[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
عندما ينظر المرء الى هذه الحياه يجد انها تسير وفق قانون صنعه الخالق تبارك في علاه
فالشمس و القمر وقوىالتجاذب والطرد المركزي بينهما وبقية الكواكب والمجرات
تحول دون أن يصطدما ببعضهما البعض او مع الكواكب السيارة الأخرى..
ولنا في الليل والنهار شواهد حيه تصف لنا الدقه في النظام فهما
يتعاقبان في توقيت رباني لا يعادله او يماثله شي في الدقه
فالقانون السماوي قانون يجبرُ ذا اللب أن يتأمله
وأن يستشعر مدى قِصر مداركنا وعلمنا
فالأنسان يتبع قانون خالقه
دونما أعتراض
***
تأملات
عندما خلق الله الأرض وأحياها وبث فيها من كل زوج اوجد نظاماً و قانون متزن
فالغابة بما فيها من حيوانات متعددة الأصناف تتبع قانون يصف مدى العظمه
والحكمة التي وصف الله بها نفسه .
فالغاب له قانون تسير به الحياة فأن تدخل الأنسان محاولاً تعديل او أضافه تشريع
تحولت الحياه فيها من النظام الى انعدامه ..
وبالتالي فأن السلسله والعقد المنظوم يختل كما لو سقط من العقد اوسطه
فيغلب جنس على جنس وهكذا الى أن تفتقر الحياه للتنوع
وربما ينقرض من كان متسيداً الى أن تبيد الحياة وينقرض الجميع !!
****
الأنسان عندما يتحدى القانون الإلهي فأن مصيره الأنقراض فعندما خلق الله آدم
خلق من ضلعه حواء لتكون سكن له ووضع أقوى القوانين
وهو قانون الزواج
( بالمناسبه نقول مبروك لكل درري مقبل على الزواج )
فالرجل حرثه المرأه وهي السكن فأن شذ عن ذلك كان عقابه في الدنيا والآخرة
ففي الدنيا
سن الإله حد الرجم أن زنا ( للمحصنين )
وهو من أقصى العقوبات وأشنعها ولكن لو تأملنا مغزى هذا العقاب
لوجدنا ان الحكمة تتجلى في تشريعه كيف لا ؟
وهو أفساد لا يعادله فساد ..
ومن نجزى من إقامة الحد فذلك ليس فراراً من عقاب بل استدارج
فلربما تاب وأقلع او أن يصاب بالجذام وأنواع السقام
( إيدز ، .... ، .... ،... ، )
تلك هي العلاقه بين قانون الخالق والمخلوق بين الفرض والثواب وآلية العقاب
تشريع لقوانين تكفل له المصلحه وتحفظ له الكرامه.
**
عادة ما يحاول الأنسان عابثاً أن يصنع لنفسه قوانين
يُحكم به الخناق على اخوته في الدم والعقيده من منطلق سلطته التي هي هبةٌ من الله
ولجهله فهو أول من يتجاوز خطوطها الحمراء التي فرضها
ويتمرد على قانونه
الذي صنعه لنفسه ولمحيطه الأجتماعي وقصة تخطي القانون لدى الأنسان فطرة أيضاً
فأبونا آدم نزغه الشيطان فخالف أمر ربه وقانونه فنال عقابه وأعترف بأنه أخطأ
وكذلك الأنسان أول من عبث بهذا القانون الإلهي
فأفساده في الأرض بالقتل ويتمثل ذلك في قصة أبناء آدم ..
التمرد على القانون فطرة لا يختلف عليها اثنان
فالأنسان في زمننا هذا ينفث في السماء سموم مصانعه
وفي الأرض بقايا نفاياته
ويتبعه عقاب
أن تتحول الأرض جرداء بسبب الملوثات
وأن تختلط بالمياه بقايا الكيميائيات
وأن يصاب في جسمه وفي صحته
جراء ذلك.
أسئله كثيره أحملها في قرطاس عقلي عن حقيقة ما نضعه من قوانين
وعن مدى تقبلنا لها وعن مدى إلتزامنا بها ..؟
يقابلها أسئله ذات صبغة تعجبيه حول ما نراه من واقع .. فأنا أرى وغيري يرى أن من يضع قانون
لتسير به الأمور في منظومتنا الحياتيه الخاصه او الأجتماعيه او العمليه عادة هم أول من يتخطى
الممنوع واول من يتجاوز ذلك التشريع ..ترى هل نحن نرث القوانين سالفاً عن سالف ؟؟!
أم أننا محرومون من المشاركة( كالعاده طبعاً ) في وضع ما نراه مناسباً لواقعنا ؟؟!
أم أننا لا نعرف حقاً ما هو القانون وماذا يعني احترامه بعض النظر عن جداوه ومحاكته للواقع والأستفاده منه ؟؟!
ترى هل نعترف بأننا نخطيء في التقدير عندما نضع قانوناً او نتمرد عليه ؟؟
وهل آلية التطوير في قوانينا مجال رحب للنقاش والتفعيل أم أنها منطقه محرمه لا يجوز مساسها ؟
دعونا نتأمل فقط ونراجع انفسنا وننبحث في سراديب ذاكرتنا عن ما تحمله من تشريعات
وكيف تقبلناها او نبذناها ولماذا ؟
اعانكم الله على قراءة أفكار مبعثره !!
لكم التحيه
[/ALIGN]