- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما قبل " كش ملك " !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية : 70158

    :007: ما قبل " كش ملك " !!!




    قبل البدء ,,,

    كلما أنظر إلى صورة الموسيقار الألماني الشهير / لودفج فان بيتهوفن ، محاولاً أن أكشف عن ملامحه وحي الأنغام ، وسلطان الإلهام ، أعود بخيبة أمل عادة ، فلا يبدو على تفاصيل وجهه ، إلاّ تعاويذ الخلود ، ولون البقاء ، الذي جعل منه نوتة موسيقية خالدة ، تتحدث مع القلوب إلى الأبد ، دون الحاجة إلى ترجمان ، تعاويذ يملكها هو فقط ، تعاويذ خاصة به ، جعلت منه أسطورة إحساس لا منتهي ، إنها تتغلغل في ذواتنا ، لا تخبرنا سمفونياته بجمال الحزن لأول مرة وكفى ، بل تعلن لجميع من في القرن الواحد والعشرين ، بأن الحزن ليس عاهة أصيب بها مجنون ، بل قد يكون الحزن لدى البعض أنيق رفيع ، وربما جنون لكن من نوع آخر .

    لكني لأول مرة أعود من تفاصيل " بيتهوفن " بإستنتاج بسيط جداً ، بعيداً عن عقد أفكاري المتلاحقه ، ففي لحظة مسروقة من الزمن على مقعد خشبي دافئ ، في مكان ما ، حيث أستمع لقيثارة لحنه ، وأشاهد صورة له منحوته على أحد الجدران ، في احد المطاعم الراقية ، المحاطة باللون الخشبي الداكن والفخم ، خطر لي هذا الاستنتاج البسيط الذي اقتنعت به وأزلتُ به علامة الإستفهام الكبيرة التي كانت تدور في رأسي ،
    لا أدري لمَ لم يخطر لي من قبل !!!


    ـ ١ ـ

    أدار مفتاح سيارته لكنه نسي شئياً في المنزل ، أغلق سيارته وأتجه بخطوات متسارعة الى المنزل مرة أخرى ، كان يصعد السلالم ملهوفاً ، تمنى أن تفتح له الباب هي ، هي فقط ، وكان له ماأراد ، ضمها بقوة وقبلها كثيرا ، وكأنه لم يكن طيلة الليلة الماضية نائم في أحضانها ، دمعت عيناها وقالت له ، لما يامحمود تغمرني بهذا الكم الهائل من العطف والحب ، وتجعلني أخاف من الفقدان ، ابتسم محمود تلك الابتسامة التي تطمئنها دائماً ، وقال لها ، انتي لا تعلمين أني استطيع التنفس بهدوء لأنك في حياتي ، كانت أمه ترقب الموقف بابتسامه غامره - ملأت قلبها - من خلف باب حجرتها ، لكنها بهدوء عادت أدراجها ، حتى لا تفسد عليهما هذه اللحظه الجميله في الوجود التي اصبحت مزيفه عند الكثير ، في عالم أصبح الجميع يحب ويعشق فيه بالآلة الحاسبه ، واصبح البسطاء والاغنياء على السواء ، وهذا ما كان يخشاه محمود في صدره ، لكنه كان دائماً ما يترجم حبه في الأوقات الصعبة والسهلة على السواء بنفس القدر وبنفس العطاء ، لقد وهبت أم محمود حياتها بعد مافقدت رائحة زوجها لمحمود وإخوته ، وسهرت لأجل أن تصنع منهم أناس يحبون الخير للجميع ، ويعيشون بكرامة دون ذل وهوان .

    عاد محمود بروح جديدة صاخبة تحب الحياة إلى سيارته ، وبينما هو عائد ، كان أطفال الحي يتقاذفون تلك المدورة ، وأصواتهم تهز الحي ، أكثر من صوت في آن واحد ، اختلطت اصواتهم مع صفاء نياتهم ، لكنهم حين رآو محمود بدأت اصواتهم تنخفض رويداً رويداً ، لأنهم يعلمون انهم يلعبون في المكان الخطأ ، إرتفع احد حاجبي ّ محمود و بالمقابل انخفض الآخر ، محاولاً أن يزعج براءتهم ، وصرخ عليهم ، كم مرة قلت لكم أن لا تلعبوا وبدأ صوته هنا يعلو كثيرا ، أن لا تلعبوا بدوني ، قذف نفسه وسط الأطفال وبدأ يلعب معهم قليلاً ، ثم غادرهم والإبتسامة تعلوا محياهم ، لقد اضافت له الكثير من السعاده ، ثم أنطلق متوجهاً بسيارته إلى مقر عمله ، كان محمود يرتدي " الشماغ العربي " والثوب الأبيض الناصع ، لكن هذا لم يمنعه ابداً حال وصوله إلى ورشته الخاصة بإصلاح السيارات، أن يستبدل ملابسه ، بملابس زرقاء خاصة بالعمل ، القى التحية على من يعملون معه ، وبدأ يومه بنشاط كعادته ، انصبت الوان قاتمه على يديه ، لكنه كان يعمل دون كلل او ملل ، إنه لا يريد أن يكون عالة على المجتمع ، الذي احتضنه وقدم له فرصه للحياة ، كان دائماً ما يقول لرفقته ، إنني أشعر بأني من هذه البلاد ، ابداً لم يداخلني شك بأني غريب ، أحب تربتها وناسها ومساجدها ، وسيظل في قلبي ما حييت .

