توطئة

ذات ألم يجتر الحنين والشوق وذات بسمة يتيمة لم ترَ النور ماتت في رحم الفرحة ....


غيبي ..

لا يعنيني ..
إنقرضي من مؤلفاتي ..
لا يعنيني ..
أتركي أثراُ .. في أرجاء شِعري ..
وأقتلعي ملامح وجهكِ .. من نقوش سجادتي ..
لايعنيني ..
وهل تعتقدين .. يامن كنتِ حبيبتي ..
بأنني .. لا أقوى التبتل في محراب غيركِ ..
أوتظنين بإني عاجز على طي قلوب الفاتنات ؟

رشيقـــة .. انتِ .. جنـــةٌ أنتِ ..
وأنتِ محراب القصيدة .. ومحراب حبي ..
وأنتِ .. كُل النساء ..
وأنتِ . . القريبـــة..
والغريبـــة والبعيدة ..

أنتِ الحب وأنت البغض وأنت كل المتناقضات
.
.
أقسم بمن رسم عينيكِ .. وصوّرك

بأنكِ .كنتِ .. دنياي الجديدة .. والقديمة


إقرأي ..غضبي ..
وتعلمي ..بصفاء ..
كيف أغتال قلبي ..
وكيف أغني على حدود ذنبي ..

دعيني أشعل ( الغليون ) بهدؤ ..
دعي ..
الدخان يمارس .. سطوته على وريدي ..

.........

وبعد البدء ..
أتعلمين يا نواة قلبـــي ..
بأنكِ حاضـرة في اطرافـي .. وأحرفـي
في دق فؤادي
وصمتي و صرخاتي ..
وفي وجوه كُل من أشاهدهم ..؟
ومن اتحداهم بحبكِ
ومن.... ومن.... يشتهون معراج كلماتي ....!
أوتعلمين ياقمراً اطل على حياتي ..
كم سفينةٌ غرقت للوصول إلي ...
وكم من الموانيء انشقت لجمح قولـي ..
كنت أقتات على الخبز
وأشتكي سقم العدالة ..
وأكتب ...
وأضنى أعمدة الجرائد ..
......
وبما أنكِ .. كياني ..
وأركاني ..
ولأنكِ ..إمرأة خـــاصـــة ..
مزيجٌ من تاريخي وزماني .. وآهاتي .. وآلامي ..

تغيّبي أكثر ..
كوني كما تصورتكِ ..
إمرأة ..تقلب وجداني ..

مزقي كُل الخرائط ..وفتتّي القصاصات ..
وأرحلي .. كالربيع الحُلم ..
يا من أتيتِ و رحلتي قبل أن تصلين وقبل أواني ..
.
مشتاقُ أنا لبذخ عينيكِ ..
أحاول أن أتسلق بقايا صوتكِ ..
أغريبٌ ..أن أبحث عن بقيـة أيمــاني ..؟

.........

سأخبركِ المـزيد ..

حتى حروف أسمي .. تغازل أسمكِ ..
وكُل المسافات بيني وبينكِ .. أدمنها ..
أحسدهـــا ..
ألعنهـا..
يا أفخم حلمٌ .. أتمناه ..
يا غزوتي الكبرى ..
وشطآن الآه ..

.......


وتعلمين بأنكِ الأنــا ..
والأنــا انتِ ..
وأنتِ أسيرتي الحــرّة ..
مُطلق لكِ العبث بغرفتي ..
مطلق لكِ خربشـة جدراني ..
والتسكع .. في أنحائي ..
وترتيب نشاز ألحاني ..
وبعثرة ذكرياتي ..تعبثين بها وتمحين منها كل ماهو دونك..
..
مُتاحٌ لكِ .. أن تكتبيني مسوّدة أوتوجرافاتك ..
بأختياركِ .. أن تزرعيني في مذكراتكِ ..

إعلمي ..!!
بأنني أنا الموسيقي الرهيبـــة ...
التي تربك روتين حياتك ..
وتعيد ترتيب ذكرياتك تبدأ بي وتنتهي بي ..
.........

كما توقعت ..
يجبركِ .. كبريائكِ ..
أن تصمتي ..
أن تشنقي غريزتكِ ..
وتصلبي .. ضعفكِ ..
وتكتمي كُل الذكريات ..
وتعود كُل الطيور التي كانت مراسيل بيني وبينك ..
وتعود.... إلى أعشاشها ..
تنتظــر أن تهب رياح الحب بين عاشقين ..
أكثر ِ عشقاً مني ومنك ..

كوني مطمئنـــة .. .
فصقيع خطواتكِ .. وهجر كلماتكِ .. يخترق فؤادي ..

لماذا تُسلمين للبعد ايام عمري ..
وتنشأين شوقي قصوراً ..
وبؤسي صيفاً و صحارى ..؟
.....

نهاية

ارحلي ايتها الراحلــة ..
فزمني يحتويكِ ..
يسامر طيفك .. يراقص قسماتك ..
ويعود إليّ .. ليحرقني ..
شمعة تُسكــر ذاكرتي ..
تلهب انفاسي ..
فأحتوي قدراً يضمك..
ونجماً يبرق في عينيكِ ..
سأنتظركِ حتى يتلاشى حبر كلماتي ..