تفاجأ سكان العاصمة الجزائرية، أمس، وهم يستمعون الى تصريحات رسمية تفيد ان أربعة أسواق، على الأقل، كانت عرضة لاحتيال جزارين فضلوا ان يبيعوا لزبائنهم، لتحضير أطباق رمضان، لحم الحمير عندما يطلبون منهم لحم العجل.
خمسة جزارين وأربعة بيطريين قُدموا أمس الى محكمة الحراش في العاصمة رفقة مدير المذبح البلدي لنفس المدينة للتحقيق معهم على ان تجري محاكمتهم غدا السبت بتهمة الغش وذبح وفرم لحم الحمير وتقديمه للاستهلاك البشري على انه لحم عجول. وحسب مصالح الدرك الجزائري التي فككت هذه الشبكة فان الجزارين كانوا يشترون حميرا تأتيهم من مختلف مناطق البلد ويقومون بذبحها في المذبح على انها ستوجه لحديقة الحيوانات في العاصمة، لكنها كانت تتوجه الى كل من الرغاية، باب الوادي، المرادية وأيضا الى سوق علي ملاح بساحة أول ماي وهو أكبر سوق في العاصمة الجزائرية.
وأوضح مسؤول في مجموعة الدرك بالعاصمة ان مصالحه حجزت في يوم واحد حوالي طنين من هذا اللحم، في حين بلغت كمية اللحوم المستهلكة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة أكثر من 57 طنا وهي تمثل أزيد من 1500 حمار. وحتى لا يتفطن المستهلكون الى الغش الذي يتعرضون له، يقوم الجزارون بفرم اللحم وعرضه في تلك الحالة للبيع.
[ALIGN=CENTER]<<>><<>>[/ALIGN]
إلى أي درجة وصل مستوى الأمانة لدى الناس في هذه الأيام!!!
[/ALIGN]
