين ، يحب الأقوياء في الحق ، ويمقت الملتوين والمرائين

    والمخادعين..

    فترعرعت موهبة حذيفة في رحاب هذا الدين، وبين يدي هذا الرسول صلى الله عليه

    وسلم ، ووسط هذا الرعيل العظيم من الأصحاب.

    ولقد نمت موهبته فعلا أعظم نماء ، وتخصص في قراءة الوجوه والسرائر ، يقرأ

    الوجوه في نظرة ، ويبلو كنه الأعماق المستترة، والدخائل المخبوءة في غير

    عناء ، ولقد بلغ من ذلك ما يريد، حتى كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وهو

    الملهم الفطن الأريب، يستدل برأي حذيفة، وببصيرته في اختيار الرجال ومعرفتهم.

    ولقد أوتي حذيفة من الحصافة ما جعله يدرك أن الخير في هذه الحياة واضح لمن

    يريده ، وانما الشر هو الذي يتنكر ويتخفى، ومن ثم يجب على الأريب أن يعنى

    بدراسة الشر في مآتيه، وهكذا عكف حذيفة رضي الله عنه على دراسة الشر والأشرار،

    والنفاق والمؤمنين ، فكان يقول :

    ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر

    مخافة أن يدركني )

    قلت : ( يا رسول الله فهل بعد هذا الخير من شر؟ )

    قال : " نعم "

    قلت : ( فهل بعد هذا الشر من خير ؟ )

    قال : " نعم، وفيه دخن "

    قلت : ( وما طخنه..؟ )

    قال : " قوم يستنون بغير سنتي.. ويهتدون يغير هديي، وتعرف منهم وتنكر "

    قلت : ( وهل بعد ذلك الخير من شر..؟ )

    قال : " نعم ! دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها "

    قلت : ( يا رسول الله، فما تأمرني ان أدركني ذلك..؟ )

    قال : " تلزم جماعة المسلمين وامامهم.. "

    قلت: فان لم يكن لهم جماعة ولا امام..؟؟

    قال : " تعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت

    وأنت على ذلك "

    لقد عاش حذيفة بن اليمان مفتوح البصر والبصيرة على مآتي الفتن ، ومسالك الشرور

    ليتقيها، وليحذر الناس منها ، ولقد أفاء عليه هذا بصرا بالدنيا، وخبرة بالانس، ومعرفة

    بالزمن ، وكان يدير المسائل في فكره وعقله بأسلوب فيلسوف، وحصانة حكيم.



    ~¤¦¦§¦¦¤~ إيمانه ~¤¦¦§¦¦¤~


    لقد كان في ايمانه رضي الله عنه وولائه قويا ، فها هو يرى والده يقتل خطأ يوم أحد

    بأيدي مسلمة ، فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه :

    ( أبي ، أبي ، انه أبي !! ) ولكن أمر الله قد نفذ ، وحين علم المسلمون تولاهم الحزن

    والوجوم ، لكنه نظر اليهم اشفاقا وقال :

    ( يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين )

    ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة الدائرة وبعد انتهاء المعركة علم الرسول

    صلى الله عليه وسلم بذلك ، فأمر بالدية عن والد حذيفة رضي الله عنه ( حسيل بن جابر )

    ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين ، فزداد الرسول له حبا وتقديرا .





    ~¤¦¦§¦¦¤~ غزوة الخندق ~¤¦¦§¦¦¤~


    في غزوة الحندق وبعد أن دب الفشل في صفوف كفار قريش وحلفائهم من اليهود،

    أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف على آخر تطورات الموقف هناك في

    معسكر أعدائه.

    كان اليل مظلما ورهيبا ، وكانت العواصف تزأر وتصطخب، كأنما تريد أن تقتلع جبال

    الصحراء الراسيات من مكانها ، وكان الجوع المضني قد بلغ مبلغا وعرا بين اصحاب

    الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمن يملك آنئذ القوة، وأي قوة ليذهب وسط مخاطر حالكة

    الى معسكر الأعداء ويقتحمه، أو يتسلل داخله ثم يبلوا أمرهم ويعرف أخبارهم ؟؟

    ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي سيختار من أصحابه من يقوم بهذه المهمة البالغة

    العسر ..ترى من يكون البطل ؟

    انه هو حذيفة بن اليمان

    دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم فلبى، ومن صدقه العظيم يخبرنا وهو يروي النبأ

    أنه لم يكن يملك الا أن يلبي ، مشيرا بهذا الى أنه كان يرهب المهمة الموكولة اليه،

    ويخشى عواقبها، والقيام بها تحت وطأة الجوع ، والصقيع، والاعياء الجديد الذي

    خلفهم فيه حصار المشركين شهرا أو يزيد ..

    وكان أمر حذيفة رضي الله عنه تلك الليلة عجيبا ، فقد قطع المسافة بين المعسكرين،

    واخترق الحصار ، وتسلل الى معسكر قريش ، وكانت الريح العاتية قد أطفأت نيران

    المعسكر ، فخيم عليه الظلام، واتخذ حذيفة رضي الله عنه مكانه وسط صفوف المحاربين

    وخشي أبوسفيان قائد قريش، أن يفجأهم الظلام بمتسللين من المسلمين ، فقام يحذر

    جيشه، وسمعه حذيفة رضي الله عنه يقول بصوته المرتفع :

    يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه ؟

    قال حذيفة رضي الله عنه :

    ( فأخذت بيد الرجل الذي كان الى جنبي فقلت : من أنت ؟ )

    قال : فلان بن فلان

    فأمن نفسه في المعسكر ، ثم قال أبو سفيان :

    يا معشر قريش ، انكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخف ،

    وأخلفتنا بنوقريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ،

    ما تطمئن لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني

    مرتحل ، ثم نهض فوق جمله، وبدأ المسير، يقول حذيفة رضي الله عنه :

    ( لولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الي الا تحدث شيئا حتى تأتيني ،

    لقتلته بسهم )

    وعاد حذيفة رضي الله عنه الى الرسول صلى الله عليه وسلم حاملا له البشرى .



    ~¤¦¦§¦¦¤~ المنافقون ~¤¦¦§¦¦¤~


    كان حذيفة رضي الله عنه يعلم أسماء المنافقين ، أعلمه بهم رسول الله صلى الله

    عليه وسلم ، وسأله عمر رضي الله عنه : ( أفي عمالي أحد من المنافقين ؟ )

    قال : ( نعم ، واحد )

    قال : ( من هو ؟ )

    قال : ( لا أذكره )

    قال حذيفة : ( فعزله كأنما دل عليه )

    وكان عمر رضي الله عنه إذا مات ميت يسأل عن حذيفة رضي الله عنه ، فإن حضر

    الصلاة عليه صلى عليه عمر رضي الله عنه ، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم

    يحضر عمر رضي الله عنه .




    ~¤¦¦§¦¦¤~ آخر ما سمع من الرسول ~¤¦¦§¦¦¤~


    عن حذيفة رضي الله عنه قال :

    ( أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه ، فقلت :

    ( يا رسول الله ، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟! )

    فرد علي بما شاء الله ثم قال : " يا حذيفة أدْنُ منّي "

    فدنوت من تلقاء وجهه ، قال :

    " يا حُذيفة إنّه من ختم الله به بصومِ يومٍ ، أرادَ به الله تعالى أدخلَه الله الجنة ، ومن أطعم

    جائعاً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ، ومن كسا عارياً أراد به الله ، أدخله الله الجنة "

    قلت يا رسول الله ، أسر هذا الحديث أم أعلنه )

    قال : " بلْ أعلنه " فهذا آخر شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم "




    ~¤¦¦§¦¦¤~ أهل المدائن ~¤¦¦§¦¦¤~


    خرج أهل المدائن أفواجا يستقبلون واليهم الجديد الذي اختاره لهم أمير المؤمنين

    عمر رضي الله عنه ، خرجوا تسبقهم أشواقهم الى هذا الصحابي الجليل الذي سمعوا

    الكثير عن ورعه وتقاه ، وسمعوا أكثر عن بلائه العظيم في فتوحات العراق.

    وبينماهم ينتظرون الموكب الوافد، أبصروا أمامهم رجلا مضيئا، يركب حمارا على

    ظهره اكاف قديم، وقد أسدل الرجل ساقيه، وأمسك بكلتا يديه رغيفا وملحا،

    وهو يأكل ويمضغ طعامه.

    وحين توسط جمعهم ، وعرفوا أنه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الوالي الذي

    ينتظرون ، كاد صوابهم يطير ..

    أنهم معذورون، فما عهدت بلادهم أيام فارس، ولا قبل فارس ولاة من هذا الطراز

    الجليل وسار حذيفة، والناس محتشدون حوله، وحافون به.

    وحين رآهم حذيفة رضي الله عنه يحدقون به قال لهم :

    ( اياكم ومواقف الفتن )

    قالوا : وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله ؟

    قال : ( أبواب الأمراء ، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي ، فيصدقه بالكذب ،

    ويمتدحه بما ليس فيه )

    فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد ، ومنهجه في الولاية



    ~¤¦¦§¦¦¤~ معركة نهاوند ~¤¦¦§¦¦¤~


    في معركة نهاوند حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين ألفا ، اختار أمير

    المؤمنين عمر رضي الله عنه لقيادة الجيوش المسلمة ( النعمان بن مقرن ) ثم كتب الى

    حذيفة رضي الله عنه أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة ، وأرسل عمر رضي

    الله عنه للمقاتلين كتابه يقول :

    ( اذا اجتمع المسلمون ، فليكن كل أمير على جيشه ، وليكن أمير الجيوش جميعا

    (النعمان بن مقرن ) ، فاذا استشهد النعمان فليأخذ الراية حذيفة ، فاذا استشهد

    فجرير بن عبدالله )

    وهكذا استمر يختار قواد المعركة حتى سمى منهم سبعة

    والتقى الجيشان ونشب قتال قوي ، وسقط القائد النعمان شهيدا ، وقبل أن تسقط

    الراية كان القائد الجديد حذيفة يرفعها عاليا وأوصى بألا يذاع نبأ استشهاد النعمان

    حتى تنجلي المعركة ، ودعا ( نعيم بن مقرن ) فجعله مكان أخيه ( النعمان ) تكريما له ،

    ثم هجم على الفرس صائحا :

    ( الله أكبر : صدق وعده ، الله أكبر : نصر جنده )

    ثم نادى المسلمين قائلا :

    ( يا أتباع محمد ، هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم ، فلا تطيلوا عليها الانتظار )

    وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس .

    وكان فتح همدان والري والدينور على يده ، وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين ، وتزوج

    فيها



    ~¤¦¦§¦¦¤~ اختياره للكوفة ~¤¦¦§¦¦¤~

    أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا ، فكتب عمررضي الله عنه لسعد بن أبي

    وقاص رضي الله عنه كي يغادرها فورا بعد أن يجد مكانا ملائما للمسلمين ، فوكل أمر

    اختيار المكان لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه ومعه سلمان بن زياد ، فلما بلغا أرض

    الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة ، قال حذيفة رضي الله عنه لصاحبه :

    ( هنا المنزل ان شاء الله )

    وهكذا خططت الكوفة وتحولت الى مدينة عامرة ، وشفي سقيم المسلمين وقوي

    ضعيفهم




    ~¤¦¦§¦¦¤~ فضله ~¤¦¦§¦¦¤~


    قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

    " ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نُجباء رفقاء ، وأعطيت أنا أربعة عشر :

    سبعة من قريش : علي والحسن والحسين وحمزة وجعفر ، وأبو بكر وعمر ، وسبعة من

    المهاجرين : عبد الله ابن مسعود ، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال "

    رضوان الله عليهم

    قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : استخلفتَ

    فقال : " إني إن استخلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذبتم ، ولكم ما حدثكم به حُذيفة

    فصدقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقرؤوه "

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأصحابه : ( تمنوا )

    فتمنوا ملء البيت الذي كانوا فيه مالا وجواهر ينفقونها في سبيل الله ، فقال عمر رضي

    الله عنه :

    ( لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان ، فأستعملهم

    في طاعة الله عز وجل )

    ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال انظر ما يصنع )

    فقسمه

    ثم بعث بمال إلى حذيفة وقال انظر ما يصنع )

    فقسمه

    فقال عمر قد قلت لكم )



    ~¤¦¦§¦¦¤~ من أقواله ~¤¦¦§¦¦¤~


    لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه أقوالا بليغة كثيرة ، فقد كان واسع الذكاء والخبرة ،

    وكان يقول للمسلمين :

    ( ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين

    يأخذون من هذه ومن هذه )

    يقول حذيفة :

    ( أنا أعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول

    الله صلى الله عليه وسلم اسر إلي شيئا لم يحدث به غيري ، وكان ذكر الفتن في مجلس

    أنا فيه ، فذكر ثلاثا لا يذرن شيئا، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري )

    كان رضي الله عنه يقول :

    ( ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فدعا الناس من الضلالة الى الهدى ،

    ومن الكفر الى الايمان ، فاستجاب له من استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات

    بالباطل من كان حيا ، ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون ملكا

    عضوضا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا للحق ، ومنهم من

    ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ،

    كافا يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لاينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ،

    فذلك ميت الأحياء )

    ويتحدث عن القلوب والهدى والضلالة فيقول :

    ( القلوب أربعة : قلب أغلف ، فذلك قلب كافر وقلب مصفح ، فذلك قلب المنافق

    وقلب أجرد ، فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق و ايمان ، فمثل

    الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح ودم ،

    فأيهما غلب غلب )




    ~¤¦¦§¦¦¤~ مقتل عثمان ~¤¦¦§¦¦¤~


    كان حذيفة رضي الله عنه يقول :

    ( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، والله ما شهدت ولا قتلت ولا مالأت على قتله )



    ~¤¦¦§¦¦¤~ وفاته ~¤¦¦§¦¦¤~


    لما نزل بحذيفة رضي الله عنه الموت جزع جزعا شديدا وبكى بكاء كثيرا ،

    فقيل : ما يبكيك ؟

    فقال : ( ما أبكي أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إلي ، ولكني لا أدري على ما أقدم

    على رضى أم على سخطٍ )

    ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم :

    ( أجئتم معكم بأكفان ؟)

    قالوا : نعم

    قال : ( أرونيها )

    فوجدها جديدة فارهة ، فابتسم وقال لهم :

    ( ما هذا لي بكفن ، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فاني لن أترك

    في القبر الا قليلا ، حتى أبدل خيرا منهما ، أو شرا منهما )

    ثم تمتم بكلمات : ( مرحبا بالموت ، حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم )

    وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن ،

    وبعد مقتل عثمان رضي الله عنه بأربعين ليلة .

  2. #17
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في
    أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0
    كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر
    الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
    الرسول -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها000


    غزوة بدر
    في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية000

    قال تعالى "( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")000


    غزوة أحد
    يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-( لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000


    غزوة الخبط
    أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000


    مكانته000أمين الأمة
    قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000فقال عليه الصلاة والسلام ( لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )000فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها000 ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم- "أمينا حق امين" وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصا منه -رضي الله عنه- أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة وقال ( قم يا أباعبيدة )000
    كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه ( لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000


    معركة اليرموك
    في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد ( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبوعبيدة ( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0


    تواضعه
    ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا ( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)000
    وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له ( من ؟)000قال ( أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم ( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة ( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000


    طاعون عمواس
    حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000 فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسأله من حوله (هل مات أبوعبيدة ؟)000فقال (كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000

    كان أبو عبيـدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا000مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000





  3. #18
    الصورة الرمزية الأصيـــــــــل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 9
    الاقامة : السعودية-جدة
    المشاركات : 3,056
    هواياتى : القراءة-الكتابة-التمثيل-ركوب الخيل
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array



    جزاك الله ألف خير أخي الراشع عمر

    بارك الله لك بما طرحته ...

    لك كل الحب والتقدير،،،،
    [align=center][/align]

  4. #19
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    ابو يوسف

    وجزاك الله انت كل خير على تشريفك لطيات هذا الموضوع

    دمت في حفظ الله ورعايته

  5. #20
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    ابان بن سعيد بن العاص



    نسبه :

    ابن امية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مره بن كعب ابن لؤي القرشي الاموي ابا الوليد ابن عمة ابي جهل امه هند بنت المغيره بن عبدالله بن عمر بن مخزوم , وقيل صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة : يجتمع نسبه مع نسب رسول الله عليه الصلاة و لاسلام من عبد مناف ليسلم بعد اخويه خالد و عمر قال لما أسلما :

    ألا ليت ميتا بالظريبة (والده) شاهد لما يفترى فى الدين عمر و خالد
    أطاعا معا أمر النساء فأصبحا يعينان من أعدائنا من يكايد



    فأجابه عمرو :

    أخي ما أخى ما شاتم أنا عرضه ولا هو عن بعض المقالة مقصر
    يقول إذا اشتدت عليه أموره ألاليت ميتا بالظريبة ينشر
    فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله وأقبل على الحي الذي هو أنضر





    سيرته :

    قال البخارى وابو حاتم الرازى وابن حبان له صحبة , وكان ابوه من اكابر قريش وله اولاد نجباء وكان تاجرا موسرا سافر الى الشام فى تجارة ثم كان عمرو و خالد ممن هاجر الى الحبشة فأقاما بها , وشهد أبان بدار مشركا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو , فبقى بمكة حتى اجاز عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله عليه الصلاة و السلام وقال له ابان:

    أسبل و أقبل ولاتخف أحدا بنو سعيد أعزة الحرم


    ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبانا فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي عليه الصلاة و السلام فأسلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النبي عليه الصلاة و السلام فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم فى سرية من المدينة فقدم أبان واصحابه على رسول الله عليه الصلاة و السلام من بعد فتح خيبر ورسول الله عليه الصلاة و السلام بها .

    قال الهيثم بن عدي بلغنى ان سعيد بن العاص قال لما قتل ابي يوم بدر كنت فى حجر عمى ابان بن سعيد بن العاص وكان ولى صدق فخرج تاجرا الى الشام فذكر قصة طويلة اتفقن له مع راهب يقال له يكا وصف له صفة النبي عليه الصلاة و السلام واعترف بنبوته وقال له اقرأ الرجل الصالح السلام فرجع ابان فجمع قومه وذكر لهم ذلك ورحل الى المدينة فأسلم . وفى البخارى وابي داود عن ابي هريرة رضى الله عنه قال بعث رسول الله عليه الصلاة و السلام ابان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد فقدم هو و اصحابه على رسول الله عليه الصلاة و السلام بخيبر الحديث. قال ابن اسحاق قتل يوم اليرموك وواقفه سيف بن عمر فى الفتوح , وقيل قتل يوم مرج الصفر حكاه ابن البرقي . وقال ابو حسان الزيادى مات سنة سبع وعشرين فى خلاقة عثمان ووما يدل على انه تاخرت وفاته عن خلافة ابي بكر .


    لما توفى رسول الله عليه الصلاة و السلام بعث ابو بكر ابان بن سعيد بن العاص الى اليمن فكلمه فيروز فى دم دادويه الذى قتله قيس بن مكشوح فقال ابان لقيس اقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس ان يكون دادويه مسلما وانه قتله بأبيه وعمه . فخطب ابان فقال ان رسول الله عليه الصلاة و السلام قد وضع كل دم كان فى الجاهلية فمن احدث فى الاسلام حدثا اخذناه به . ثم قال ابان لقيس إلحق بأمير المؤمنين عمر وانا اكتب لك انى قضيت بينكما , فكتب الى عمر بذلك فأمضاه .


    كان لابيه سعيد بن العاص بن اميه ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر احيحة وبه كان يكنى سعيد بن العاص قتل احيحة بن سعيد يوم الفجار والعاص و عبيدة ابنا سعيد بن العاص قتلا جميعا ببدر كافرين قتل العاص علي وقتل عبيدة الزبير وخمسة ادركوا الاسلام وصحبوا النبي عليه الصلاة و السلام وهم خالد و عمرو وسعيد وابان والحكم بنو سعيد بن العاص بن امية بن عبد شمس, الا ان الحكم منهم غير رسول الله عليه الصلاة و السلام اسمه فسماه عبدالله , ولاعقب لواحد منهم الا للعاص بن سعيد فان عقب سعيد بن العاص ابي احيحة كلهم منه ومن ولده سعيد ين العاص بن سعيد بن العاص والد عمرو بن سعيد.


    قال أنبأنا هشام بن عروة عن ابيه الزبير بن العوام قال لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج فى الحديد لايرى منه الا عيناه , وكان يكنى أباذات الكرش فطعنته بالغنزة فى عينة فمات , فلقد وضعت رجلى عليه ثم تمطيت فكان الجهد ان نزعتها ولقد انثنى طرفها.



    وفاته :

    واختلف فى وقت وفاة ابان بن سعيد بن العاص فقال ابن اسحاق قتل ابان وعمرو ابنا سعيد بن العاص يوم اليرموك ولم يتابع عليه ابن اسحاق . وكانت اليرموك يوم الاثنين لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة فى خلافة عمر ابن الخطاب . وقال موسى بن عقبة قتل ابان بن سعيد يوم اجنادين , وهو قول مصعب و الزبير واكثر اهل النسب وقد قيل انه قتل يوم مرج الصفر. وكانت وقعة اجنادين فى جمادى الاول سنة ثلاث عشرة فى خلافة ابي بكر قبل وفاة ابي بكر بدون شهر . ووقعه مرج الصفر فى صدره خلافة عمر سنة اربع عشرة , وكان الامير يوم مرج الصفر خالد بن الوليد . وكانوا باجنادين امراء اربعة ابو عبيده بن الجراح و عمرو بن العاص و يزيد بن ابي سفيان و شرحبيل بن حسنة .



  6. #21
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    3- أبان بن عبدالله


    ابن صخر بن العيلة البجلي , ويكنى صخر أبا حازم , وكان من اصحاب النى عليه الصلاة و السلام وتوفى أبان فى خلافة ابي جعفر بالكوفة .







    4- أبان العبدى
    :

    فرق ابن منده بينه وبين المحاربي وهو هو ومحارب بطن من عبد القيس وكان فى الوفد , وقال بعضهم فى الحديث هو غسان .




    5- أبان المحاربي :


    نسبه :

    من بنى محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن افصى بن عبد القيس فيقال له ابان العبدى ايضا ... قال ابن السكن ليس له صحبة حديثة فى البصريين , وقال ابن حبان : ابان العبدى وفد على النبي عليه الصلاة و السلام عداده فى اهل البصرة فأخرج له البغوى من طريق ابان بن ابي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن ابان المحاربي .



    سيرته :

    أخبرت عن سعيد بن عامر قال : حديثنا ابان عن الحكم بن حيان المحاربي عن ابان المحاربي وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله عليه الصلاة و السلام من عبد القيس ان رسول الله عليه الصلاة و السلام قال : مامن عبد مسلم يقول اذا اصبح : الحمد لله ربي ولا اشرك به شيئا واشهد ان لا إله الا الله , الا ظل تغفر له ذنوبه حتى يمسى , وان قالها اذا امسى بات تغفر له ذنوبه حتى يصبح .

  7. #22
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    عبد الرحمن بن عوف
    أحد العشرة المبشرين بالجنة

    يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة "

    " حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك
    حديث شريف

    عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام
    فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه
    وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
    والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
    أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
    فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000


    التجارة
    كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000


    حق الله
    كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )000ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة000

    وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000


    قافلة الإيمان
    في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)000فقالوا لها أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000

    وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000


    الخوف
    وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000
    كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبا محمد ؟)000 قال لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000
    وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )000


    الهروب من السلطة
    كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000


    وفاته
    في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة )000




  8. #23
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    " مصعب بن عمير "

    هذا رجل من أصحاب محمدصلى الله عليه وسلم ما أجمل أن نبدأ به الحديث.

    غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا، وشبابا..

    يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:" كان أعطر أهل مكة"..

    ولد في النعمة، وغذيّ بها، وشبّ تحت خمائلها.

    ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..

    ذلك الفتر الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل الى أسطورة من أساطير الايمان والفداء..؟

    بالله ما أروعه من نبأ.. نبأ "مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.

    انه واحد من أولئك الذين صاغهم الاسلام وربّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..

    ولكن أي واحد كان..؟

    ان قصة حياته لشرف لبني الانسان جميعا..

    لقد سمع الفتى ذات يوم، ما بدأ أهل مكة يسمعونه من محمد الأمين صلى الله عليه وسلم..

    "محمد" الذي يقول أن الله أرسله بشيرا ونذيرا. وداعيا الى عبادة الله الواحد الأحد.

    وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّ لها، ولا حديث يشغلها الا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.

    ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب والأبواب..

    ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في درا "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء الى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...

    هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ القدير.

    ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها الى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!

    ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.

    ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما يفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!

    كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب الى حد الرهبة.. ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى امه. فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب الى حين.. أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!
    ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم اسلامه حتى يقضي الله أمرا. وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بايمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم خبر اسلامه خبرا..

    ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وآذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية.. ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية الى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا الى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها... ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.

    وهمّت أمه أن تسكته بلطمة قاسية، ولكن اليد التي امتدت كالسهم، ما لبثت أم استرخت وتنحّت أمام النور الذي زاد وسامة وجهه وبهاءه جلالا يفرض الاحترام، وهدوءا يفرض الاقناع.. ولكن اذا كانت أمه تحت ضغط أمومتها ستعفيه من الضرب والأذى، فان في مقدرتها أن تثأر للآلهة التي هجرها بأسلوب آخر..

    وهكذا مضت به الى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه اغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى الى الحبشة مهاجرا أوّابا..

    ولسوف يمكث بالحبشة مع اخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم الى مكة، ثم يهاجر الى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون. ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة ايمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من اعداة صياغة حياته على النسق الجديد الذي أعطاهم محمد نموذجه المختار، واطمأن مصعب الى أن حياته قد صارت جديرة بأن تقدّم قربانا لبارئها الأعلى، وخالقها العظيم..

    خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما ان بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا.. ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل اسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا.. وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة
    وقال:" لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!

    لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها انسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى ولو يكون هذا الانسان ابنها..!! ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. فآلى على نفسه لئن هي فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه.. وانها لتعلم صدق عزمه اذا همّ وعزم، فودعته باكية، وودعها باكيا..

    وكشفت لحظة الوداع عن اصرار عجيب على الكفر من جانب الأم واصرار أكبر على الايمان من جانب الابن.. فحين قالت له وهي تخرجهمن بيتها: اذهب لشأنك، لم أعد لك أمّا. اقترب منها وقال:"يا أمّه اني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي بأنه لا اله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله"... أجابته غاضبة مهتاجة:" قسما بالثواقب، لا أدخل في دينك، فيزرى برأيي، ويضعف عقلي"..!!

    وخرج مصعب من النعمة الوارفة التي كان يعيش فيها مؤثرا الشظف والفاقة.. وأصبح الفتى المتأنق المعطّر، لا يرى الا مرتديا أخشن الثياب، يأكل يوما، ويجوع أياماو ولكن روحه المتأنقة بسمو العقيدة، والمتألقة بنور الله، كانت قد جعلت منه انسانا آخر يملأ الأعين جلال والأنفس روعة...


  9. #24
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    الزبيـر بن العوام

    حواريّ رسول الله

    " إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام "

    حديث شريف


    الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب )000
    كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان
    رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى
    مات مدينا000

    الزبير وطلحة يرتبط ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا طلحة والزبيـر جاراي في الجنة ) ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته 000
    أول سيف شهر في الإسلام أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟000فأخبره النبأ000 فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب
    إيمانه وصبره كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب )000فيجيب الفتى الغض لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )000ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-000
    غزوة أحد في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين000
    بنو قريظة وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟)000فقال الزبير أنا )000فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير أنا )000فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر أنا )000فذهب ، فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي )000
    وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان والله لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم )000ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه000

    يوم حنين وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة000
    حبه للشهادة كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )000
    وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
    وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو
    وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو
    وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
    وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
    وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر
    وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد
    وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما000

    وصيته كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )000وسأله عبد الله أي مولى تعني ؟)000 فأجابه الله ، نعم المولى ونعم النصير )000يقول عبدالله فيما بعد فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه )000
    موقعة الجمل بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري 000 طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)0ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟0فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟000فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )000 فقال الزبير نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )000
    وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته 000

    الشهادة لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا بشر قاتل ابن صفية بالنار )000وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )000
    وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )

  10. #25
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array



    ابو هريرة
    رضي الله عنه " اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة حديث شريف كان اسمه في الجاهلية عبد شمس ، ولما أسلم سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن ، ولقد كان عطوفا على الحيوان ، وكانت له هرة ، يرعاها ويطعمها وينظفها وتلازمه فدعي أبا هريرة -رضي الله عنه-000 نشأته و اسلامه يتحدث عن نفسه -رضي الله عنه- فيقولنشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطني ، كنت أخدمهم اذا نزلوا ، وأحدو لهم اذا ركبوا ، وهأنذا وقد زوجنيها الله ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما ، وجعل أبا هريرة أماما ) قدم الى النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة سبع للهجرة وهو بخيبر وأسلم ، ومنذ رأى الرسول الكريم لم يفارقه لحظة وأصبح من العابدين الأوابين ، يتناوب مع زوجته وابنته قيام الليل كله ، فيقوم هو ثلثه ، وتقوم زوجته ثلثه ، وتقوم ابنته ثلثه ، وهكذا لا تمر من الليل ساعة الا وفي بيت أبي هريرة عبادة وذكر وصلاة اسلام أم أبي هريرة لم يكن لأبي هريرة بعد اسلامه الا مشكلة واحدة وهي أمه التي لم تسلم ، وكانت دوما تؤذيه بذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسوء ، فذهب يوما الى الرسول باكيا يا رسول الله ، كنت أدعو أم أبي هريرة الى الاسلام فتأبى علي ، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة الى الاسلام ) فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" اللهم اهد أم أبي هريرة "فخرج يعدو يبشرها بدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما أتاها سمع من وراء الباب خصخصة الماء ، ونادتة يا أبا هريرة مكانك ) ثم لبست درعها، وعجلت من خمارها وخرجت تقول أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ) فجاء أبوهريرة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- باكيا من الفرح وقال أبشر يا رسول الله ، فقد أجاب الله دعوتك ، قد هدى الله أم أبي هريرة الى الاسلام) ثم قال يا رسول الله ، ادع الله أن يحببني وأمي الى المؤمنين والمؤمنات ) فقال اللهم حبب عبيدك هذا وأمه الى كل مؤمن ومؤمنة) امارته للبحرين وعاش -رضي الله عنه- عابدا ومجاهدا ، لا يتخلف عن غزوة ولا عن طاعة ، وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- ولاه امارة البحرين ، وكان عمر -رضي الله عنه- اذا ولى أحدا الخلافة راقب ماله ، فاذا زاد ثراءه ساءله عنه وحاسبه ،وهذا ما حدث مع أبي هريرة ، فقد ادخر مالا حلالا له ، وعلم عمر بذلك فأرسل في طلبه ، يقول أبو هريرة : قال لي عمر يا عدو الله ، وعدو كتابه ، أسرقت مال الله ) قلت ما أنا بعدو لله ولا عدو لكتابه لكني عدو من عاداهما ، ولا أنا من يسرق مال الله ) قال فمن أين اجتمعت لك عشرة ألاف ؟)قلت خيل لي تناسلت ، وعطايا تلاحقت ) قال عمر فادفعها الى بيت مال المسلمين ) ودفع أبو هريرة المال الى عمر ثم رفع يديه الى السماء وقال اللهم اغفر لأمير المؤمنين ) وبعد حين دعا عمر أبا هريرة ، وعرض عليه الولاية من جديد ، فأباها واعتذر عنها ، وعندما سأله عمر عن السبب قال حتى لا يشتم عرضي ، ويؤخذ مالي ، ويضرب ظهري ) ثم قال وأخاف أن أقضي بغير علم ، وأقول بغير حلم ) سرعة الحفظ و قوة الذاكرة ان أبطال الحروب من الصحابة كثيرون ، والفقهاء والدعاة والمعلمون كثيرون ، ولكن كان هناك قلة من الكتاب ، ولم يكونوا متفرغين لتدوين كل ما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما أسلم أبو هريرة لم يملك أرض يزرعها أو تجارة يتبعها ، وانما يملك موهبة تكمن في ذاكرته ، فهو سريع الحفظ قوي الذاكرة ، فعزم على تعويض مافاته بان يأخذ على عاتقه حفظ هذا التراث وينقله الى الأجيال القادمة فهو يقول انكم لتقولون أكثر أبو هريرة في حديثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وتقولون ان المهاجرين الذين سبقوه الى الاسلام لا يحدثون هذه الأحاديث ، ألا ان أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق ، وان أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم ، واني كنت امرءا مسكينا ، أكثر مجالسة رسول الله ، فأحضر اذا غابوا ، وأحفظ اذا نسوا ، وان الرسول -صلى الله عليه وسلم- حدثنا يوما فقال :" من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه اليه فلا ينسى شيئا كان قد سمعه مني " فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته الي فوالله ما كنت نسيت شيئا سمعته منه ، وأيم الله لولا أية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا ، هي :" ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون مقدرته على الحفظ أراد مروان بن الحكم يوما أن يختبر مقدرة أبي هريرة على الحفظ ، فدعاه اليه ليحدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأجلس كاتبا له وراء حجاب ليكتب كل ما يسمع من أبي هريرة ، وبعد مرور عام ، دعاه ثانية ، وأخذ يستقرئه نفس الأحاديث التي كتبت ، فما نسي أبو هريرة منها شيئا وكان -رضي الله عنه- يقول ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثا عنه مني الا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص ، فانه كان يكتب ولا أكتب ) وقال عنه الامام الشافعي أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره ) وقال البخاري روى عن أبي هريرة نحو ثمانمائة أو أكثر من الصحابة والتابعين وأهل العلم ) وفاته وعندما كان يعوده المسلمين داعيين له بالشفاء ، كان أبو هريرة شديد الشوق الى لقاء الله ويقول اللهم اني أحب لقاءك ، فأحب لقائي ) وعن ثماني وسبعين سنة مات في العام التاسع والخمسين للهجرة ، وتبوأ جثمانه الكريم مكانا مباركا بين ساكني البقيع الأبرار ، وعاد مشيعوه من جنازته وألسنتهم ترتل الكثير من الأحاديث التي حفظها لهم عن رسولهم الكريم

  11. #26
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array

    الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه




    الطفيل بن عمرو الدوسي نشأ في أسرة كريمة في أرض ( دَوْس ) وذاع صيته كشاعر نابغة ، وكان موقعه في سوق عكاظ في المقدمة ، وكان كثير التردد على مكة


    اسلامه

    وفي إحدى زياراته لمكة كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد شرع بدعوته ، وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم ، فيضع شعره في خدمة الإسلام ، لذا أحاطوا فيه وأنزلوه ضيفاً مكرماً ، وراحوا يحذرونه من محمد ، بأن له قولاً كالسحر ، يفرق بين الرجل وأبيه ، والرجل وأخيه ، والرجل وزوجته ، ويخشون عليه وعلى


    قومه منه ، ونصحوه بألا يسمعه أو يكلمه ، لذلك حين خرج الطفيل من عندهم ، وضع في أذنه كُرسُفاً ( القطن ) كي لا يسمع شيئا ، ووجد النبي -صلى الله عليه وسلم- قائما يصلي عند الكعبة ، فقام قريبا منه فسمع بعض ما يقرأ الرسول الكريم ، فقال لنفسه ( واثُكْلَ أمي ، والله إني لرجل لبيب شاعر ، لا


    يخفى علي الحسن من القبيح ، فما يمنعني أن أسمع من الرجل ما يقول ، فإن كان الذي يأتي به حسن قبلته ، وإن كان قبيحا رفضته )ثم تبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى منزله ودخل ورائه و قال ( يا محمد إن قومك قد حدثوني عنك كذا وكذا ، فوالله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا


    أسمع قولك ، ولكن الله شاء أن أسمع ، فسمعت قولا حسنا ، فاعرض علي أمرك )فعرض عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الإسلام ، وتلا عليه القرآن ، فأسلم الطفيل وشهد شهادة الحق وقال ( يا رسول الله ، إني امرؤ


    مطاع في قومي وإني راجع إليهم ، وداعيهم الى الإسلام ، فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً فيما أدعوهم إليه )فقال عليه السلام ( اللهم اجعل له آية )


    أهل دَوْس

    ما كاد الطفيل -رضي الله عنه- يصل الى داره في أرض ( دَوْس ) حتى أخبر والده ودعاه الى الإسلام ، وأخبره عن الرسول العظيم وأمانته وطهره ، فأسلم أبوه بالحال ، ثم دعا أمه فأسلمت ، ثم زوجته فأسلمت ، وبعدها انتقل الى عشيرته



    فلم يسلم أحد منهم سوى أبو هريرة -رضي الله عنه- ، وخذلوه حتى نفذ صبره معهم ، فركب راحلته وعاد الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يشكو إليه وقال ( يا رسول الله إنه قد غلبني على دَوْس الزنى والربا ، فادع الله أن يهلك دَوْساً !)وكانت المفاجأة التي أذهلت الطفيل حين رفع الرسول -صلى الله عليه وسلم-كفيه الى السماء وقال ( اللهم اهْدِ دَوْساً وأت بهم مسلمين ) ثم قال للطفيل ( ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم )فنهض وعاد الى قومه يدعوهم بأناة ورفق


    قدوم دَوْس

    وبعد فتح خيبر أقبل موكب ثمانين أسرة من دَوْس الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكبرين مهللين ، وجلسوا بين يديه مبايعين ، وأخذوا أماكنهم والطفيل بين المسلمين ، وخلف النبي -صلى الله عليه وسلم-


    فتح مكة

    ودخل الطفيل بن عمرو الدوسي مكة فاتحا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين ، فتذكر صنماً كان يصحبه اليه عمرو بن حُممة ، فيتخشع بين يديه ويتضرع إليه ، فاستأذن النبي الكريم في أن يذهب ويحرق الصنم ( ذا الكَفَين ) ، فأذن له النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فذهب وأوقد نارا عليه كلما خبت زادها


    ضراما وهو ينشد ( يا ذا الكفين لست من عُبّادكا ، ميلادنا أقدم من ميلادكا ، إني حشوت النار في فؤادكا )


    حروب الردة

    وبعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، شارك الطفيل -رضي الله عنه- في حروب الردة حربا حربا ، وفي موقعة اليمامة خرج مع


    المسلمين وابنه عمرو بن الطفيل ، ومع بدء المعركة راح يوصي ابنه أن يقاتل قتال الشهداء ، وأخبره بأنه يشعر أنه سيموت في هذه المعركة وهكذا حمل سيفه وخاض القتال في تفان مجيد


    استشهاده

    وفي موقعة اليمامة استشهد الطفيل الدوسي -رضي الله عنه- حيث هوى تحت وقع الطعان ، كما استشهد ابنه عمرو بن الطفيل في معركة اليرموك

  12. #27
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array

    خالد بن الوليد




    خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أبو سليمان ، أحد أشراف قريش في الجاهلية
    وكان إليه القبّة وأعنّة الخيل ، أمّا القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش
    وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدّم على خيول قريش في الحرب000كان اسلامه في شهر صفر
    سنة ثمان من الهجرة ، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحمد لله الذي هداك ، قد
    كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير )
    قصة إسلامه
    الرسالة
    و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال أين خالد ؟)000فقال الوليد يأتي به الله )000فقال النبي :-صلى الله عليه وسلم- ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره )000فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد000فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟!000وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد -- وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه -- ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة ) 000وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه ، فتشجع و أسلـم000
    الحلم
    ورأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة ، فخرج إلى بلد أخضر واسع ، فقال في نفسه إن هذه لرؤيا )000فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام ، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك )000
    الرحلة
    يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال مرحبا بالقوم )000قلنا وبك )000قال أين مسيركم ؟)000فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان )000
    قدوم المدينة
    فلما رآهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه رمتكم مكة بأفلاذ كبدها )000يقول خالد ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير)000وبايعت الرسـول وقلت استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه )000فقال إن الإسلام يجـب ما كان قبله )000فقلت يا رسول الله على ذلك )000فقال اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك )000وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله )000
    والدته
    كان خالد بن الوليد ميمونَ النقيبـة ، وأمّه عصماء ، وهي لبابة بنت الحارث أخـت أم الفضـل بنت الحارث ، أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000
    غزوة مؤتة
    كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم- ، فسارع الى الراية ( ثابت بن أقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له خذ اللواء يا أبا سليمان ) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا )000فأجابه ثابت خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك )0ثم نادى بالمسلمين أترضون إمرة خالد ؟)000 قالوا نعم )000فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، يقول خالد قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف ، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية )000
    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،000وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان000، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )000فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله000
    هدم العُزّى
    بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى العُزّى يهدِمُها ، فخرج خالد في ثلاثين فارساً من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال هُدِمَتْ ؟)000قال نعم يا رسول الله )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل رأيت شيئاً ؟)000فقال لا )000فقال فإنك لم تهدِمْها ، فأرجِعْ إليها فاهدمها )000فرجع خالد وهو متغيّظ ، فلما انتهى إليها جرّد سيفه ، فخرجت إليه إمرأة سوداء عُريانة ، ناشرة الرأس ، فجعل السادِنُ يصيح بها ، قال خالد وأخذني اقشِعْرارٌ في ظهري )000فجعل يصيح 000
    أعُزَّيَّ شـدِّي شدّةً لا تكذّبـي00000أعُزّيَّ فالْقي للقناع وشَمِّـري
    أعُزَّي إن لم تقتلي اليومَ خالداً00000فبوئي بذنبٍ عاجلٍ فتنصّري
    وأقبل خالد بالسيف إليها وهو يقول 000
    يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِ00000إنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ
    فضربها بالسيف فجزلها باثنتين ، ثم رجع الى رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فقال نعم ! تلك العُزّى قد أيِسَتْ أن تُعبدَ ببلادكم أبداً )000ثم قال خالد أيْ رسول الله ، الحمدُ لله الذي أكرمنا بك ، وأنقذنا من الهَلَكة ، ولقد كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى نحيرُهُ ، مئة من الإبل والغنم ، فيذبحها للعُزّى ، ويقيم عندها ثلاثاً ثم ينصرف إلينا مسروراً ، فنظرتُ إلى ما مات عليه أبي ، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله ، كيف خُدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ؟!)000فقال رسول الله إنّ هذا الأمرَ إلى الله ، فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر ، ومَنْ يُسِّرَ للضلالة كان فيها )000
    حروب الردة
    وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة ، فقد مضى فأوقع بأهل الردة من بني تميم وغيرهم بالبُطاح ، وقتل مالك بن نويرة ، ثم أوقع بأهل بُزاخَة - وهي المعركة التي كانت بين خالد وطليحة بن خويلد- ، وحرقهم بالنار ، وذلك أنه بلغه عنهم مقالة سيئة ، شتموا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وثبتوا على ردّتهم ، ثم مضى الى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة الكذاب وأعوانه من بني حنيفة000
    بلاد الفرس
    وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!)000وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر0ولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين )0
    معركة اليرموك وبطولاتها
    إمرة الجيش
    أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم )000
    تأمين الجيش
    وقبل أن يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن من يولي هاربا ، فاقتلنه )000
    خالد و ماهان الروماني
    وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !)000وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !)000وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال الله أكبر ، هبي رياح الجنة )000
    من البطولات
    ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهم000فهاهو خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم )000وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف000
    خالد وجرجه الروماني
    وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟)000قال خالد لا)000قال الرجل فبم سميت سيف الله ؟)000قال خالد إن الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي أنت سيف من سيوف الله ) فهكذا سميت سيف الله )000قال القائد الروماني وإلام تدعون ؟ ) 000 قال خالد إلى توحيد الله وإلى الإسلام )000قال هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟)000 قال خالد نعم وأفضل )000قال الرجل كيف وقد سبقتموه ؟)000قال خالد لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم )000وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره علمني الإسلام يا خالد !)000وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها 000
    وفاة أبوبكر
    في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا 000
    قلنسوته
    سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر )000ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه أعطى خالداً ناصيته ، فكانت في مقدم قلنسوته ، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه الله تعالى000
    فضله
    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد ، سيْفٌ من سيوف الله )000
    قال خالد -رضي الله عنه- ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب ، أو أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين أصبِّحُ بها العدو )000
    وأمَّ خالد الناس بالحيرة ، فقرأ من سُوَرٍ شتى ، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال شغلني عن تعلّم القرآن الجهادُ )000
    نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له احذَرِ السُّمَّ لا يسقيكهُ الأعاجم )000فقال إئتوني به )000فأتِيَ به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال بسم الله )000فلم يُضرَّه شيئاً000
    وأخبِرَ خالد -رضي اللـه عنه- أنّ في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسـه ، فإذا رجل على مَنْسَـجِ فرسِـهِ زِقّ فيه خمر ، فقال له خالد ما هذا ؟)000قال خل )000قال اللهم اجعله خلاّ )000فلمّا رجع الى أصحابه قال قد جئتكم بخمر لم يشرب العربُ مثلها )000ففتحوها فإذا هي خلّ قال هذه والله دعوة خالد بن الوليد )000
    وفاة خالد
    استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء )000وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية 000مات من قال عنه الصحابة الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام )000وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه000وودعته أمه قائلة 000
    أنت خير من ألف ألف من القوم000إذا ما كبت وجوه الرجال
    أشجاع ؟00فأنت أشجع من ليث00000غضنفر يذود عن أشبال
    أجواد ؟00فأنت أجود من سيل00000غامر يسيل بين الجبال

  13. #28
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array

    حمزة بن عبد المطلب




    هو حمزه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

    وهو عم رسول الله واخوه من الرضاعه أرضعتهما ثويبه مولاة ابي لهب بن عبد المطلب

    كان حمزه أسن من رسول الله بسنتين.

    كيف كانت تسير حياته ؟

    كان أعز فتى في قريش وكان يقضي ليله في الحانه يشرب الخمر ويسمع المعازف والغناء , أما نهاره فصيد

    وقنص ، وكان لا يلقي التفاتا لدعوة ابن اخيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ولا يبالي باخباره فكيف يترك اللات

    والعزى ويعبد الهاً واحد .

    إسلامه :

    ذات يوما خرج حمزه من داره متوشحا قوسه ليمارس هوايته المحببه ورياضة الاثيره الصيد والقنص

    ولما قضى يومه عاد وذهب كعادته الى الكعبة ليطوف بها وقريبا منها لقيته خادمه لعبدالله بن جدعان فقال له في

    لهفه : يا ابا عمارة لو رايت ما لقى ابن اخيك محمد أنفا من ابي الحكم بن هشام ، وجده جالسا فاذاه وسبه وبلغ منه ما يكره .

    اسشاط حمزه غضباً ثم مد يمينه إلى قوسه فثبتها فوق كتفه وانطلق في خطى سريعه الى ابا الحكم فوجده عند الكعبه

    يتوسط قومه ، وفي هدوء رهيب تقدم حمزه ثم استل قوسه وهوى بها على راس ابا الحكم فشجه وادماه ، وقبل ان

    يفيق أشراف قريش من الدهشة قال حمزه : أتشتم محمدا وانا على دينه اقول ما يقول ؟ ألا فرد ذلك على ان

    استطعت .
    ولما علمت قريش ان حمزه قد اسلم عرفوا ان محمد قد عز وامتنع وان حمزه سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانو

    يتناولون منه .

    أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    بعث إمام الخير حمزه في سرية الى سيف البحر من أرض جهينه فكان اول لواء يعقد في الاسلام
    منزلته :

    كانت لحمزه بن عبد المطلب عند خاتم النبيين منزلة عاليه ورفيعه وقد قال عنه " والذي نفسي بيده إنه لمكتوب

    عند الله تبارك وتعالى في السماء السابعه حمزه بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله.

    مشورته يوم أحد :

    لما علم رسول الله بمقدم قريش لتثأر ليوم بدر ، واجتمع المسلمون لصلاة الجمعه وقف رسول الله على المنبر فحمد

    الله وأثنى عليه ثم قال :

    أيها الناس إني رأيت في منامي رؤيا ، رأيت كأني درع حصينه ، ورأيت كأن سيفي ذا الفقار انفصم من عند

    ظبته، ورأيت بقرا تذبح ، ورأيت مردف كبشا.

    فقال أصحابه :

    - يا رسول الله فما أولتها ؟

    قال الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة والسلام

    - أما الدرع الحصينة فالمدينة ، وأما انفصام سيفي فقتل رجل من أهل بيتي ، وأما البقر المذبح فقتلي في أصحابي ،

    وأما أني مردف كبشا فكبش الكتيبه - حامل لواء المشركين - نقتله إن شاء الله .


    فأشيروا على.....


    فقالوا :

    - إنا نخشى يا رسول الله أن يظن عدونا أن كرهنا الخروج إليهم جبنا عن لقائهم فيكون هذا جراة منهم علينا ، وقد

    كنت يوم بدر في ثلاثمائه رجل فظفرك الله بهم ونحن اليوم بشر كثير ، وكنا نتمنى هذا اليوم وندعوا الله به فقد ساقه

    الله إلينا في ساحتنا هذه .
    وكان حمزه بن عبد المطلب صائما فقال : لا اطعم اليوم طعاما حتى أجالدهم بسيفي خارجا من المدينة.

    والحوا على رسول الله في الخروج فخرج مكره والتقى الجمعان وصال حمزه وجال وقتل من المشركين اكثر من

    ثلاثين .
    وانتصر المسلمون أول الامر وولى المشركون الدبر ، ثم خالف الرماه امر رسول الله فانهزم المسلمون .

    وفاته:

    تحين وحشي بن حرب الفرصه المناسبه لقتل حمزه وحانت له الفرصه حين تعثر حمزه في حفرة قد حفرها أبو

    عامر الفاسق فوقع بها على ظهره فانكشف الدرع عن بطنه فلاحت الفرصه التي كان ينتظرها وحشي فهز حربته

    ثم دفعها فاستقرت تحت سرة حمزه فسقط الفارس ومات البطل وصعدت روح الشهيد الى بارئها .

    لما علم رسول الله بموت حمزه قال : رحمة الله عليك قد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات ، ولولا حزن من

    بعدك عليك لسرني أن ادعك حتى تجىء من أفوا شتى

    وقال عليه الصلاة والسلام " لقد رايت الملائكة تغسل حمزه


    وقال " سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزه بن عبد المطلب "

    ثم وضع رسول الله عمه في الفبلة ووقف على جنازته حتى شهق وبلغ به الغشى

    وكفن حمزه بنمره _ شملة فيها خيوط _ كانوا اذا مدوها على راسه انكشفت رجلاه وإن مدوها على رجليه انكشف

    راسه فمدوها على راسه وجعلوا على رجليه الإذخر _ حشيش اخضر له رائحه طيبه _ ونزل قبر حمزه على بن

    ابي طالب والزبير وابو بكر وعمر ورسول الله جالس على حفرته

    دفن حمزة مع إبن اخته _ أميمة بنت عبد المطلب _ عبدالله بن جحش في قبر واحد .


  14. #29
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array

    البراء بن مالك




    نسبه :

    هو البراء بن مالك بن النضير الانصاري
    أخو انس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم

    إسلامه :

    من السابقين إلى الاسلام و شهد البراء مع رسول الله جميع المعارك إلا بدرا
    وكان البراء لا يهتم بمظهره قدر اهتمامه بمخبره الذي هو محل السميع البصير
    وقد قال عنه الرسول ذات مره
    * رب أشعث أغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره

    شجاعته :

    لما سير ابو بكر الصديق الجيوش لقتال المرتدين خرج معهم البراء فنزل جيش المسلمين خلف كثيب
    مشرف على اليمامه فقال خالد بن الوليد : يا فرسان الاسلام اضربوا هنا عسكركم
    ولما التقى الجيشان انهزم المسلمون في بادي الامر وتراجعت خيولهم وفرسانهم
    فاعاد خالد بن الوليد تنسيق جيشه ثم قام وقال : يا جند الله إن مسيلمه الكذاب وبني حنيفه ومن انحاز اليهم
    قد جيشوا أخطر جيوش الرده فالله اكبر الله اكبر يا اصحاب سورة البقره
    وبعد ان انتهى خالد بن الوليد من صحيات التذكير قام البراء فركب فرسه وقال :يا اهل المدينة لا مدينة لكم اليوم ، وإنما هو الله وحده والجنه.
    وزحف جند الله إلى بني حنيفه فمضت المعركة لصالح المسلمين وانهزم بنو حنيفه ودخلوا حديقة فيها مسيلمة الكذاب وتحصنوا بها وأغلقوا عليهم أبوابا وأخذوا يرمون المسلمين بالنبل والسهام .
    واحتار المسلمون ماذا يفعلون ؟ وكيف يقتحمون هذه الحديقة المسورة المحصنة ليقضوا على البقية الباقيه من بني حنيفه ؟؟ لن بتأتى ذلك إلا إذا اقتحم أحد الحديقة وفتح بابها
    وكان البراء يعلم أن دخول الحديقة واقتحام بابها معناه ان الف سيف والاف السهام في انتظاره
    ولكن إيمانه الراسخ استبد به فوثب وقال : يا معشر المسلمين ألقوني إليهم في الحديقة
    فقالوا لا نفعل
    ولكنه عاد يقول في اصرار : والله لتطرحونني عليهم بها
    فرفعوه على لوح خشب برماحهم فرمى بنفسه عليهم في الحديقة فقاتلهم حتى فتح باب الحديقة
    فاندفع المسلمون كالسيل الكاسح يقتلون بني حنيفه
    ووجد البراء بن مالك ممسكا بسيفه وبه بضع وثمانون جراحة بين رمية سهم وضربة سيف

    وهناك حادثة اخرى
    عند احد حصون العراق كان المرتدون بكلاليب من سلاسل محماة فتعلق ببعض جند المسلمين فيرفعونه اليهم
    ففعلوا ذلك بانس بن مالك فلما راى البراء اخاه أقبل حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة ، فما برح حتى قطع الحبل وعندما نظر الى يده فاذا عظامها تلوح فقد ذهب ما عليها من لحم

    وفاته :

    لما التقى جيش المسلمون وجيش الفرس انكشف المسلمون فقالوا : يا براء اقسم على ربك
    كانوا يعلمون ان البراء بن مالك إذا اقسم على الله عز وجل استجاب لقسمه وابره
    فقال البراء بن مالك : أقسم عليك يا رب أن تمنحنا اكتافهم والحقني بنبيك
    وتقدم البراء جيش المسلمين فحملوا على جيش الفرس حملة رجل واحد وانهزم الفرس
    واستجاب السميع البصير لدعاء البراء بن مالك فقتله الهرمزان فمات شهيدا


  15. #30
    الصورة الرمزية عمر باعقيل
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    رقم العضوية : 2302
    الاقامة : جــــدة
    المشاركات : 11,830
    هواياتى : الانترنت - الرسم
    My SMS : تدري وش معنى كرامه .. ؟ يعني انسان يترك انسان من اجل حبه واحترامه..!! تدري وش ذل الكرامه ...؟ انك تخ
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 552
    Array

    سعد بن معاذ




    هو سعد بن معاذ بن امريء القيس بن زيد بن عبد الاشهل

    اسلامه :

    اسلم سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بعد إسلام أسيد بن خضير ، ثم ذهب سعد ابن معاذ

    وأسيد بن حضير يشرحان لبني عبد الاشهل شرائع الدين ويتلوان عليهم ما حفظا من القران

    فقاموا الى اصنامهم يحطمونها

    ويوم بدر قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وقد يمم وجهه شطر الأنصار

    فقال : أشيروا على أيها الناس

    فنهض سعد بن معاذ وقال : يا رسول الله ..... والله لكأنك تريدنا

    فقال خاتم النبيين : أجل

    قال سيد الاوس : يا رسول الله ... قد امنا بكَ وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق واعطيناك على ذلك

    عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك

    فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد

    وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك

    فسر بنا على بركة الله .

    فاشرق وجه الرسول وتألق رضا وسعادة وغبطة وقال :

    * سيروا وابشروا فإن الله تعالى وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم

    ولما استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أساري بدر

    قال سعد بن معاذ :يا رسول الله اقتل ولا تإخذ الفداء

    يوم الخندق :

    تقول ام المؤمنين عائشه : كنت في حصن بني حارثه وأم سعد بن معاذ معي ، فمر سعد وهو يقول

    * ليث قليلا يلحق الهيجا حمل ::::::: ما أحسن الموت إذا حان الأجل

    فقال له امه : الحق يا بني فقد تأخرت

    فقالت عائشه : يا أم سعد لوددت ان درع سعد أسبغ مما هو _ أتم مما هو _

    تقول ام المؤمنين عائشه : فأصابه السهم حيث خفت عليه لقد رماه ابن العرقه

    فقد قال حين رماه : خذها وانا ابن العرقه

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرق الله وجهك في النار

    وامر الرسول أن يمرض سعد بن معاذ في خيمة رفيده الأسديه ليتمكن من زيارته عن قرب

    ولما علم سعد أن بني قريظه قد أخلفت وعدها ونقضت عهدها مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام

    قال : اللهم لا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظه

    استجاب الله لدعوة سعد فرحل الاحزاب بعد أن ارسل الله ريح الصفا عليهم فأطفأت نيرانهم

    وقلبت قدورهم وخلعت خيامهم وتركوا بني قريظه فحاصرهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام

    وقال لهم : اختاروا من شئتم من أصحابي

    فقال اليهود : ننزل على حكم سعد بن معاذ

    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أحكم فيهم يا سعد

    فقال سعد : فإني احكم فيهم أن تقتل الرجال وتغنم الأموال وتسبى الذراري والنساء

    وتكون الديار للمهاجرين دون الانصار

    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات

    وفاته :

    مات سعد بن معاذ وهو ابن سبع وثلاثين سنه

    ولما راى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام دموع ام سعد تغرق وجهها

    قال : ألا يرفأ دمعك ويذهب حزنك ؟ فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش

    ولما حمل نعش سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته

    فقال الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة والسلام : إن الملائكة كانت تحمله


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا نتزوج ؟وكيف نختار شريك الحياة؟؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-05-2006, 03:04 AM
  2. التحذير من العين والسحر ....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-02-2004, 08:53 AM
  3. كيف نتأثر ونحفظ القرآن عقليا وجسديا
    بواسطة أعــز النــاس في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-01-2004, 09:16 PM
  4. وظائف العشر الأواخر من رمضان والعيد وما بعده
    بواسطة أبو الخنساء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-11-2003, 06:43 AM
  5. ~ صفحة خاصة بحياة القائد خطاب ~
    بواسطة المرهفة في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-05-2002, 01:11 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط