السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأعرض عليكم إحدى محفوظاتي الخاصة أتمنى أن تنال إعجابكم
حينما تموت في قلبي
سأصبح هادئة .. باردة
كما الثلج
وستهرب قطرات عمري .. من بين خلايا حلمي
وستنتحر ذكريات أمسي
قهراً .. على غدٍ .. بعد هجرك .. لن يأتِ
بربك سيدي .. رفقاً بقلبي
فأيام غدي .. سرقتها ليالي أمسي
أنت لن تموت بقلبي
ستبقى حياً
ما دمتُ أتنفسكَ
وما دامت عيناي تراقص بقايا ذاك الحلم
يبدأون بالبدايات وصولاً للنهايات
ليداعبوا الخواطر بأساطير الحكايات
ويقصوا في الغرام خرافات شهرزاد
يصورون العشق جنة
حلم هو غاية النهايات
خدعونا .. ضللونا
جعلونا كالدمى .. تراقصها أنامل الليلوأعيننا يبهرها بريق الوعود
والقسم بالجنات
لا البدايات هي جسر النهايات
ولا النهايات مخدع مشاوير كانت لها بدايات
كلها سراب .. خيوط ليلها
أوهام .. بأوهام
وما الحياة سوى كذبة
تؤملنا بذاك وذاك
اقترب يا ظلي .. دعني أمارس طقوس عشقي
لأجل عينيك .. سأصبح حورية لياليك
وأنثر بدربك ما خبأت بأحضاني من ياسمين
اقترب .. لا تخف
فما أنا إلا سراب ليس له غدِ
أغمض عينيك مولاي
سلطاني
عزيزي
مليكي الأزلي
سأقص عليك أقصوصتي الأخيرة
كان .. وكانت
وكانت الحياة جميلة
طفلان يضحكان معاً
يلعبان .. يمرحان
يركضان .. يرقصان
وأجنحة الطير تحلق بهما
بعيداً بعيد
إلى أبعد جزيرة
همس لها في إحدى الليالي الخميلة
أتلعبين يا جميلة
- ضحكت والدمعة تتراقص بين أهدابها -
فاقترب منها وهمس بأذنها ؛
لعبة الحب
أنا الأمير .. وأنتِ الأميرة
فهمست : - أخشى من الحبِ .. أخاف ليالينا الجميلة -
اقتربي حوريتي
أميرتي
بدونك الحياة مستحيلة !
وتراكضا معاً .. يزاحمان الحياة
ويسرقان الفرحة من دنياهم البخيلة
والقى بجسده على العشب الأخضر
وعيناها خائفة تنظر إليه ؛
مليكي .. ترعبني النهايات الحزينة
فزلزل قلبها بضحكته
وارتعدت أضلعها
تخشى أن تسرقه حقائب السفر
والدروب الطويلةفأغمضت عيناها تبحث عن الأمان
لتقتل الرهبة اللعينة
وأنامله تداعب خصلات شعرها
وهمس : سترقص لنا ليالينا !!لنكمل اللعبة .. ولندع النهاية سعيدة
وإلا ... فليقتل كل خل خليله
فأبرقت عيناها ... أتقتلني !
أتقتليني!
استحالة يا سيد العمر وخليله!
والدمع يسطر اللحظات الأليمة
فضحك؛ انسيتِ : هي لعبة!
حبيب وحبيبة!
انزعي عنك سذاجة الطفلة البريئة !
واعلمي أن الحياة غابة
باسم الحب .. يقتل الحبيب حبيبه!
فطأطات رأسها .. ومضت
والصوت من خلفها
يخبو .. ويخبو
والضحكات تغيب وفي الأفق تطفو
وبين يديها .. تموت زهرتها اليتيمة
والدمع يمحو تلك الخطواتوكأن عشقهم كان
من حكايا ألف ليلة وليلة
~ وحيدة ~ذاك وعد النهاية السعيدة
وتلك هي الكلمات الأخيرة
سحقاً لك يا قلم .. ألم تعاهدني بأنك ستموت
فوق الصفحات السعيدة
ما الذي أيقظك !!
وما شأن حبرك نهايتي الحزينة
لست أنا من عرفت!
لست أنا من سطرت!
ماتت فيّ الأنثى .. ماتت فيّ الأيام
لم يبقَ مني حتى الذكرى
كأنني حلم صيف
أمطرت سحابته .. هم وحيرة
أريد أن أغفو!!
أحتاج أن أغمض عيني !!
كم هو مؤلم ذاك الدوار .. دوامة
ما عدت أدرك كنّه الأشياء
أسمع أصوات .. أعرفها
أرى صور .. أذكرها
لكن من هي !!
ومن أنا !!
ذاكرتي تحتضر
والروح تداعب نسائم ليل
كانت لنا به ذكرى
وصوت خفي يعانق مسامعي
يحملني بين ذراعاه
ويقهقهر .. قد حان الميعاد
هيا بنا .. امضِ
والطفلة بداخلي ترتجف !!
من أنت .. أين تحملني!!
- سنرحل بعيداً .. حيث لا دمع .. ولا ذكرى تُرثى -
لا استطيع الرحيل !!
بربك .. لأودع آخر حلمي!!
صرخت القسوة فيه: كفى!!
هيا امضِ!!
سنبحر بين الغيم .. ونقهر جبروت الليل
وسترقدين بين أحضان لحدي
أولم تصرخي .. أين أنت يا موتي!!
لكن ..!!
هاتِ يداكِ لتصافح نشوة الموت !
عانقيني .. فأرجل البشر
فراغ لا تمشي
- صرخت فجأة -
أنا حافية القدمين يا سيديكيف لي أن أمضي!!
أعدني ..!!
فصرخ لا تراوغي .. ستمتزج قدماك بالتراب
وستعودين كما كنتِ!
فحملها ومضى !!
وعيناها ترقب ذاك الوهج !
أتراه سيذكرني!!
أم سينسى غدي قبل أمسي!!
فهمس لها الموت :
لا شيء يبقى !!
دموع تذرف !!
والحياة تمضي!!
- لا زال للاحتضار بقية -
فالمنفى جنة الدنيا !!