.
.
.
.
كانَتْ أنيابُ الأسَدِ آخَرَ مارأهُ الغزالُ قَبلَ أنَ تنغَرِسَ في رَقَبَتِهِ وتَقتُلَهُ ..!!
لم يَكنُ الغَزالُ الفَريسَةُ الأولى للأسَدِ وحاشيتهِ الطاغيةِ المُتَجَبَرَةِ الشَرَسَةُ ..
ولَنْ يكونَ الأخيرَةَ ..!!!
ذاتَ قَتَلٍ في الغابةِ التعيسةِ لاحَظَ الأسدُ ذئباً يَحومَ حولَ عَرينهِ , ولحظاتٍ وشاهدَ ذئباً ثانياً وثالثاً ورابَعاً , قَررَ وحاشيَتَهُ المَقاومَةَ والصمودَ ودون جدوى , فأعدادُ الذئابِ في ازدياد وعَزيمَتَهُ وصَبرَهُ هو وحاشيَتَهُ في تناقصٍ مَخيف ..!!!
لم يَجدْ الأسدُ وحاشيتَهُ بُداً من تَركِ الأمرِ للذئابِ الثائرَةِ الغاضبة والرَحيلِ بَعيداً ..
فَرحَتْ حيواناتُ الغابةِ كثيراً بفرارِ الأسَدِ وحاشيَتهِ , واستبشروا خيراً بالحُكامِ الجُدد .., وماانقضى وَقتٌ حَتى اكتشفوا أنهم استبدلوا الأسَدَ الظالمِ المُتَجَبِرَ وحاشيَتَهُ بألفِ ذئبٍ شَرَسٍ متوحشٍ مُفتَرسٍ ولكُلِ ذئبٍ ألفُ حاشيةٍ وحاشية ..!!!
كانتْ أنيابُ ومخالبُ الذئابِ آخرَ مارأهُ الغَزالُ قَبلَ أن تَنغَرِسَ في رَقَبَتَهِ وتَقتَلهُ , ولَنْ يكونَ الغَزالُ الفَريسةَ الأولى للذئابِ القاسيةِ وَلنْ يكونَ الأخَيرَةَ بالتأكيد ..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
*** متى تتعلمُ الغابةُ أنها هي مَنْ تَصنعُ الوحوشَ وهي - فَقَط - مَن تستطيعُ التَخلصَ منها ..؟!!!