السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هو؛ النّبيّ المُصطفى.

هو الرّحمة؛ المٌهداة!

سيّد ولد آدم؛ " ولا فخر "!

أيّ؛ ( تواضع ) منك يا سيّد البَشر؟!

صلّى الله تعالى عليه وسلّم تسلسماً كثيراً كثيراً.

ها هُنا؛

بعض؛ خطّ ( الغيورين ).

على سيّد الخلق أجمعين.



فداك نفسي يا رسول الله



كُنت ذات ليلة في جلسة عائلية،
وفجأة جاءتني رسالة عبر الهاتف ( النّقال ) حول إساءة الدنمارك و النرويج؛
لرسولنا صلى الله عليه وسلم وفعلهم القبيح ، عليهم من الله ما يستحقون؛
من الغضب والخذلان.
فتحركت مشاعري وأخذت أسبح في أفكار وخيالات.
تُرى ماذا أستطيع أن أفعل ونبيّي عليه الصلاة والسلام يُساء إليه؛
من أكلة الخنزير وعباد الصليب
.

أعلم أن لسان حال كل غيور على هذا الدين يقول :
لو كنت أملك قوة لسيرت البر و البحر و الجو بجيوش تنطلق من بلد الإسلام ولا تتوقف إلا في شوارع كوبنهاجن .. وساحات أوسلو .


ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي "" والموت ( يظهر ) لي في كل منعطف
فــ ما أبا لـي بـه حتـى أحـاذره "" فخشية الموت عندي أبرد الطـرف


ولكن هيهات .. هيهات .. ما لم نعد للوصية العمرية :
" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فهمها ابتغينا العزة بــ غيره؛
أذلنا الله
" فيا الله .. المدد .. المدد .. والغوث .. الغوث ..
" لا إله إلا الله أنت سبحانك إنا كنا ظالمين "




وأمام هذه الخواطر .. وتلك الآهات ، تاقت نفسي ؛
لسيرة جيل الصحابة الأبرار ، ومواقفهم المشرفة ؛
في الذب عن سيد الأولين والآخرين - بأبي هو وأمي -



فعدت إلى مكتبتي وتناولت كتاب الرحيق المختوم ؛
في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بشغف واشتياق ،

وبدأت أقلب الصفحات بحركة سريعة ؛
لكي
أصل إلى أحداث غزوة أحد ،
وأخذت أقرأ في أحداث الغزوة حتى انتهيت إلى مرادي وبغيتي ؛ حينما كان المشركون يحاولون النيل؛
من جسد المصطفى عليه الصلاة والسلام.



وكان ما كان من مواقف الصحابة رضوان الله عليهم؛
التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ؛
في جنس بني البشر في باب التضحية والبذل والفداء .. فيا لها من مشاعر أخذت بمجامع فؤادي؛
وأنا أقرأ تلك المواقف العظيمة ..
وإليك بعضاً منها :




1- هذا أبو دجانه كما جاء في الكتاب المذكور آنفاً ، ترس ؛
على الرسول صلى الله عليه وسلم بظهره والنبل؛
يقع عليه وهو لا يتحرك .



2- روى البخاري عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت يد طلحة شلاء ،
وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم؛
يوم أحد.
وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال:
ذلك اليوم كله لــ ( طلحه ) !



3- قال زيد بن ثابت :
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
يوم أحد أطلب سعد بن الربيع ،
فقال لي : إن رأيته فأقرئه مني السلام ، وقال له يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف تجدك؟



قال فجعلت أطوف بين القتلى ، فأتيته وهو بآخر رمق ،
وفيه سبعون ضربة :
ما بين طعنة برمح ، وضربة بسيف ، ورمية بسهم ،

فقلت : يا سعد ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ،
ويقول لك أخبرني كيف تجدك ؟
فقال : وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ،
قال له : يا رسول الله أجد ريح الجنة ،
وقل لقومي الأنصار :
لا عذر لكم عند الله إن خُلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وفيكم عين تطرف ،
وفاضت نفسه من وقته .


يا أحفاد الصحابة؛
وشباب محمد صلى الله عليه وسلم ، ما هو دورنا في ظل هذه الهجمة الممقوتة على خير البرية،
ومنة الله على البشرية.

هذه اقتراحات وأعلم أن لدى غيري المزيد ،
فـــ لا يبخل علينا بمشاركته فالوضع القائم يحتاج إلى شحذ الهمم وقدح زناد الفكر نصرة للمصطفى عليه الصلاة والسلام :



1- الاستنكار العلني؛
في المجالس والصحف والمنتديات .

2- مُقاطعة مُنتجات الدول؛
التي أساءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام ( الدنمارك والنرويج) .



3- رصد كل المحاولات المشابهة؛
و الرد السريع عليها من خلال الجهات الرسمية وعبر المواقع الالكترونية.

4- نشر الوعي لدى هذه الدول وشعوبها؛
بمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم.
والاستشهاد بأقوال بعض مفكريهم ؛
حول شخصية المصطفى عليه الصلاة والسلام
كقول الفيلسوف الغربي ( برناردشو )
( لو كان محمد في هذا الزمان لحل مشاكل العالم؛
وهو يحتسي فنجاناً من القهوة )!



5- رفع شعار أبدي ( على خُطا محمد صلى الله عليه وسلم )،
والمساهمة في مشروع إحياء السنة النبوية .

في تطبيق سنته،
والسير على دعوته والتخلق بأخلاقه:
" قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " .

أيضاً تعميق محبته في النّفوس،
ونشر سيرته في المساجد والبيوت والمدارس لاسيما ؛
وأن الشباب قد تعلقوا بأهل الفن والمال ،
وغيرهم مما لا خلاق لهم .

وأخيراً على شباب الدعوة أن يفخروا بانتمائهم؛
إلى إمام المرسلين وقائد الغر المحجلين .

فــ ينبذوا كل انتماء آخر؛
قد يلهى عن سيرته ، ومحبته ،
وكثرة الصلاة والسلام عليه ، ليكن انتصارنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛
يفوق
كل انتصار وانتمائنا له يفوق كل انتماء.

فإن حلاوة الإيمان تدور مع محبة،
الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .



اللّهمّ؛أوردنا حوض نبيك صلى الله عليه وسلم ،
ولا تفتنا بعده واسقنا من يده الشريفة شربةً لا نظمأ بعدها أبداً.



انتهى

كتبه الشّيخ/ خالد بن تامر السّبيعيّ؛
حفظه الله تعالى ورعاه، ونفع به وثبّته.



.
.
لو كنت أملك قوة لسيرت البر و البحر و الجو بجيوش؛
تنطلق من بلد الإسلام ولا تتوقف؛
إلاّ في شوارع كوبنهاجن .. وساحات أوسلو .

.
.

لعلّك أيا أُخيّ؛ (ما تملك ) ذاك!

وكذا؛ ذي النّفس؛ ما تملك!

بيْد؛ والله الذي لا إله؛ إلاّه؛

لــ عند أحدنا ( سلاح ) ماض؛

لا ينبو ( سنّه )، ولا يُغمد أنّى المُسلم اجتهد!

إنّه؛ الــ ( دُعـــاء )!

أجل!

فــ هل؛ جعلت على تلكم الدّول الكافرة؛

في ذا اليوم المُبارك؛ من ( صادق ) دَعوة؟!

( نُصرة )؛ لنبيّك القُدوة؟!

أحسب؛ أن ( نعم )!

فــ ( مَرحى ) لك - أيا أُخيّ - إذن!

اللّهم؛ صلّ وزد وبارك،
على مُحمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم.

ونستغفر؛ الله.



سبحانك اللّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله؛ إلاّ أنت،
أستغفرك وأتوب إليك.