هذه مشاركتي الأولى أطرحها بين أيديكم ..
بقلمي المتواضع بين أقلامكم ..
أترككم مع الكلمات .. التي اتمنى من كل قلبي أن تحوز على رضاكم ..
ويشرفني نقدكم البناء..
وأتمنى أن أجدد العهد بكم في المستقبل ان شاء الله...

===============


صحاري شاسعة .. رياحٌ سموم تقتل النسمات العليلة ..
تشعل في أطرافها ما انطفأ منذ زمن.. وتنثر بطريقها حبات الرمال عديمة الثمن..
وتنقلها من قمتها لقيعانها الواسعة..
على هذا المنحدر.. تشع أثار الحياة السابقة.. وتنتهي أطلالها ندبات جرحٍ حارقة..
أثارها متكلمة عن حادثٍ..
عن هول تلك الواقعة ..
هنا ابتدأ.. وهنا انتهى.. وهنا رحيل ,, وهنا خواطر لا تحيد ولا تميل..
خطوات حزن ترتدي لباس هم سرمدي متهالك .. تشق طريقها عبر القفار..
متسائلة على مضض .. أين الوطن أين الديار!!؟..
إين الحياة الوادعة.!!؟
لا شيء يسترها سوى.. ستر الإله بعفوهـ.. وقميص على منكبيها رديء بالٍ ,,
أتعبه السهر .. وانهكه الترحالِ..
تقطعت أطرافه على جسد لم يعد يتمالك.. قد مله قميصه .. ومل من هذا الحصااار..
قد أرهقت كاهله تلك الرياح .. تحثو عليه سمومها وترفع الستر الشحيح..
عن قلبه الملهوف انشق الضريح .. ترمقه بنظرة بائسة لها فحيح ..
قلبٌ بريء قد قُتل بأنينه مع الصياح ..
وفي تسارع نبضه.. يحكي الحياة الفاجعة ..

إذ لم يعد يقوى العذاب..
آهـٍ على صمت الغياب..
خطوات حزن لم تعد تقوى الوقوف .. تجثو كسيرة حائرة .. وتلمس الأرض الكفوف..
ويعانق الخد التراب.. قد هده طول الأمل .. في شربة ماء وظل..

عيونها مغمضة.. قد لفها دمع بدم.. تجرب الأمر الأخير .. وتنظر بعين الضمير ..
فلا ترى غير الدناءة والندم.. حلت عليه كغمامٍ حالك.. هل هكذا حال البشر.. هل هكذا حال البشير !!؟
أين النفوس الراجعة..
وتلوح في نظراتها .. كل الأمور الجارية .. وعلى ثنايا ما ترى.. صورة قديمة بالية..
شجرة يبست أطرافها .. و أنهكتها التعرية.. ورغم كل الظروف تبقى شامخة الأنف..
ترد على التيار الأليم بإبتسامة شاحبة وصمت مهيب.. أين المحب!!؟ أين الحبيب!!؟
أين الجنان الرائعة؟؟

لا كثبان ترد الصدى .. ولا حنين يرد الظمأ..
ولا قطرات مطر .. تنبت براعمها.. وترفع عنها العمى..
عندها فقط ... تدرك أن الحب مجرد سراب ... وتترك القلب القتيل .. يتحجر.. !!
وتسأل الله العظيم لقلبها أن يؤجر ..
عندها فقط ... تنتهي الأنفاس.. وتبقى الرياح و الرمال ضائعة..



بقلمي ..

::: رجـــل آخــــر :::