الثانية ظهرا... والثانية ليلا ...
وقفة روحانية مع خطاب خادم الحرمين حفظه الله تعالى وبارك في عمره
الساعة الثانية ظهرا جلس ما يقارب 27 مليون مشاهد ومشاهدة
متحفزون ينتظرون بشوق ولهفة الخطاب المبارك
الذي ربما يجدون فيه مكرمة تحقق آمالهم وتفرج همومهم وتزيل شيئا من آلامهم !
حتى رسائل الجوال في تلك الجمعة لم تكن تتحدث إلا عن ذلك الخطاب المبارك
الموقت بالثانية ظهرا وما يحمل في طياته من جوائز وهبات وعطايا !
إنه حسن الظن بتلك الشخصية المعطاءة , وذلك الطيب الكريم ..
المعروف بالعطاء والسخاء ..
وتمر الساعات وكأنها أيام ! ينتظرون حلو الكلام وأطايب العطايا وتحقيق الأحلام !
وهاهي الدقائق تتقارب وتتهاوى لتعلن :
أمر ملكي بـ ....................
أمر ملكي بـ ....................
أمر ملكي بـ ....................
أمر ملكي بـ ....................
والآذان تسمع منصتة
والقلوب منتعشة
والعيون متسعة فرحة
في تلك اللحظة خانتني دمعاتي فجرت كالسيل خجلا ..
نعم والله خجلا من الكريم الوهاب الرزاق الكبير العلي الأعلى الولي المولى الجبار السميع البصير النصير
ذي الأسماء الحسنى والصفات العلى والعطايا الجزلى والهبات والنعم والفضل العظيم .
ماشأننا عند ربنا وهو يطّلع علينا تلك اللحظة وفي قلوبنا كل ذلك الشوق والثقة بعطايا بشرية ؟؟!!
بل ما شأننا عند العظيم الكريم الذي ينزل كل ليلة للسماء الدنيا
رحمة بعباده وشفقة بهم وتلبية لحاجاتهم ..
هل من داع فأستجيب له ؟
هل من مستغفر فأغفر له ؟
هل من تائب فأتوب عليه ؟
ويأتي الجواب من بشر نائمين غافلين عابثين غير عابئين :
( لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي )
لاحول ولاقوة إلا بالله
أتسائل أين الـ 27 مليون عند الثانية ليلا في الثلث الأخير من الليل ؟
بل أين هم بين الأذان والإقامة ؟ ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة )
وإن شئت فقل أين هم عند السجود ؟!
نداء إلى كل صاحب حاجة ...
إلى كل صاحب أمل وألم ...
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )
( إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض
يأت بها الله إن الله لطيف خبير )
(قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب )
وليكن لسان حالي و حالك :
إلهي أغلقت الأبواب إلا بابك
الهي وقف على أبواب الملوك حراسها وبابك مفتوح للسائلين فلا تردني خائبا
لنمد اعيننا الى السماء
و نرفع ايدينا إلى السماء
إلى الملك الذي ليس بيننا وبينه حجاب
إلى الرحيم الرحمن المنان مالك الملك
و مدبر الأمور الذي امره بين كاف و نون
لنخلع الرجاء إلا بجلال وجهه و عظيم سلطانه
فكل ما على التراب يفنى و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
منقول بتصرف و إستئذان عن قلم اخي الحبيب
عبدالله
حفظه ربي و بارك فيه
صدق الوفاء
رد مع اقتباس
[/align]
