تأخرت...
وعن خيالي ماغبت
كل يوم ، أصيخ السمع كالمرتاب
لعلي أسمع وقع خطاك على الباب
تحملني الذكرى بعيدا..
أقلب صفحات الكتاب
أجدك هنا..وهناك
أمد إليك يدي،
أعانق السراب..
يحفر في قلبي الغياب،
أخاديد ووديان..
وزلازل أحزان..
لا أيأس، لا أصافح النسيان
فمشاعرك، لاتحتمل الفقدان..
انتظرتك،
ولما جئت،
وعن ندمك أعربت،
استقبلتك،
وبجوارحي احتضنتك
وفي مقلتي أسكنتك..
وعن خبايا الروح، أطلعتك
وبين أسوار قلعتي، سجنتك
لنبقى أنا وأنت وكل الأشياء
ملكي..وملكك
لن أحاسبك..
لن أفتح دفاترك..
يكفيني أنك جئت
تحمل وردا، تحمل وجدا..
وعن بعدي ما استطعت
لا يهمني إن تأخرت
يكفيني أنك عبرت،
وبمشاعرك بحت
وأحلى الأشعار،نظمت..
وأبدعت
يكفيني أنك اعترفت،
أني في القلب سكنت..
وأنك عني تأخرت،
وما كان يجب أن تتأخر..
كل ذاك الوقت..