غبتُ و غبت
و عدت بهذه التي احتفلت بها قبل ستة أعوام بعيد ميلادي العشرين
إحتفالٌ على طريقتي الخاصّة
أرجو أن لا يكدّر صفوَ كلِّ من يسألُ عنّي
فراس
ليلة عيدميلادي الـ20
غـداً عيدُ ميـلادي فمـا أتعـسَ الغـدا
تهـاوَيْنَ أيَّامـي كمـا يقطـرُ النَّـدى
مضتْ كيفَ لا أدري خُطـاهـا حثيثـةٌ
فيـا لسنينٍ طـارَفـي رَكْبِهـا الحِـدا
و لكنَّـها بالهـمِّ حُبْلـى و كــمْ بهـا
طفَقْْتُ أُناجـي سـاكني اللحـدِ مُفـردا
أُنادي الأُلى غابوا و ما غـابَ طيْفُهُـمْ
فتُثكـلُ صَيْحاتـي و يخْتَنِـقُ الصـدى
فها هـيَ ذِكْـراهُـمْ تُنـاغِـمُ أدمعـي
و ها هوَ عَصْفُ الشَّوْقِ في القلْبِ عرْبدا
و أسمـاؤهمْ إنْ داعَبَتْ شفتـي انْبَـرَتْ
تُمـزِّقُ أعطـافَ الفـؤادِ كمـا المُـدى
تنـزَّتْ مـعَ الدَّمعـاتِ هامـاتُ كرْبِهـا
فلمْ تُبْقِ لي بابـاً مـنَ الهـمِّ موصَـدا
و كيفَ ؟ و أيَّانَ التَّصبُّـرُ بَعْـدَهُــمْ ؟
و أنّـى ؟ و سلواني يحـنُّ لـهـمْ غدا
أيا موتُ ماذا اخترْتَ من صفْوِ صَفْوتي
فللهِ ما أحجــى اختيــارَكَ يـا ردى
أ ذا قدري ؟ أنْأصحبَ الرُّزْءَ مؤنِسـاً
و أنْ ينتهي عُمْـري عقيماً كمـا ابتـدا
فراس 1 / 10 / 1999