قٌبيلَ البدءْ :


لأجلِ قلوبنا التي ارتوتْ بالجراحْ...
لأجلِ قلوبنا التي أضنتها غُربةُ السنينْ وعذابـآتِ الأنين..
لأجلِ قلوبٍ هدَّها طولُ الليلِ البهيمْ بِحُلْكتِهِ المُعْتِمه..
لقلوبٍ تقبعُ دواخِلنا فتمتصُّ آلآمنـآ وتحولُ بينها وبينَ الظهور أحايينَ شتى..
لقلوبٍ تصيَّدتها وسْوسـآتُ الدنايـا فركلتها خلفَ الهوى وأودعتها داخلَ قُضبانِ
الآثــآم,,



لقلوبنا وقلوبكم~
حانَ لنا أنْ نفُكَّ قيدها منْ تلكـَ القُضبان ونودِعها لِمُتْرعــآتٍ خضراء.




تفلَّتَ النـآسْ وأصبحَ كُلُّ واحدٍ منهم يسيرُ في مسارٍ يحلو له,كيفما كان,وإلى أيِّ مكان
غيـرَ آبِـهٍ بالعواقبِ التي تنتظِرهـُ,,يحكُمهُ عقلهُ القـآصِرْ,’ويُسَيِّرُهُ هواهـ.
تراهُ مُتخَبِطْ لا يعرفُ أيَّ طريقٍ يسلُكـْ ولا لهدفٍ يُخطِطْ.
همُـهُ أنْ يُشْبِعَ نفسهُ منْ شهواتِ الدُنيا وأنِ يلتذَّ بما فيها من نعيمٍ كُلُّهُ إلى زوال.


لكن,’ هُنــآكـَ صنفُ من الناس طلقوا الحياةَ ثلاثـاً وأودعوا لأرواحِهمْ كُلَّ جميلٍ ونقي..يتسـآبقونَ للخيرات,’وفي كُلِّ شارِدَةٍ ووارِدة يحوزونَ قصبَ السبقْ,’فيُصِيبونَ مِنْ كُلِّ خيــرٍ سهمْ.


كُلنا يتمنى أنْ يُحْرِزَ نزراً مِنْ صفاتِهم,’ أو على الأقلْ نأْخُذْ حسنـة من حسناتهمْ
فنُطَبِقها.


حسنـاً
~لِ نُشرِعَ لأنُفُسِنـا العنـآنْ كما لو أنَّنا قدْ صِرنا مِنْهُمْ..
أيُّ جمــآل..وأيُّ عبير تحتويهِ ذاتُكْ,,وأيُّ أُنْـسٍ تَقَرُّ بِهِ عينُكـْ غيرَ أُنْسٍ يومَ أنْ
كُنتَ من عبادِ الرحمنِ المٌقربينَ لربهم.
إنَّهُ واللهِ لشرفُ عظيــمْ وجنَّــةُ في الأرضِ ترتعُها وقتما تشــآءْ.
تشعُرُ كأنَّكَ ملكتَ الدُنيا بأسرها,’ بلْ إن شِئْتَ فقُل:كالطيرِ المُحَلِقِ في كبدِ السمآءْ.
شعورُ شــآئِقْ وجوُ فـآئِقْ يومَ أنْ كُنتَ واحداً مِنْ هؤلاءْ!!




حســناً..
لِمَ لا تُحاولْ أنْ تُدَرِبَّ نفسكَ ولو بالشيءِ اليسيرِ مِنْ وقتِكـْ!!!
خُـذْ لقلبكَ إجــآزةً تنفُضُ بها غُبـآرَ الآثــآم وقحطَ السنين.
إجـآزة ينعُمُ فيها قلبكـْ..وتتشرب فيها نفسكَ بقيمٍ لا تتزحزحُ أبداً.
إجـآزة تأْخُذُكـَ لعالمٍ روحاني سمــآوي ’ لا شيء مِنْ دُنيا دنيَّةٍ فانيه
سِـوى التفكيرْ والإنشغال بالعالمِِ الأعلى.


رُبما البعض يقول كيفَ أقومُ بإجازةٍ لقلــبي..حتماً أُصِبتِ بالهوس!!


لا أنا أقصدُ ما ٌأقول( إجــآزة قلبــية مــآتِعه).
ليستْ إجازة من العمل ولا إجازة من أشغالِ المنزل ولا إجازة مِنْ واجِباتِ الحياةِ
اليوميه,’ وإنَّما كُلُّ هذهِ تفعَلُها بـِ نفسٍ تسمو وروحٍ تطيرْ..
معَ قلبٍ يُحَلِق ويُحلِقْ.


والآن...هل أستوعبتُمُ الفِكرة؟؟!
جربوا ولن تندموا.


حاولْ أنْ تقومَ قٌبيلَ الفجر وأنتَ تُردد لا إلـهَ إلا الله..تحُفُكـَ نسماتُ الفجرِ الدافِئْ
وتغمُركـَ سعادةُ لا مثيلَ لهـا.
توضـأ واسكُبِ المـآءَ على أعضـآءِكـْ وأنتَ تستشْعِرْ سيولَ خطايـآكـْ فرِحاً بذلِكْ.
إذهبْ للصلاةِ بخضوعٍ تـآمْ ,’ وارمِ الدُنيا قليلاً واجعلهـا خلفَ ظهرِكْ,’
وصلي للهِ باستسـلامْ في خشوعٍ جميلْ..
حياتُكَ بهذهِ اللحظة بداية رائعه بطـآعاتٍ جديدة مُتنِوعه.
نوِّعْ في الطــآعاتْ وحاول أنْ تُصيبَ مِنْ كُلِّ خيرٍ سهما.


جرِّبْ أنْ تُغلِقَ هاتفكَ النقـآل في إجازتكَ القلبية,’وجهازَ الكمبيوتر أغلقهُ تماماً
وكأنَّكَ لا تعرفهُ واجعلهُ بعيداً عنكْ,’ وأما التلفــآز فبقدرِ المُستطـآع لا تنشغل بهِ
أو لا تفتحهُ أبداً.


ابتسـمْ..وداعِبِ الصِغـآر..تكلم بروحٍ جميلة تُحبُّ الآخرين وخاطِب بعقلٍ واعي,
وزِنِ الأمورَ بميزانهِا الصحيح.
نمْ,, وكُل,,واشرب,,واستمتعْ بذلِكـْ وأنتَ تنويها للهِ جلَّ وعلا.
كُلُّ ذلِكـَ وقلبكَ يُحلق ويحلق ويخلو بالله سبحـآنه.
أمنحوا قلوبكمُ الآن هذهِ الإجــآزة وخـآصةً أننا مُقبِلون على شهر رمضان المُبـآرك.
صدقوني ستكون إجازة قلبية مـآتعه وشــآئقة.
بلغَّ اللهُ الأماني وجعل النيات أقرب من الأعمال,’إنَّهُ وليُّ ذِلكَ والقادرُ عليه.
صدقتي ياصديقتي الغالية.