موتٌ بلا عزاء .. وحياةٌ بلا أعزاء ..
فبعد أن اعتزلت القلوب الدماء ..هرب الموتى من القبور.. والضياء .. قد خان ساعة الضياء!!!!!
كل ذرة في جسده دانت لها بالسمع والطاعة.. لقلبها وفت .. وبعدها توفّت ..وتُركت لتنازع بلا أبيات رثاء!!
زمان قد نسي أي معنى للحب .. للشوق .. للانتماء .
من جديد
موت بلا عزاء.. وحياة بلا أعزاء ..
غريب !!
عندما تُباع الأرواح كعبيدٍ للأرواح .. ثم تُهدى بسهولة ..!
عندما تبنى الحياةُ لإسعاد حياة ..فتُهدم بطرق مجهولة..!
غريب.. عندما نعيش في هذا الزمان ولا نعرف الحب ولا العرفان .. و لا نلمس الحنان ..!
فيمسي الحب كارثة و المشاعربلهاء !!
ما أقسى البشر حينما يلعبون بمبادئ الزمان ..!
فهم من يخلفون مقاييسه و هو من اتهاماتهم بالتغيير براء !!
ما بين دمعةِ ألم ..وضحكٍ على سخرية الأقدار ..يولد استغراب عميق!!
من جديد
موت بلا عزاء .. وحياة بلا أعزاء ..
لملمةُ شتات .. وسفرٌ بعيدٌ على أقرب سفينة ..
اعتزالٌ ورُقيٌ بالنفس خارج أسوار الماضي .. قد تعود القلوب !
هي تقسيمات حياتية .. تعطي كلا ً نصيبه .. من السعادة أو المصيبة !
فالسعادة أمر نسبي .. وقلما تتواجد عند ذوي القلوب البيضاء
أو ذوي الرايات البيضاء.. !لا تجحفوا حق قلوبكم البيضاء
فهي التي ساعدتكم على اجتياز المحنة
و الثقة كل الثقة بأن ازدياد المعاناة يزيد القلوب نقاءً
ولا انتظار بمحطة الماضي .. فقد رحلوا ..
لأنهم وجدوا لـ "أهوائنا" صدى آخر بدوننا..
وهم ينظمون قصيدتهم الجديدة بعيدا ً عن محيطنا ..
ويعزفون على أوتارٍ لا تعرف سلّمنا الموسيقي ..
فقط لنتعلم كيف نرسم مساراً متوازيا ً جديداً معهم ..
فهم لن يعودوا ..
ولن يتقاطعوا معنا من جديد ..كما الماضي ..!
ماضٍ كله أموات وأحياء.. وعزاءٌ لغير الأعزاء.
جف (تباً للخائنين !)