أمن بعد الهجر تأتين راغبة
وأنت التي، لم تمدي يوما يدا
عاشقة ودي الموؤود في تدلل
كمن كره الليل منتظرا غدا
أمن شغف عدت أم رأفة؟
أم اكتويت من بوني حسدا
أيعود السهم لمسدده؟
أم تعود روح فارقت جسدا
أتشفى الجراح من غير أسي؟
أم تراك ترمين منها ما فسد
كنت بدونك أتوق إلى رغد
لم أفتقدك ولم أجد رغدا
فنعيت نفسي في غير تأسف
و رضيتني في عيشي أوحدا
أعد الأعوام في يومي تحسبا
أرقب السعد يمنا فيها و الكمد
كنت مناي يوما يا هاجرتي
كنت لي حينها الأمل و المدد
فما ضقت درعا ببعادك
و ما كنت أبدو كمن للهم قعد
ينوح على مر نائباته
نوح البائع لما له قد كسد
يعدد العائدة من غير ربح
فلا يجد العائدة ولا العدد
فلو كنت روحا ما خسرت شعري
ولا كان لساني لقصتك سرد
فآه يا أمنياتي و ألف آه
ما اشتكيت قبل منك أبدا
وقد عودت روحي عزتها
وكنت لنفسي عمْدا سندا
بدونك أحيى كما حييت دوما
فما أخذت قط منك عهدا
لم أثق بك يا أمنياتي عبثا
فحسب،ولم أعطك وعدا
فالبحر يمن رغم أهواله
و السماء تمطر ماء و رعدا
anouar