اخى الكريم الشيخ الفاضل
ابو مصعب
بداية .. جزاك الله خيرا على اهتمامك بامر المسلم حيثما كان
اما دعوتك وتذكيرك بالاستقامة على سبيل الهدى والثبات على الطاعة
والاخلاص ونقاء الظاهر والباطن وصلاح الاعمال والاحوال ابتغاء وجه الواحد الاحد
ونسيان الحظ من الدنيا او الاقتصاد والزهد فيه فان ذلك من اصل التكاليف
وكان اولى بالالتزام فى كل حال وليس لسبب الجور او ثورة لظلم
ولو ان الناس ركنوا الى منهج الحق وصبروا على الطاعة والمعصية لولّى الله عليهم
من يخشاه فيهم ويرعى مصالحهم بالشرع ويجتهد لكل شأنهم وحاجاتهم بهمة وضمير
ولأن القوم انصرفوا الى ما احبوا ورغبوا من متاع الدنيا وزينتها ونسوا حظهم من الآخرة
فكثر الفساد وسقمت العباد وساءت الاحوال فى البلاد فابتلاهم الجبار
بولاية الطواغيت وبطانات السوء ونفاق الحاشية وتملق مرضى القلوب
تغنى اصحاب المصلحة بامجاد الحكام وهم فى كل ذلك كاذبون مضللون .. حتى بلغ السيل الزبى
وطفح الكيل بسطوة فرعون وجنوده بالقتل والنهب والتعذيب والقهر
والاعتقال والتنكيل والله اشد بأسا واشد تنكيلا .. فضلا عن ولاية اعداء الله ورسوله من الصهاينة والامريكان
أعانوهم على اهل غزة والعراق وكثير من المستضعفين فاعملوا فيهم الفتك والتدمير ..
فأى خيانة للامانة هذه واى اجرام وجور
أمنوا مكر الله واطمأنوا لقوتهم فرحين بما آتاهم فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وكانت عاقبة امرهم خسرا
فالى اى سخط وعقاب ومقت شديد باء الظالمون الى منقلب هم احق به واهله ..
اصابتهم دعوات المظلومين وصرخات المقهورين فى مقتل لا ملجأ منه لهم ولا نصير بمفاجئة ابهتتهم
ومن العجب ان ترى الآن الذين تملقوا ونافقوا وتغنوا باوهام الحاكمين .. انقلبوا عليهم بلا حياء يباركون
و يمجدون بركان الثورة ويحمدون ويمدحون بثوب جديد للرياء والكذب والتملق المقيت فقد اصابتهم الدائرة
جميل منك اخى الحبيب امانة النصح والتنبيه والتحذير من خطر قد لا يزال خفيا
اعتصموا وتمسكوا ولا تختلفوا بالجدال والنزاع والشماتة فتذهب ريحكم الى الفشل
ولا بد من سرعة محاسبة المجرمين ورد المظالم لاهلها ومعالجة امور الشعب .. الغاء قانون الطوارئ
واصلاح الروتين ومعالجة البطالة و الاجور والمعاشات والاسعار والمساواة والتعليم والدواء والاسكان واعادة
صياغة مواد الدستور فى الاطار الاسلامى القويم .. ومراجعة الاتفاقات والمعاهدات الدولية والصفقات الانفرادية
المشبوهه و تعديل او الغاء ما يتعارض ولا يتفق مع مصلحة المواطنين وحاجاتهم خاصة الضرورية والحيوية
اللهم لا شماته ولا تشفى .. ولّى علينا خيارنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وردنا اليك مردا جميلا