*أشتريتُ شمعةً بلونِ قلبكِ سأنتظرُ صوتك يطفئها معي...فكلُّ عامٍ وأنتِ أمي!
إحدى وعشرون مرّت يا أمي...
وأنا كما أنا أحنُّ لأيام الطفولة
ويداكِ تدلّكان شعري بالزيت...
تصنعان لي جديلتين من فرح...
أبعثرهما بتمردٍ صارخة:
قُصِّيهما يا أمي زملائي يعايروني بهما!
تشدّينهما بإحكام وتهمسين بحنان...
هذا تاج أنوثتك حافظي عليه!
ويطول شعري...
ويكبر عمري...
والآن ...
.
.
لم أجد في غربتي من يصنع لي جدائل فرح!
*
إحدى وعشرون مرّت يا أمي...
وسُنبلتك كل عام...كانت تطرح خيرها في حضنك...
.
.
واليوم...
هي
و
ح
ي
د
ة
مثقلة بالدمع لم تجد من يحصدها!
*
إحدى وعشرون مرّت يا أمي...
وأنا أراكِ ملاك برداء الصلاة!
.
.
وموضع سجودك يغمره النور
تَشُقّين بتسبيحك عتمة حياتي...
لتعرّجين إلى السماء بدعاء ...
تـهـتـز ...
له قلوب الغافلين
فسبحان من أسراكِ طهراً لقلبي الحزين!
*
إحدى وعشرون مرّت يا أمي...
وأمنيات تناثرت ..كحلوى العيد على شفاه الصغار
وقلب لم يتبقَ منه سوى رائحة العابرين في رصيفه
وجيوب عُمرٍ امتلأت بحنينٍ معتّق...
ينتظر أن ينسكبَ في حضنك الطاهر!
*
إحدى وعشرون مرّت يا أمي...
احتضنت فيها ملامح فرح
وقلوب تعشقني...
ووجدت ألف حضن أرتمي فيه...
ولـكـن...
لا حضن يشبه رائحتك!!
.
.
مبللة أنا يا أمي بالحنين...
وعيناي مكبلتان بشوق دفين
أنتظر منكِ قبساً من طُهر
يمسحُ سوادَ العمر
يمنحني وطنًا من بياض
لايشبه سوى عينيكِ...!
.
.
ف
ق
ط
ضميني يا أمي وجففي ألمي
فبين يديكِ تسكن
رحاب!
كل عام وأنتِ أمي
* يوم ميلادي 24 شوال 1425هـ
**كل الشكر والحب لحبيبة قلبي الامل لتعديلها النحوي