.
.
.
.
نظرَ الواعظُ المُستأجرُ لوعظِ المساجينِ في عيني لصٍ لاتحملانِ أي تَعبيرٍ أو أي علامةٍ تدلُ على الحياةِ أصلاً ..!!! ، وقالَ له بِلُطفٍ مُصطَنعٍ :
أعلمُ أنَ حياتك القاسية وماتعرضتَ له هو ماجعلكَ لصاً ..، ولكِنكَ ذَكي وتَستَطيعُ تَعلُمَ الكثير في وقتٍ قصير، فدعْ السرقة ، وأنا مُستجابُ الدعاء وسأدعو الله أن يرزقكَ رزقاً واسعاً ..
تبسمَ اللصُ نِصفَ بَسمةٍ ، ووضعَ كفيهِ على فخذيه ونهضَ فجأة وقالَ للواعظِ المُستأجَر وبصوتٍ أجش : سأظلُ أسرقُ ، وأنتَ أدعو اللهَ أن يغفرَ لي ..!!!