    ذات مرة قبل أسبوع فقط كان يجلس محمود مع رفقته يتجاذبون أطراف " الغليون العربي " ، وتصل إلى مسامعهم رقصات موج بحر " مدينه جدة " وأمامهم أكواب مختلفة من العصائر الطازجه ، وصندوق خشبي يلعبون عليه ، ليقضو سهرة الخميس بعيداً عن مجون الليل المختبئ في بعض الأروقة التي لم تكن مجهولة بالنسبة لهم ، كانوا أربعة ، اثنان يلعبان ، وإثنان ينتظران الخاسر ليتبادلون المقاعد ، لم يخسر محمود ابداً فقد كان بارعاً في لعبة " الشطرنج " ، كان هناك شخصاً خامس ليس بعمرهم ، ولا يلعب معهم ، لكنه حضر مرافقاً مع أحدهم ، وبينما هم جلوس ويتحدثون ، وجه أحد رفقاء محمود له سؤالاً : هل صحيح يا محمود أنك لست من السعودية ، أخذ محمود رشفه طويله هذه المرة من " الغليون العربي " ، ثم نفثه في الهواء ومن بين الدخان الكثيف الذي تطاير في المكان ، لمح محمود عيون جاحظه لذلك الشخص الخامس الذي كان يجلس امامه ، ورد قائلاً : نعم لكن لماذا تسئل ، وكأنك لا تعرفني الاّ اليوم ، رد عليه صاحب السؤال : إنما ظننتُك مازحاً ، فلا أصدق أبداً بأنك لستَ منّا وأنت تتحدث اللكنة المحلية ببراعة واتقان كامل ، حرك محمود قطعة أخرى من " الشطرنج " إلى الأمام ، وقال / ولما لا ، وأنا عشتُ منذ طفولتي بينكم ، ودرستُ في مدارسكم ، ولولا أني لا أمتلك هوية ، لما أحببتُ أصلاً أن أخبر أحداً ، لكنني تربيت على قول الحقيقه ، مادمتُ نظيفاً فلا أخاف قول الحقيقه ، لكني حقاً لا اتصور أبداً أن أكون حاملاً لجنسية بلد آخر ، وقتما انتهى محمود ، بدأ آخر قائلاً : وتعمل وتعيش منذ سنوات يارجل بدون أوراق ، هل تضحك على عقولنا ، حرك محمود خطوة أخرى قطعة " الشطرنج " ، وقال له ، إنظر مادمتَ تعيش بإحترام في اي مجتمع فأنتَ لن تتعرض للمضايقة ، ثم أني اعمل وادفع الضرائب ومسجل اوراق سيارتي وورشتي بأسم احد اقاربي الذين يملكون الهوية ، ولم يحدث أبداً أن تواجدتُ في الأماكن المشبوهة ، ولا أن صنعت مشكله مع أياً كان ، وامتلك انا واسرتي سمعة طيبة في الحي الذي اقطن فيه منذ صغري ، ووضعنا لا يثير اي شبهات ، ولم يحدث قط ان ارتكبت حماقة اثناء قيادتي السياره ، قال أحدهم غريب وضعك ، حرك هذه المرة قطعة أخرى وبقوة حتى صدر لها صوت ، وقال غاضباً / مابالكم اليوم هل تحققون معي ، وابتدره احدهم قائلا / لا تغضب يارجل إنما فقط فضول يغمرنا وادار رأسه نحو الجميع قائلاً / أليس كذلك ، قالوا واحداً تلو الآخر ، هو ذلك .


    رن هاتف محمود وكان المتصل زوجته ، وهو مازال يعمل في ورشته منذ ان تركها صباحاً ،أخبرته زوجته بأنها أعدت له الوجبة التي يحبها وأن لا يصنع كالأمس ويأكل في السوق ، سال لعابه وأقفل ورشته وودع عماله ، وانطلق عائداً إلى المنزل .


    لم يكن في انتظار محمود زوجته وأمه وإخوته فقط ، بل كانت سيارة الشرطة أيضاً بانتظاره ...



    [ تركيا ..٢ .. آزمير ]

    لا أدري متى سينفذ صبري وألقن هذا العجوز درساً يحمله إلى قبره ، هكذا كان يحدث نفسه " ميمو " الأفريقي ، صاحب اللسان المتهدج ، و المقتضب في الحديث ، ذو البدلة المهترئه التي تغير لونها بعد كذا دورة غسيل ، فهو يرتديها منذ أن أتى ، يخبئ شعره الأشعث تحت طاقية رياضية بنية اللون ، كلون وجه القاسي الملامح ، " ميمو " يعمل مع هذا العجوز منذ ستة اشهر تقريبا ، " هانيو " عمره سبعة وستون عاماً ، لا يعرف خلقاً ولا يعترف بعرف ، بذئ الكلام ، متسلط ، بغيض إلى حد لا يُحتمل ، يعمل " ميمو " مع هذا العجوز ، وشابان آخرآن من عمره تقريباً ، في مزرعة كبيره ، يقومون بالإعتناء بها ، و قص اشجارها ، وترتيب منظرها ، وزراعة الورود المختلفة الألوان على الممرات الجانبية الممتدة إلى المنزل الكبير لصاحب المزرعة ، كان العجوز " هانيو " اذا أخطأ أحد عماله ـ بإعتباره الأقدم والأكبر و يتولى الإشراف عليهم ـ لا يقدم له النصيحه ، بل هو أقرب إلى الشماته بهم واستغلال لحظه أخطاءهم لحظه بلحظه ، يصرخ بهم ويشتمهم ، ولا يدع فرصه للنقاش ، حتى أن من يخطئ ، فهو لا يستطيع أن يعرف الصحيح في ذات الوقت ، بل يجب أن يجرب وبسرعة كذا تجربة ، من تلقاء نفسه ، حتى يصيب ، وطيله الوقت يعيش في قلق نفسي يقتله ، لأن عين " هانيو " الخبيثه ماتزال تراقبه ، ومازال لسانه رطباً بالشتائم المحلية التي يصبها خاصة ، على " ميمو " الأفريقي الذي يتحمل فوق خبث و نتانة " هانيو " حقده على كل ما هو ليس " تركي " ، فيتلقّى " ميمو " سيل من الشتائم المحلية ، عندما يخطئ، التي لا يدرك معناها ، لكن شخص مثله يعرف الكثير عن المشاعر الإنسانية ، ويقرأ تعابير وجه العجوز ذو الشارب واللحية البيضاء ، فيزداد غيظه إلى حد جنوني ، لذا كان يتمنى لو فعلاً وكزه فقضى عليه ، لكن " ميمو " يصبر حتى يضيق صدره كثيراً ، وحالما يصل صبره إلى النفاذ ويكاد ان يفعل ، يحاول ان يصرف عقله بالتفكير ، حتى يهدأ ، فيفكر في شئ آخر ، مثلاً كيف ضرب أحدهم ليلة أمس في احد المقاهي حتى أدماه ، وكيف ركض إحدى العاهرات بسبب انها حاولة الإدعاء عليه ، فهو لم يعد يشفق على النساء كما كان ، او على اقل أحتمال لا يضربهن فهي ليست من اخلاقه ، لكن الكثير دفعه لهذه التصرفات في عالم غريب عليه ، ويتذكر الكثير من الاشياء التي استطاع فيها أن يصب جل غضبه على الحقراء الذين رمتهم الصدفه أمامه ، وبهذا يستطيع أن يصبر ويصبر ، فهو لا يهتم أن يقتل العجوز أو أن يضربه فعلاً ، دون المبالاة بلحيته البيضاء تلك ، إنما لا يريد أن يخسر عمله ، فهو يجمع المال ، حتى يصل الى هدفه ، " ميمو " يريد الهرب للمرة الثانية إلى ماوراء البحر ، فهناك أحلامه ، وهناك سيتطيع أن ينتقم من البعض ، فقد كان يخفي خلف ملامحه القاسيه ، حكايات مؤلمة ، ذلك البحر الذي يعمل فيه صديقه الوحيد في هذه البلاد ، " ميدو " المصري الذي ينتظر كل يوم حتى ينتهي الصيادون ويرمون الكثير من الأسماك على الشاطئ ، لعلمهم أن البحر لن يجف ، والاسماك لن تقل ، وأن غداً لهم لقريب ، بعد أن منعوه "بإسم القانون " العمل ، فلقد تعود " ميدو " ان لا يبالي بشئ إسمه " القانون" لانه جاحد لا يفرق ابداً بين بياض وسواد القلوب ، ميدو ، هو ايضاً له أحلام ، وله قصته التي حملها إلى هنا من ارض الكنانة ، لقد ظل " ميدو " خمس سنوات خاطباً لحبيبته ، ولم يستطع الزواج بها ، لذا هو هنا ، ليعمل ، وله نفس هدف " ميمو " ـ كما أطلق عليه هو هذا الاسم ـ السفر الى ماوراء البحر ، اذاً هما يشتركان في نفس الهدف ونفس الألم وإن اختلفت الحكايا ، " ميدو " رغم انه يرفض الاستلام ويعمل رغم " أنف القانون " تماماً مثل " ميمو " إلاّ انه مازال ساذجاً يعتقد بأن حبيبته ماتزال بإنتظاره وستنتظره ، كل يوم كانا يعملان ، ويعودان بالمحصول من النقود الى نفس الغلة والخزانه ، فهما لا يشتركان فقط بالألم والهدف ، بل ايضاً في تكاليف العيش والسكن ، وكل شئ ، فهما الصديقان الحميمان ، الذي جمعتهم " تركيا " ، " ميدو " كل يوم يأخذ الاسماك المقذوف ويبيعه كله للمطاعم الكبيره ، بتكلفه أقل بكثير من سعرها الأصلي ، ويعود بنقود جيده ، ونفس الشئ كان " ميمو " يعود بالنقود التي كان يأخذها كأجر يومي ، فهو لا يمكنه الانتظار الى نهاية الشهر كزملائه ، فليس له قانون يحميه ، من سرقة أتعابه ، فلقد علمه قانون الحياة الذي يعرفه ، قانون الأرصفه ، بأن يعرف تماماً كيف يأخذ حقه ، فلطالما كان يقول لصديقه " ميدو " بأننا يجب ان نلتزم بقانون السماء ، لا نسرق ، ولا نهتك عرض ، ولا نقتل ، ونعمل بكرامه ، لكن لا نترك حقنا ولا ندع لأحد فرصه لإستغلال ظرفنا ، ولا نستلم ابداً ويجب أن نؤمن بعدالة السماء ، فهناك رب عظيم مضطلع علينا ويعرف اننا نريد العيش فقط بكرامه دون ذل او هوان ، إنهما يجمعان المال حتى يستطيعان أن يعطيا ذلك الرجل الذي وعدهم ، مقابل مبلغ ليس بزهيد ، بأن يمنحهم تأشيره إلى ماوراء البحر ، فهو يملك الخبره الكبيره في هذا المجال ، فسيدلهم على الطريق والطريقه ، ويعطيهم أدوات الهرب ، هذا كل ما سيقدمه هذا الرجل المستغل لأحلام البسطاء ، وسيدعهم لوحدهم يبحرون على قارب الموت ...


    [ في البحر على .. ٣ .. قارب الموت ]

    محمود ... " ميمو " كما يطلق عليه صديقه ، كانت تقوده قدمه إلى حيث لا يدري ، فقد كان لا يعمل في هذا اليوم كل اسبوع ، في إحدى الشوارع الضيقه والعتيقه ، اشتم رائحه يعرفها تماماً ، ولا يمكن أن ينساها ، إنها رائحة الغليون العربي ، ثم تتبع هذه الرائحه ، وولج فعلاً إلى هذا المقهى ، وطلب " غليونه الخاص " ، وبدأ يتذكر كل شئ ، كما لو أنه حدث اليوم ليس قبل عام ، تذكر كيف أن الشخص الخامس ، أتاه ، ذلك اليوم بزي الشرطه ، وعليه تلك الابتسامة ، ابتسامة النصر ، كما في عقله فقط ، وتذكر كيف وضع القيود على يده ، وقاده على مرأى ومسمع كل من في الحي ، وكأنه " مجرم خطير " ، ولا تزل نظرة الأطفال الذين ابتعلوا ابتساماتهم ، واظهروا خوفهم منه في مخيلته ، وكل شباب الحي ينظرون يتهامسون عليه ، محمود في ذلك اليوم لم يحتج وقتاً طويلاً ليعرف لما كل هذا ، كتم صوته ، واستسلم لمصيره ، وتذكر كيف قال له ضابط الشرطه ، بأن عليه تسليم كل نقوده وتسليم ورشته وسيارته للمحكمة ، وكيف انه أصر انه يعيش وحيداً حتى لا يجر عائلته إلى مصيره المجهول ، و اخذوا كل ممتلكاته وهو يرى ولا يستطيع التفوه بكلمه ، تذكر ايضاً اصدقاؤه ، ثلاثتهم ، وكاد رأسه أن ينفجر محاولاً أن يجد مبرراً واحداً لتصرفهم هذا ، و أن اوقعوه في فخ الاعتراف ، رغم انه صديقهم ، أكل وشرب ولعب معهم ، ووقف معهم في كذا لحظات صعبة مروا بها ، لم يستطع محمود أن يسيطر على دمعه ، واجهش بالبكاء ، فلقد كتم كثيراً المه بكى كالطفل ، بكاء مر ، وجميع من في المقهى ينظر اليه بإستغراب شديد ، لكنه كان يعيش في ذكرياته ، خارج المقهى التركي ، وخارج الحي ، بل خارج البلاد ، ماصنعه صاحب المقهى احتراماً لمشاعر " محمود " او " ميمو الافريقي " كما يعرفونه هنا ، ان اوقف الأغاني الصاخبه وحاول أن يهدأ من روع " ميمو " ، وحاول أن يرفض أخذ نقوده حينما قرر " ميمو " بالأنصراف لكن " ميمو " لا يريد شفقه من أحد ، ولا يريد صدقه من أحد ، واصر بشكل شرس ، فأخذها ، ثم مضى " ميمو " إلى صديقه ، قائلاً له متى موعدنا مع هذا الرجل ، الذي سيمنحنا تأشيرة الموت ، فرد عليه " ميدو " المصري ، نهاية الاسبوع ، سوف تنتهي متاعبنا ، ونكون ، أو لا نكون ، سنلتقي معه نهاية الاسبوع القادم ، وبداية الاسبوع سوف ننفذ كل ما قاله لنا ، وحينما أتى الموعد ، بدأ هذا الرجل المستغل لأحلامهم ، بأخذ النقود أولاً قبل التفوه بأي حرف ، فكل شئ في الغربة مقابله نقود ، لا احد سيرشدك الى محطة قطار الى بنقود ، فما بالك الى " أوروبا " أو ماوراء البحر كما يحب أن يطلق عليها " ميمو " ، ثم بدأ بالحديث قائلاً ... إنظروا ... عليكم أن تفهموا بأنكم ربما تصلوا وربما لن تصلوا ، وهذا احتمال عادي جداً تماماً مثلما آراكم الآن ، فلا استطيع أن اقول لكم مالذي سيحصل لكم ، ستسافرون مع قرابة ثمانية وعشرين شخص ، منهم رجال ونساء وأطفال ايضاً ، اغلبهم أفارقه سود او كلونكم ، وهذا ليس المهم طبعاً ، سأعطيكم قارب من " البالون " كبير سيسعكم وهو قوي ـ لابأس به ، فيه مجاديف في الأمام ، ومجاديف في الخلف ، ستتولى أنت يا" ميدو " التجديف في الخلف ، اما انت يا " ميمو " ففي المقدمه ، هذه البوصله ، اسمعوني جيداً فلن أعيد الكلام مره أخرى ، هذه البوصلة ، وعند هذه الدرجه ستتبعونها ، حتى ترأو ضوءاً على شواطئ اليونان فترفعوا اللافته هذه التي اعديتها لكم مسبقاً ، ستقولون بأنكم هربتم من الإضطهاد والجوع والفقر وعدم وجود فرصه للحياة ، هذا كل شئ لا تكثروا الحديث ، سأحدد لكم نقطة البداية حيث لدي معلومات بعدم وجود شرطة تركية في هذا المنفذ ، أما على الجانب الآخر ، فالشرطة اليونانية لا أعرف كيف ستتصرف معكم ، وسأقول لكم مرة اخرى ، ان احتمال غرقكم احتمال كبير جداً ، ولا استطيع التكهن بمصيركم ، وهذا الحديث قد قلته لكل من سيسافر معكم ، ولأنكم الاقوىوالاصغر فأنا اخترتكم للتجديف وقياده القارب ، يجب أن تعرفوا بأن هناك اسماك قرش ربما تفاجئكم ايضاً ، لا ادري كيف ستتصرفون معها ، ستغادرون بعد منتصف الليل ، وستكون مدة السفر مابين اربعة ساعات ـ الى خمس ساعات ، وهناك من يصل بثلاث ساعات يعتمد على الجو ، وقوة الموج ، والحظ ، هذا كل شئ ، ثم ارتدى نظارته السوداء ، وانطلق وقد حدد لهم عنوان اللقاء ، وأخيراً سيتخلص " ميمو " من نتانة العجوز " هانيو " إلى الأبد ، وحتى " ميدو " ستخلص من الخوف الذي كان يلازمه كل يوم وهو يقوم بتحميل الكم الكبير من ذلك السمك الذي لم يكن يسرقه ، بل يبيعه بالحلال ، فهو ليس ملكاً لأحد ، واتى الموعد ببطئ شديد ، لكنه أتى في الأخير ، وكانت الساعة الواحده ليلاً ، وقد استعد الجميع في مركب الموت ، ثم انطلقوا وقد حدد لهم ذلك الرجل المستغل لأحلام البسطاء ، نقطة البداية ، كان الجميع من الافارقه السود و آخرون ذو " بشرة سمراء " ، وبدأ " ميدو " " وميمو " بالتجديف ، اقتربت إحداهن وتدعى " ماكديس " الاثيوبية ذات الـ ٢٠ ربيعاً ، ممشوقة القوام ، وجميلة ، رغم شعرها الاشعث ، الى انها تمتلك تفاصيل انوثة حقيقية ، رغم ان ذلك الرجل لم يخبرهم بأن فتاة بهذا العمر معهم ، اقتربت " ما كديس " الاثيوبية الى المقدمه حيث " ميمو " وبدأت تحدثه " بالانجليزية " كما تعود ميمو الحديث منذ ان هرب " من السعوديه " اضف الى ذلك تعلمه بعض الكلمات والجمل التركية التي ساعدته في العمل اثناء اقامته ما يقارب عاماً كاملاً في تركيا ، أحس " ميمو " بأن الفتاة معتوهه تحاول ان تمارس الجنس هنا ، في هذا الموضع ، وعلى قارب الموت ، وادرك كم هي حمقاء ، فهي من خلال اسئلتها التي انصبت في الحديث عن علاقات " ميمو " بالنساء ، تحاول اثارته ، فصرخ بها ، هل انتي مجنونه ، ماالذي تريدنه الآن ، الا تعرفين اين نحن الآن ، ومالذي سيحصل لنا ربما ، ثم لا تنسي اننا ملتزمون بالهدوء ، قالت له " مكاديس " ملتزمون بعدم الصراخ ، لكن بما انك صريح الى هذه الدرجه وعرفت مبتغاي ، على الاقل اريدك ان تمسك صدري بيديك ، وتقبلني في فمي ، والا لن اتركك ، لتصل بنا الى بر الأمان ، اسمعي يامجنونه ، أعدك حينما اصل ، ان انام معك اسبوعاً كاملاً وربما اعيش معك ، لكن الآن ارجوك دعيني بما نحن فيه ، اسمع انا اثيوبية ولا انسى الوعد ، ويجب ان توفي بالوعد حال وصولنا ، قال لها " ميمو " وهو كذلك ، استمتعت " ماكديس " الأثيوبية" بغضب " ميمو " وبكلماته الحانقه التي كانت كالشرر الدافئ في هذا الجو القارص ، كما كان في مخيلتها ، واكتفى محمود بكذا ابتسامة القاها على وجهها حتى لا تضايقه ، وبعد مرور ساعة ونصف ، سمع الجميع ، اصوات ، قوارب للشرطة اليونانية بلا ريب ، فالتزم الجميع بالصمت فهم لم يصلوا الى بر الامان ، ولا يستطيعون ، ان يسلموا انفسهم هنا ، على حسب القوانين الدولية ، لكن ذلك الرجل الخسيس ، المستغل ، لم يخبرهم بأن الشرطة اليونانية ، قد عملت كذا مره عمداً بإغراق اكثر من قارب مر من هنا ، دون التفكير بمصيرهم ، كانوا يغرقونهم بكل راحة ضمير ، فهم حرس البحر ولديهم الحق الكامل ، وليسوا ملزمين بأن يعرفوا قصة كل شخص منهم ، او ان يقدموا لهم يد المساعدة ، لا يعرف محمود كيف غاب عليهم مثل هذا الشئ الخطير ، فلقد افلتوا من الشرطة التركيه لانهم انطلقوا من نقطة خالية من السيطره ، كما يعرف ذلك الرجل المستغل ، ولكنهم كيف سيفلتون من هذه القوارب التي عرفت واحست بوجودهم ، لكن الطفل الرضيع في هذه اللحظات بالذات بدأ بالعويل كما لم يصنع من قبل ، وعرفت الشرطة اليونانية اتجاه الصوت من اين منطلق ، ولم يحرك صوت هذا الرضيع فيهم اي رأفة ،لم يمر الكثير من الوقت ، حتى سمع محمود صراخ احدهم ، فلقد وقع سهم حاد على كتفه ، ثم توالت السهوم واصواتها الرنانة من امامهم ومن خلفهم ، وصنعت ثقوباً كثيره متوزعه على قارب " البالون " تماما كما اصابت احدهم من قبل ، وادرك الجميع انهم سيغرقون لا محاله ، وفعلاً بدأوا بالغرق ، والشرطة اليونانة ، تنظر ، دون ان تتحرك مشاعرهم الإنسانية ، ودون ان يتذكروا ما تنص عليه " حقوق الانسان " هذه الكذبة الكبيره التي يخدعون بها البسطاء ، فبدأ الجميع بالصراخ ، والعويل ، وماهي الى ثواني معدوده حتى غرق قارب " البالون " آخذاً معه كل أحلام البسطاء ، وكل قصصهم المختلفه والمتلونه ، محمود كان يسمع صراخاً وعويلاً ويرى صديقه " ميدو " يغرق أمام عينه " ، كان يسمع كل شئ كما لو انه صدى بعيد ، لأن الموج الشديد ، قد ملأ أذنيه بالكثير من المياه المالحه ، كما ملأ فمه أيضاً ، ونظر محمود نظرة إلى السماء وراح يحدث ربه في هذه اللحظات الأخيره من حياته " اللهم يا من لا تراه العيون .. ولا تخالطه الظنون ، يامن وضعت قانونك الاوحد .. للسماوات السبع ، والآراضين السبع ، ياواحد يا أحد ..
    اللهم جمعت مالي من حلالك فأضاعوه ...
    وتزوجتُ على سنتك وسنة نبيك فمزقوه ...
    ومرغتُ وجهي لعظيم وجهك في بيتك الحرام فأحرموه ..
    اللهم يا عالماً لخفايا صدري ، وسواد ذنبي ....
    يامن تعلم كم تهت في ارضك بلا مأوى وبلا رفيق سواك فرفقت بي ...
    اللهم .. لا أسامح ...
    اللهم .. لا أسامح ...
    اللهم لا اسامح ...


    وأعتلاه الموج ....





    [ ألمــــ " ٤ " والأخيره ــــــــــانيا ]

    محمود / وماهو هذا الإستنتاج الخطير يافيلسوف زمانك " هئ " وحرك قطعة أخرى من " الشطرنج "
    سامي / ان " بيتهوفن " ببساطة هو " الحزن الذي لا يريد شفقة الآخرين " وتلك هي نظرته القاسيه وتلك هي تعابير وجه دون المزيد من الإرهاق الذهني الذي أمارسه كل يوم مع عقلي . " وضحكتُ كثيرا "
    محمود / مالذي يضحكك الى هذا الحد .
    سامي / " كش ملك " ايها الناجي الوحيد .
    محمود / هل تصدق إنها المرة الأولى التي يصرخ فيها أحدهم في وجهي قائلاً " كش ملك " ، ومع هذا ، فلا تقل " الناجي الوحيد " بل اني مدين لله تعالى اولاً ، ولـ " ماكديس " التي استطاعت بعد أن فقدتُ وعيي أن تخلع " حزامي " وتربطني على ظهرها وانا فاقد وعيي " وتسبح رغم قوة الموج اكثر من ساعتين لتصل بنا الى شواطئ اليونان " المحرمة " بل وتضرب ذلك الضابط اليوناني الذي كان ينظر لهذه الخارجه من البحر بعيون " جاحظه " تشبه عيون ذلك الضابط الذي تركته واهماً بأنه منتصر ، واوصلتني الى بر الأمان ، ورحم الله " ميدو " والبقية من كان منهم مسلما ، كان ذلك قبل عامين .
    سامي / وأين هي الآن " ماكديس " الاثيوبية .
    محمود / تعيش في اليونان ومازالت مصرة بأن في ذمتي وعد لم افي به بعد ، ونظر إلى ساعته ، ثم قال ، لقد تأخر الوقت كثيراً يا سامي ، وأرتدى معطفه ، وفعلتُ نفس الشئ .



    ذهبتُ في إتجاه ، وذهب محمود " ميمو " الأفريقي في الإتجاه المعاكس تماماً ,,,
    لقد مضى محمود ، لا أدري ماهي محطته التالية ;;;

    لكنني على يقين بأنه يعتقد بأنه هو المهزوم !!!


    انتهى ,,,



    بقلم / سامي عبدالباري
    التعديل الأخير تم بواسطة سامي عبدالباري ; 29-05-2010 الساعة 04:14 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية ابن حنبل
    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية : 70281



    السلام ..

    نادراً ما تنتابني تلك الحالة التي أنا عليها الآن .. حالة عدم قدرتي على معرفة ماذا أكتب.. بالفعل هذا هو حالي حين التهمت عيناي سطورك القصصية المليئ ـ كالعادةـ بتلك الكمية الدسمة من التفاصيل السردية والادراك المكاني التام للقص والحكي سواء من الراوي الضمني أو منك ككاتب القصة الذي هو أنت هما معاً في هذه المجموعة ..

    الطريقة (المسلسلية) التي تتبعت فيها أحداث سيرة بطلك هي التي أجبرتني إجباراً كي أتواصل معه ومعك حتى النهاية ..

    العنوان الشعري جداً الذي استهللت به قصتك وتقطيعك للمشاهد لمجموعات مرقمة ومعونة زمنياً ومكانياً ينبئ عن خبرة واسعة بالكتابة القصصية وخاصة الكتابة الحداثية للقصة ..
    واضح أنك من ذلك الجيل الراغب في تحريك الماء .. منذ فترة يحدث هذا بكل تأكيد .. وأنت تنضم لهذا الجيل بكل تأكيد ..

    لا يسعني هنا حاليا تقديم رؤية نقدية للقصة .. ولكني بالفعل استمتعت بين سطورك كثيراً خاصة أنك تضيئ بكلماتك الواعية والمتميزة وسط زخم رهيب من المدعين والمتطاولين على الكتابة الأدبية ..

    ــ أشكــرك ــ
    الموت .. نهايتنا نحن الشعراء
    إن نصمت تقتلنا الغصة والأحزان
    إن نتكلم يدهمنا سيف السلطــــان

  3. #3
    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية : 70158



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حنبل مشاهدة المشاركة
    السلام ..

    نادراً ما تنتابني تلك الحالة التي أنا عليها الآن .. حالة عدم قدرتي على معرفة ماذا أكتب.. بالفعل هذا هو حالي حين التهمت عيناي سطورك القصصية المليئ ـ كالعادةـ بتلك الكمية الدسمة من التفاصيل السردية والادراك المكاني التام للقص والحكي سواء من الراوي الضمني أو منك ككاتب القصة الذي هو أنت هما معاً في هذه المجموعة ..

    الطريقة (المسلسلية) التي تتبعت فيها أحداث سيرة بطلك هي التي أجبرتني إجباراً كي أتواصل معه ومعك حتى النهاية ..

    العنوان الشعري جداً الذي استهللت به قصتك وتقطيعك للمشاهد لمجموعات مرقمة ومعونة زمنياً ومكانياً ينبئ عن خبرة واسعة بالكتابة القصصية وخاصة الكتابة الحداثية للقصة ..
    واضح أنك من ذلك الجيل الراغب في تحريك الماء .. منذ فترة يحدث هذا بكل تأكيد .. وأنت تنضم لهذا الجيل بكل تأكيد ..

    لا يسعني هنا حاليا تقديم رؤية نقدية للقصة .. ولكني بالفعل استمتعت بين سطورك كثيراً خاصة أنك تضيئ بكلماتك الواعية والمتميزة وسط زخم رهيب من المدعين والمتطاولين على الكتابة الأدبية ..

    ــ أشكــرك ــ

    كل ما أستطيع قوله لك أخي أني سعيد بوقتك وقرائتك ونضجك !


    مازلت أتشرف بمرورك وتسعدني ملاحظاتك !



    كن بخير ،،،

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    ونظر محمود نظرة إلى السماء وراح يحدث ربه في هذه اللحظات الأخيره من حياته " اللهم يا من لا تراه العيون .. ولا تخالطه الظنون ، يامن وضعت قانونك الاوحد .. للسماوات السبع ، والآراضين السبع ، ياواحد يا أحد ..
    اللهم جمعت مالي من حلالك فأضاعوه ...
    وتزوجتُ على سنتك وسنة نبيك فمزقوه ...
    ومرغتُ وجهي لعظيم وجهك في بيتك الحرام فأحرموه ..
    اللهم يا عالماً لخفايا صدري ، وسواد ذنبي ....
    يامن تعلم كم تهت في ارضك بلا مأوى وبلا رفيق سواك فرفقت بي ...
    اللهم .. لا أسامح ...
    اللهم .. لا أسامح ...
    اللهم لا اسامح ...


    وأعتلاه الموج ....


    هزتنى تلك الكلمات كثيرا

    تحية أخى سامى

    منذ فترة أحاول التركيز وقراءة هذا النص

    واليوم أتممته

    لقد أربكنى فى البداية بسبب التقطيعات

    وظننتها قصص قصيرة مختلفة

    من محمود فى بلد عربى لميمو الأفريقى فى تركيا

    ويكونا هما نفس الشخص ذو الحظ العثر

    ولكن أعجبنى السرد ومفرداته والنهاية المفاجئة

    وأرهق عينى الخط الصغير جدا

    شكرا لك يا أخى

    بانتظار جديدك

    تحيتى
    عندما تلامس عيناك وجه السماء فى الصباح .. فلتحمد الله لوهبك الحياة ليوم جديد ..

    ولتبدأ من جديد .. فالحياة فرص مستمرة فلا تضيعها هباء ...
    *** أرجوكم إدعو لجدتى بالمغفرة والرحمة ***

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط