السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درري في رمضان لليوم الثالث... حاولت ان اجعلها متنوعة قدر الامكان.. اتمنى ان تنال على رضاكم
وكل عام وانتم بخير
تحياتي
الاية القرآنية...
أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
"أَيَّامًا" نُصِبَ بِالصِّيَامِ أَوْ يَصُومُوا مُقَدَّرًا "مَعْدُودَات" أَيْ قَلَائِل أَوْ مُؤَقَّتَات بِعَدَدٍ مَعْلُوم وَهِيَ رَمَضَان كَمَا سَيَأْتِي وَقَلَّلَهُ تَسْهِيلًا عَلَى الْمُكَلَّفِينَ "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ" حِين شُهُوده "مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَر" أَيْ مُسَافِرًا سَفَر الْقَصْر وَأَجْهَدَهُ الصَّوْم فِي الْحَالَيْنِ فَأَفْطَرَ "فَعِدَّة" فَعَلَيْهِ عِدَّة مَا أَفْطَرَ "مِنْ أَيَّام أُخَر" يَصُومهَا بَدَله "وَعَلَى الَّذِينَ" لَا "يُطِيقُونَهُ" لِكِبَرٍ أَوْ مَرَض لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ "فِدْيَة" هِيَ "طَعَام مِسْكِين" أَيْ قَدْر مَا يَأْكُلهُ فِي يَوْمه وَهُوَ مُدّ مِنْ غَالِب قُوت الْبَلَد لِكُلِّ يَوْم وَفِي قِرَاءَة بِإِضَافَةِ فِدْيَة وَهِيَ لِلْبَيَانِ وَقِيلَ لَا غَيْر مُقَدَّرَة وَكَانُوا مُخَيَّرِينَ فِي صَدْر الْإِسْلَام بَيْن الصَّوْم وَالْفِدْيَة ثُمَّ نُسِخَ بِتَعْيِينِ الصَّوْم بِقَوْلِهِ مَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ قَالَ ابْن عَبَّاس : إلَّا الْحَامِل وَالْمُرْضِع إذَا أَفْطَرَتَا خَوْفًا عَلَى الْوَلَد فَإِنَّهَا بَاقِيَة بِلَا نَسْخ فِي حَقّهمَا "فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا" بِالزِّيَادَةِ عَلَى الْقَدْر الْمَذْكُور فِي الْفِدْيَة "فَهُوَ" أَيْ التَّطَوُّع "خَيْر لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا" مُبْتَدَأ خَبَره "خَيْر لَكُمْ" مِنْ الْإِفْطَار وَالْفِدْيَة "إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" أَنَّهُ خَيْر لَكُمْ فَافْعَلُوهُ
حديث اليوم :
حـــــول الحـــــديث
1- فضل الصيام على غيره من العبادات إذا أداه المسلم على الوجه الأكمل
2 -بيان ما ينبغي أن يكون عليه الصائم من الخلق الحسن والمعاملة الحسنة
3 -ينبغي للصائم أن يقابل الإساءة بالإحسان والجهل بالحلم طاعة لربه
احكام فقهية
النية في الصوم..
قالَ الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ( وَلَا يَصِحُّ صَوْمُ رَمَضَانَ إلَّا بِتَعْيِينِ النِّيَّةِ ، وَهُوَ أَنْ يَنْوِيَ أَنَّهُ صَائِمٌ مِنْ رَمَضَانَ ، لِأَنَّهُ فَرِيضَةٌ وَهُوَ قُرْبَةٌ مُضَافَةٌ إلَى وَقْتِهَا فَوَجَبَ تَعْيِينُ الْوَقْتِ فِي نِيَّتِهَا كَصَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَهَلْ يَفْتَقِرُ إلَى نِيَّةِ الْفَرْضِ ؟ فِيهِ وَجْهَانِ ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : يَلْزَمُهُ أَنْ يَنْوِيَ صَوْمَ فَرْضِ رَمَضَانَ ، لِأَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ قَدْ يَكُونُ نَفْلًا فِي حَقِّ الصَّبِيِّ فَافْتَقَرَ إلَى نِيَّةِ الْفَرْضِ لِيَتَمَيَّزَ عَنْ صَوْمِ الصَّبِيِّ ، وَقَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ : لَا يَفْتَقِرُ إلَى ذَلِكَ لِأَنَّ رَمَضَانَ فِي حَقِّ الْبَالِغِ لَا يَكُونُ إلَّا فَرْضًا فَلَا يَفْتَقِرُ إلَى تَعْيِينِ الْفَرْضِ فَإِنْ نَوَى فِي لَيْلَةِ الثَّلَاثِينَ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ : إنْ كَانَ غَدٌ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا صَائِمٌ عَنْ رَمَضَانَ أَوْ عَنْ تَطَوُّعٍ فَكَانَ مِنْ رَمَضَانَ لَمْ يَصِحَّ لِعِلَّتَيْنِ ( إحْدَاهُمَا ) أَنَّهُ لَمْ يُخْلِصْ النِّيَّةَ لِرَمَضَانَ ( وَالثَّانِيَةُ ) أَنَّ الْأَصْلَ أَنَّهُ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصِحُّ نِيَّةُ رَمَضَانَ [ وَلِأَنَّهُ شَاكٌّ فِي دُخُولِ وَقْتِ الْعِبَادَةِ فَلَمْ تَصِحَّ نِيَّتُهُ كَمَا لَوْ شَكَّ فِي دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ] وَلَوْ قَالَ : إنْ كَانَ غَدٌ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا صَائِمٌ عَنْ رَمَضَانَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا صَائِمٌ عَنْ تَطَوُّعٍ لَمْ يَصِحَّ لِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ ، وَهُوَ أَنَّ الْأَصْلَ أَنَّهُ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصِحُّ بِنِيَّةِ الْفَرْضِ ، فَإِنْ قَالَ لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ مِنْ رَمَضَانَ : إنْ [ كَانَ ] غَدٌ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا صَائِمٌ عَنْ رَمَضَانَ أَوْ الْفِطْرِ ، فَكَانَ مِنْ رَمَضَانَ لَمْ يَصِحَّ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُخْلِصْ النِّيَّةَ لِلصَّوْمِ وَإِنْ قَالَ : إنْ كَانَ غَدٌ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا صَائِمٌ عَنْ رَمَضَانَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ رَمَضَانَ فَأَنَا مُفْطِرٌ ، فَكَانَ مِنْ رَمَضَانَ صَحَّ صَوْمُهُ ؛ لِأَنَّهُ أَخْلَصَ النِّيَّةَ لِلْفَرْضِ وَبَنَى عَلَى أَصْلٍ ، لِأَنَّ الْأَصْلَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ ) .
حدث في رمضان
غزوة بدر ( 2 هـ )
وقعت هذه الغزوة الخالدة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية من الهجرة عند بئر بين "مكة" و"المدينة" . وسببها أن قافلة تجارية لقريش كانت قادمة من "الشام إلى "مكة" فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتعرض لها والاستيلاء عليها؛ تعويضًا لهم عن أموالهم التي استولت "قريش" عليها في "مكة".
وعندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى المكان الذي دارت فيه المعركة علم أن القافلة أفلتت ونجت، بعد أن نجح قائدها" أبو سفيان بن حرب "في اتخاذ طريق الساحل بعيدًا عن طريق القوافل المعتاد حين علم بخروج المسلمين للاستيلاء عليها.
وكان "أبو سفيان بن حرب" قبل أن يفلت بقافلته قد أرسل سريعًا إلى "قريش" يطلب منها الخروج لإنقاذ أموالها التي توشك أن تقع في أيدي المسلمين، فخرجت في نحو ألف رجل للقتال، وأصروا على ذلك حتى بعد أن علموا بنجاة قافلة" أبي سفيان".
عندما علم المسلمون بإفلات القافلة ، استشار النبي صلى الله عليه وسلم كبار أصحابه. فتحدث المهاجرون ثم الأنصار فأبدوا استعدادًا للتضحية والجهاد في سبيل الله، فاطمأن الرسول صلى الله عليه وسلم لموقف أصحابه وسلامة جبهتهم وقوة ترابطهم .
كان المشركون نحو ألف رجل مدججين بالسلاح فيهم عدد كبير من الفرسان . في حين كان عدد المسلمين نحو ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا . وبدأت المعركة صبيحة اليوم السابع عشر من شهر رمضان وتلاحم الناس واشتدت المعركة، وحارب الرسول وأصحابه بقوة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصره على المشركين . فاستجاب الله لدعاء نبيه وانجلت المعركة عن نصر ساحق للمسلمين وهزيمة ماحقة للمشركين الذين قتل منهم سبعين وأسر مثلهم وفر الباقون. وامتلأت أيدي المسلمين من غنائمهم التي تركوها . واستشهد من المسلمين أربعة عشر شهيدًا، وتحقق وعد الله فنصر القلة القليلة المؤمنة على الكثرة المشركة .
كانت فرحة المسلمين عظيمة لهذا النصر ، وعادوا إلى المدينة يتقدمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملون الغنائم ويسوقون الأسرى المقيدين بالأغلال. ومع ذلك فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يحسنوا معاملة الأسرى ويطعموهم.
شخصية اليوم
الرازي
(251-313هـ / 865-936م)
- هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي.
- ولد في مدينة الري في خرسان (شرقي مدينة طهران الحالية)
- اهتم الرازي في بداية حياته بالدراسات الفلسفية واللغوية والرياضية.
- رحل الرازي بعد أن بلغ الثلاثين من عمره إلى بغداد وبدأ فيها بدراسة الطب بعزم وإصرار شديد.
- ترأس بعد ذلك الرازي البيمارستان العضدي في بغداد.
- عاد بعد فترة إلى الري مرة أخرى واحتل منصب رئيس الأطباء في البيمارستان الملكي فيها.
- ثم اشتهر بعد ذلك الرازي وذاعت شهرته في طول البلاد.
- توصل الرازي إلى عدد من الابتكارات والاختراعات في مجال الطب والكيمياء منها:
* ابتكار خيوط القصاب من أمعاء القطط.
> * ابتكار استعمال فتائل للجروح.
* وهو أول من فرق بين الجدري والحصبة.
* تركيب مراهم الزئبق.
* معالجة السل بالتغذية بالحليب المحلى بالسكر.
> * أول من قال بفصل الصيدلة عن الطب.
* وأول من جعل الكيمياء في خدمة الطب.
- كما فتح باب الصيدلة الكيمائية فهو:
* أول من حضر مادة الكحول من مخمرات محاليل سكرية.
* أول من حضر حمض الكبريتيك بتقطير كبريتات الحديد
- فقد الرازي بصره في آخر عمره حيث كان يكثر القراءة ليلا.
- ومن طريف ما يحكى أنه جاء إليه يوما طبيب كي يجري له عملية في عينيه إنقاذا لبصره, وقبل أن يشرع الطبيب في عمليته سأله الرازي عن عدد طبقات أنسجة العين, فاضطرب الطبيب عند ذلك وصمت, فقال له الرازي: إن من يجهل جواب هذا السؤال عليه أن لا يمسك بآلة يعبث بها في عيني).
- ترك الرازي مؤلفات عديدة وصلت إلى 230 مؤلفا في شتى العلوم.
- ومن أشهر الكتب التي تركها الرازي كتاب (الحاوي في الطب) وكتاب (المنصوري في الطب) وكتاب (الجدري والحصبة) وكتاب (برء الساعة) وكتاب (من لا يحضره طبيب) وكتاب (سر الأسرار) في الكيمياء وكتاب (التدبير) فيها أيضا.
من أقواله:
* (عالج أول العلة بما لا يسقط القوة, وما اجتمع عليه الأطباء وشهد عليه الناس وعضدته التجربة وليكن أمامك).
* (إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة)
* (ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء فخطؤه في جنب صوابه يسير جدا).
* (العمر يقصر عن الوقوف على فعل كل نبات في الأرض فعليك بالأشهر مما أجمع عليه ودع الشاذ واقتصر على ما جربت).
* (الحقيقة في الطب غاية لا تدرك والعلاج بما تنصه الكتب دون إعمال الماهر الحكيم برأيه خطر).
دعاء
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً
******
اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده